رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام لـ ( 14 اكتوبر ):
أجرى اللقاء/ بشير الحزمي انطلاقاً من أهمية الإعلام ودوره في رفع وتعزيز الوعي في أوساط المجتمع بمختلف القضايا، وإدراكاً من قيادة وزارة الإعلام ممثلة بمعالي الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي بأهمية هذا الدور التنويري للإعلام في المجتمع وخاصة ما يتعلق بقضايا المرأة والطفولة باعتبارها من القضايا الملحة التي تحتاج إلى مزيد من الوعي وتكثيف الرسائل الإعلامية التوعوية حول مختلف جوانبها، تم إنشاء البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام بهدف توعية أفراد المجتمع بقضايا المرأة والطفولة وبما يتلاءم مع الإستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة والإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والإستراتيجية الوطنية للإعلام والتثقيف والاتصال السكاني وإستراتيجية التنمية الصحية. صحيفة 14 أكتوبر ولتسليط مزيد من الضوء على البرنامج وأنشطته والعديد من القضايا والجوانب المرتبطة به التقت بالأخت/ فتحية عبدالواسع - الوكيل المساعد لوزارة الإعلام لقطاع الشؤون القانونية والمرأة والطفل رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام وأجرت معها هذا اللقاء: - بداية نود أن تعطينا فكرة مقتضبة عن البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل وأبرز الاختصاصات والمهام الموكلة إليه ؟ ـ طبعاً هذا البرنامج أنشئ حديثاً في العام الجاري 2009م بقرار وزير الإعلام الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي رقم (10) لعام 2009م كبرنامج يتبع قطاع الشؤون القانونية والمرأة والطفل ، هذا البرنامج يهدف إلى استثمار وسائل الإعلام الاستثمار الأمثل في ما يترجم مضامين السياسة الإعلامية وعلاقتها ببرامج التنمية المستقبلية في مجال المرأة والطفل، وهناك الكثير من الأهداف المحددة للبرنامج تتمثل أيضاً في توعية أفراد المجتمع بشكل عام بقضايا الطفولة وفقاً للاستراتيجيات القطاعية لكل من هذه الجهات، إضافة إلى الهدف الآخر وهو تنمية مهارات وقدرات ومعارف الإعلاميين من خلال تلقيهم للمعلومات والمعارف ذات العلاقة بقضايا المرأة والطفل، وأيضاً يتوخى البرنامج كأحد أهدافه الرئيسية اعتماد والمساهمة في توسيع اعتماد مساحات في وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح قضايا المرأة والطفل والتوعية بها وأيضاً التواصل مع وسائل الإعلام من خلال تعزيز هذه المنهجية في التنسيق والتواصل سواء كان مع الجهات ذات العلاقة بقضايا الطفولة وقضايا المرأة وعكس خططها وأعمالها وأنشطتها من خلال البرامج التوعوية أو من خلال إنتاج بعض الرسائل الإعلامية من خلال فلاشات وحواريات في وسائل الإعلام وتغطية القضايا التي تعنى بقضايا الطفولة والمرأة في هذه الوسائل الإعلامية الرسمية، أيضاً نتطلع إلى شراكة منظمات المجتمع المدني والمنظمات العربية والإقليمية والدولية التي تدعم أنشطة المرأة والطفل، نحن طبعاً من خلال البرنامج نسعى إلى إيجاد تنسيق وتواصل وأيضاً نتمنى لهذا البرنامج أن يحقق المهام والأهداف من خلال إجراء بحوث ودراسات ميدانية وأيضاً إعطاء أولوية لتنمية مهارات القائمين على وسائل الإعلام أوسائل الاتصال من حيث أن يسهموا في تنمية قدراتهم الذاتية حتى يستطيعوا أن يوجها رسائل إعلامية هادفة تحقق الغرض الأساسي من رفع الوعي المجتمعي بالقضايا التي يستهدفها هذا البرنامج. [c1]بلورة أهداف البرامج [/c]- كيف سيتم بلورة أهداف البرنامج وإلزام مختلف وسائل الإعلام الرسمية بتنفيذ ما سيوكل إليها.. وهل سيكون هناك متابعة وتقييم لأداء هذه الوسائل؟ ـ باعتباره جزءاً من الكيان الهيكلي والتنظيمي والقانوني لوزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية، سيعمل البرنامج على تنفيذ أنشطة وخططه بالتواصل والتنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام سواء كان مع الجهات ذات العلاقة خارج هذه المؤسسات الإعلامية أو الجهات التي لها علاقة من خلال المؤسسات الإعلامية وسيتم ترجمة هذه الأهداف والأنشطة من خلال ما قامت به قيادة الوزارة من التعميم لهذه الوسائل الإعلامية للتعاطي مع كافة القضايا المناطة وفقاً لأهداف هذا البرنامج وعكس كل الأعمال بواسطة البرنامج وإنتاج العديد من الأعمال التي تمثل رسائل إعلامية لجهات تعنى بقضايا الطفولة وقضايا المرأة وعلاقتنا بوسائل الإعلام علاقة تنسيق وتعاون من خلال جوانب تنظيمية وقانونية نظمها القرار الوزاري ونظمتها أيضاً اللائحة التنظيمية لوزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية. [c1]شراكة مع المجتمع المدني [/c]- وهل سيكون للبرنامج أي دور في حث وتفعيل نشاط الصحف الأهلية والحزبية لتقوم بدورها في التوعية بقضايا المرأة والطفل وفق أهداف البرنامج؟ ـ وزارة الإعلام تسعى دائماً من خلال أهدافها العامة واختصاصاتها إلى خلق شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني سواء كانت علاقة الشراكة هذه من خلال علاقة التعاون والتنسيق من خلال الإعلام أو من خلال علاقات الشراكة التي تقيمها وزارة الإعلام مع منظمات المجتمع المدني ويتجلى ذلك التشاور المستمر مع منظمات المجتمع المدني وأيضاً من خلال إطار بعض الأنظمة القانونية لبعض هذه الوسائل الإعلامية التي تنص صراحة على إيلاء اهتمام وعناية لقضية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني وأيضاً هذا البرنامج من الأوعية أو الكيانات التي من أولوياتها واهتماماتها هي خلق شراكة مع منظمات المجتمع المدني سواء كانت هذه الشراكة دعم البرنامج لتبني قضايا المرأة والطفل في برامج التوعية وبناء مهارات الإعلاميين من خلال تقديم المعارف أو أيضاً من خلال استهداف البرنامج الأنشطة التي تقوم بها للإعلاميين الذين يمثلون الجهاز الرسمي وأيضاً الإعلام الأهلي والحزبي من خلال تكاثف الجهود جميعاً حتى يستطيع البرنامج تحقيق أهدافه المرجوة ولعلكم طبعاً قد لاحظتم أنه في البرامج التدريبية التي نفذناها خلال الفترة الماضية واستهدفنا فيها ما يفوق (150) إعلامية بعضهم من الإعلام الرسمي والبعض الآخر من الإعلام الحزبي والأهلي. [c1]الإعلام الرسمي ملك للمجتمع [/c]- مما لاشك فيه أن هناك مساحة معنية لدى مختلف وسائل الإعلام الرسمية تتناول من خلالها قضايا المرأة والطفل .. ومن خلال موقعك في وزارة الإعلام كيف تقيمين أداء الإعلام الرسمي في هذا الجانب .. وماهي المتطلبات الأساسية لتقوم وسائل الإعلام الرسمية بدورها المطلوب ؟ ـ لدينا سياسة إعلامية تعتبر الإعلام الرسمي ملكاً للمجتمع وبالتالي صار هذا الإعلام من واجباته الأساسية تبني قضايا وهموم المجتمع بشكل عام انطلاقاً من الإيمان الراسخ لدى قيادة الإعلام سواء كان في الوزارة أو في المؤسسات الإعلامية بأن الرسالة الإعلامية هي حق من حقوق الإنسان وهذه الرسالة لابد أن تعكس متطلبات المجتمع وتعبر عن همومه وتطلعاته في مختلف المجالات سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو سياسية وهذه الوسائل كما نجدها تبنت العديد من القضايا المرتبطة المرأة والطفل ولكننا مازلنا نطمح إلى الكثير من زيادة نسبة هذه البرامج حتى يتم تبنيها بشكل كامل وأيضاً هذه الوسائل الإعلامية تقوم أيضاً بتبني خطط الكثير من الأجهزة والمؤسسات الحكومية وبعض الأجهزة الأهلية ومن خلال الجمعيات الأهلية تبني خطط هذه الجهات وأفراد مساحات لبرامج ومواضيع سواء كانت في الوسائل الإعلامية المسموعة أو المرئية أو المكتوبة ، ومتطلبات التغطية الإعلامية طبعاً تفرضها التوجهات العامة وتفرضها السياسة الإعلامية للجمهورية اليمنية التي فعلاً تحقق الهدف