فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الاثنين أن عددا من الفلسطينيين طالبوا سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتعويض قدره 427 ألف دولار لفشلها في إجلاء مستوطنين يهود من موقع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة أقيم دون تصريح من حكومة الاحتلال الإسرائيلية. وذكرت جماعة يش دين الإسرائيلية أن الدعوى القضائية التي رفعها خمسة فلسطينيين من ملاك الأراضي أمام إحدى محاكم القدس هي الأولى من نوعها بشأن موقع استيطاني غير مصرح بإقامته. وقال ملاك الأرض الفلسطينيون في طلب التعويض أن وجود 40 أسرة يهودية في موقع ميجرون بالضفة الغربية المحتلة يمنعهم من الوصول إلى حقولهم. وجاء في الدعوى أن جنود الاحتلال يحمون نحو 60 منزلا متنقلا في ميجرون. وقال أصحاب الدعوى أن وزارة الحرب الإسرائيلية فشلت في تنفيذ الأمر الصادر من محكمة عليا بتقديم خطة لإزالة الموقع بحلول أغسطس. ولم تعلق الوزارة على دعوى التعويض المرفوعة وكانت قد قالت أنها تريد إجلاء المستوطنين من ميجرون إلى تكتلات استيطانية أكبر تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتدعو خارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين الدولة اليهودية إلى تجميد كل الأنشطة الاستيطانية في الأرض التي يريدها الفلسطينيون دولة لهم. على صعيد آخر قال مسئول مصري بمعبر رفح الحدودي انه تم صباح أمس الإثنين فتح المعبر من الجانب المصري لعودة المعتمرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أدائهم عمرة رمضان. وقال المسئول «وصل إلى المعبر صباح أمس 67 معتمرا فلسطينيا تم إنهاء إجراءاتهم ودخلوا الأراضي الفلسطينية.» وأضاف أن المعتمرين الفلسطينيين وصلوا إلى مدينة العريش أمس الأول الأحد حيث قضوا ليلتهم داخل نزل للشباب قبل أن يتوجهوا صباح أمس إلى المعبر، وتابع انه يتوقع السماح بعودة نحو 1100 معتمر فلسطيني إلى غزة أمس واليوم الثلاثاء. وقال أن المعبر فتح في اتجاه واحد فقط وإنه لن يفتح أمام الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى مصر. وكانت مصر قد فتحت معبر رفح خلال الشهر الماضي للسماح بعبور المعتمرين الفلسطينيين في طريقهم إلى الأراضي السعودية عبر مطار القاهرة. ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام مما أدى لاحتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي. وتريد حماس من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا يمكن أن تفعل مصر ذلك دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس.