الامم المتحدة / 14 أكتوبر / رويترز :قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء إن الوضع عند المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة «لا يحتمل» وان القيود على دخول الواردات إلى الأراضي الفلسطينية يجب ان تخفف. وابلغ مساعد الامين العام للأمم المتحدة لين باسكوي مجلس الامن خلال مناقشة شهرية للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين بأن «الوضع غير المحتمل عند معابر غزة لا يزال العائق الرئيسي امام جلب المساعدات .. والامل..الى اهالي غزة.» وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت للمانحين الغربيين بأن اسرائيل سترفع القيود على دخول الامدادات الغذائية الي غزة بعد خلاف مع واشنطن بسبب منع دخول شحنات من المعكرونة والجبن. لكن باسكوي الدبلوماسي الامريكي السابق ابلغ اعضاء المجلس انه في حين زاد حجم السلع التي سمح بدخولها الى قطاع غزة فإن «الواردات ليست كافية من حيث الكم والنوعية.» واوضح ان الامم المتحدة حثت اسرائيل «على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الانساني وعلى فتح المعابر للامدادات الطارئة ومواد البناء التي لن يكون هناك سبيل بدونها لاعادة بناء غزة.» وتقول اسرائيل انها تفتح معابر غزة الحدودية امام كميات اكبر من المواد الغذائية والطبية منذ هجومها في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني على القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). واسفرت الحرب عن تدمير نحو خمسة الاف منزل كما اوضحت ارقام لجماعة فلسطينية لحقوق انسان ان 1417 فلسطينيا قتلوا فيها. وبالاضافة الى القيود على ما يعتبر سلع «الرفاهية» مثل التبغ والشيكولاتة منعت اسرائيل دخول مواد مثل الاسمنت والحديد لاعادة الاعمار لانها تقول انها قد تستخدم في بناء التحصينات وفي اعادة التسلح. كما عبر باسكوي عن قلقه من عدم وجود وقف دائم لاطلاق النار رغم الجهود المصرية الرامية للتوصل لاتفاق. وقال «في غياب وقف لاطلاق النار سيستمر العنف...خلال فترة اعداد التقرير (من منتصف فبراير شباط الى منتصف مارس آذار) اطلق اكثر من 100 صاروخ وقذيفة مورتر على اسرائيل من غزة. هذه الهجمات التي تستهدف مناطق مدنية غير مسؤولة ويجب ان تتوقف.» واوضحت مبعوثة اسرائيل في الامم المتحدة ان امن بلادها لا يزال مهددا بسبب نيران الصواريخ. وقالت ان الدولة العبرية ليست غير مكترثة بالحاجات الانسانية للشعب الفلسطيني لكنها اكدت ان نشطاء حماس بحاجة لان يطلقوا سراح جندي اسرائيلي خطف في 2006. وابلغت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة جابرييلا شاليف المجلس في اشارة الى الجندي الاسير «توسيع النشاط عند المعابر سيتم بحثه لدى الافراج عن جلعاد شليط.» كما انتقد باسكوي اسرائيل للسماح بالمزيد من البناء الاستيطاني في مناطق فلسطينية قائلا ان «النشاط الاسيتطاني بما في ذلك ما يعرف (بالنمو الطبيعي) يجب ان يجمد.» كما شكا مندوب فلسطين من المستوطنات. وابلغ رياض منصور المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة المجلس بأن الاستعمار وعملية السلام لا يمكن ان يتعايشا. واضاف ان انشطة اسرائيل الاستيطانية تتناقض تماما مع عملية السلام وان مبدأ الارض مقابل السلام وهو المبدأ الرئيسي الذي تقوم عليه هذه العملية.
أخبار متعلقة