ونحن راضون عما قدم لكن مازال طموحنا أن يتبنى الإعلام الكثير من قضايا المرأة والطفل حتى ينتصر الإعلام لقضايا الطفل في المستقبل إن شاء الله ويشكل سياجاً وحماية قانونية من خلال ما يقوم به من دور في رفع الثقافة المجتمعية لدى أفراد المجتمع ولدى أجهزة الدولة بشكل عام حتى يقوموا بواجبهم تجاه المرأة وتجاه الطفل. [c1]توفر البنية الأساسية للبرنامج [/c]- بما أن البرنامج لايزال في سنة الأولى إلا أنه من الملاحظ أنه قد استطاع خلال فترة وجيزة أن يقطع شوطاً لابأس به في تنفيذ العديد من الأنشطة في العديد من محافظات الجمهورية .. هل توفرت لديكم في البرنامج الأرضية الملائمة لتتمكنوا من تنفيذ مجمل الأنشطة الموكلة إليه ؟ ـ نحن ننطلق من الإمكانيات الداعمة لقيادة الوزارة التي فعلاً تقدم العون الأساسي والقوى لهذا البرنامج، وستلاحظ هذا رعاية ودعم وزير الإعلام لفعاليات وأنشطة البرنامج، ونحن طبعاً قد وفرت البنية الأساسية لهذا البرنامج ولازال البرنامج في طور الإنشاء الحديث، لكننا نحن طبعاً سنعمل جاهدين على توفير كل متطلبات العمل ولن تألوا قيادة وزارة الإعلام عن تقديم الدعم والعون للبرنامج سواء كان هذا الدعم المادي أو المعنوي حتى يقوم البرنامج بتنفيذ أنشطة وتحقيق أهدافه الذي من أجله أنشئ هذا البرنامج. [c1]خرائط برامجية [/c]- قضايا المرأة والطفل هي قضايا عديدة ومتنوعة .. هل لدى البرنامج أولويات في التركيز على قضايا ملحة خاصة بالمرأة والطفل وتحتاج إلى عناية وتركيز من خلال تكثيف الوعي ونشر الثقافة حولها؟ البرنامج حديث جداً ، لكن نحن لنا صوت مسموع من خلال اللجنة العليا للتخطيط البرامجي التي تقر الخرائط البرامجية ويعطي لصوتنا ولآرائنا ولأفكارنا صدى جيد، ولازال الوقت فيه الكثير حتى نستطيع أيضاً أن نسهم في الكثير من البرامج التي تقرها هذه الخرائط والتي تعنى بقضايا المرأة والطفل وسنسعى أيضاً جاهدين إلى جانب قيادة الوزارة ومؤسساتها. الإعلامية وقضايا المرأة والطفل جزء كبير من اهتمامها وتوليها اهتمامها كبيراً سواء كان في السياسات الإعلامية أو من خلال ما يتم تنفيذه وإقراره من خطط وأعمال للوزارة ومؤسساتها وللبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل . [c1]حشد المناصرة لإصدار قانون الطفل المعدل [/c]- بصفتك وكيلة الوزارة لقطاع الشؤون القانونية والمرأة والطفل ورئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل .. هل وضعتهم ضمن خططكم موضوع حشد المناصرة والتأييد لاستكمال وإقرار القوانين المتعلقة بحقوق الطفل المقدمة للبرلمان للمناقشة والإقرار؟ ـ عندنا اهتمام خاص بموضوع التوعية القانونية وهذه ستلحظها من خلال البرامج والمقالات التي تتم في هذه الوسائل الإعلامية الرسمية المختلفة، ونحن من جانبنا سنسهم في دعم ومناصرة هذه المشروعات سواء كان من خلال التوعية الإعلامية أو من خلال برامج وأنشطة ومقالات وقضايا وندوات وفلاشات وحواريات تدعم وتساند التعديلات القانونية لصالح طفولة أحسن وطفولة مستقرة وآمنة في اليمن. [c1]رسالة موجهة [/c]- هل من كلمة أخيرة أو رسالة محددة تودين توجيهها في ختام حديثك معنا ؟ ـ أتمنى من الإعلاميين الذين قد سبق أن قدموا إسهاماتهم في دعم قضايا المرأة والطفل أن يستمروا وأن يكثفوا هذا النشاط والتناولات الإعلامية التي تعبر فعلاً عن إحساسهم العميق وإيمانهم بقضايا المرأة والطفولة وأيضاً أن تكون تناولاتهم بمصداقية وبحيادية وبأن لا تكون هذه المقالات مقالات كيدية أو مقالات تضر بالمصالح الفضلى للطفل أو بمصالح المرأة بل تكون تناولاتهم على قدر كبير من الجدية ومن الحرص وحتى يتم مناقشة هذه القضايا في وسائلهم الإعلامية وتناولها بشكل يسهم في معالجة القضايا ويقدم الحلول ويساعد الجهات على تبني رؤى واضحة حتى تحقق كافة الحقوق المأمولة سواء كانت للمرأة أو للطفل.