الرئيس باراك أوباما يتحدث قبيل توقيعه قانونا بالبيت الأبيض في واشنطن
واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز حثت حكومة الرئيس باراك اوباما إسرائيل والفلسطينيين يوم الخميس على بذل مزيد من الجهد لفتح السبيل لاستئناف مفاوضات السلام بعد إن أظهرت أحدث جولة من المساعي الدبلوماسية الأمريكية غياب أي علامات على حدوث انفراجة.وقال مسئول رفيع بالحكومة الأمريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أبلغت اوباما انه “لا تزال توجد تحديات” حينما قدمت إليه تقريرا بشأن ما وصلت إليه جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط التي تبذلها الولايات المتحدة.وجاء تقييمها بعد اجتماعات منفصلة في واشنطن في الأيام الأخيرة بين مبعوث اوباما الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ومفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين بهدف تضييق شقة الخلافات الحادة واستئناف محادثات السلام المباشرة التي أوقفت منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.وقال المسئول بعد إن اجتمعت كلينتون مع اوباما في البيت الأبيض لاطلاعه على نتائج الجهود الدبلوماسية “يجب على الجانبين إن يتحركا صوب إجراء مفاوضات مباشرة.”وكان اوباما جعل السلام في الشرق الأوسط شاغلا رئيسيا في أولوياته في بداية رئاسته في يناير كانون الثاني على النقيض من سلفه جورج بوش الذي لاقى انتقادات دولية لإهماله الصراع الذي طال أمده ولكن حتى ألان فان الحكومة الجديدة لم تسفر جهودها عن انفراجة ملموسة.وبعد الاجتماع شدد البيت الأبيض على انه حدث تقدم في بعض القضايا لكنه حث إسرائيل على اتخاذ خطوات ملموسة لمنع إعمال البناء في المستوطنات اليهودية وحث الفلسطينيين على بذل المزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتهم.وقال المسئول “عزز الفلسطينيون جهودهم في مجال الأمن وإصلاح المؤسسات الفلسطينية لكن يجب عليهم بذل المزيد في هذه المجالات وفي منع التحريض والإرهاب.”وأضاف المسئول قوله “لقد قام الإسرائيليون بتسهيل التحرك للفلسطينيين بدرجة أكبر واستجابوا لدعوتنا إلى إيقاف كل أنشطة الاستيطان بالتعبير عن استعدادهم لتقليص النشاط لاستيطاني لكن يجب عليهم ترجمة ذلك الاستعداد إلى عمل واقعي ملموس وبذل المزيد من الجهد لتحسين أحوال المعيشة اليومية للفلسطينيين.”وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يضم ائتلافه اليميني أحزابا مؤيدة للمستوطنين قاوم دعوات اوباما الى تجميد كامل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.ويقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ضعف مركزه السياسي لأنه يحكم في الضفة الغربية فحسب بينما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة انه لن يستأنف المفاوضات المباشرة حتى يتم تنفيذ تجميد كامل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وفقا “لخارطة الطريق” للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة وتم التوصل إليها في عام 2003 .وقال مسئولو الحكومة الأمريكية إن اوباما سيرسل مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة قريبا في احدث محاولة لاستئناف المحادثات بين الجانبين. وسوف تجري كلينتون مشاورات مع وزراء الخارجية العرب في الموضوع في المغرب في الثاني والثالث من نوفمبر تشرين الثاني.وكانت الجولات السابقة لميتشل من مساعيه الدبلوماسية المكوكية قد فشلت في اجتياز المأزق.وقال مسئولون إسرائيليون إن ميتشل حقق تقدما نحو التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن شروط استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.غير إن عباس لم يقدم مؤشرا علنيا على انه تخلى عن الشرط الفلسطيني الرئيسي لاستئناف المفاوضات -- وهو تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وأكد نتنياهو انه مستعد لاستئناف المباحثات لكنه لن يقبل شروطا مسبقة.