هموم حياتية
لمكتبة الوطنية محافظة عدن .. نافذة ثقافية.. يتلمس من خلالها الكثيرون زادهم الثقافي والفكري .. فهي مرجع عرفه الأهالي على مدى العمر الزمني للمكتبة التي تقع في قلب المدينة وتحتوي خزائنها على أنفس المراجع التاريخية في مختلف ميادين العلوم.الشيء الجيد.. ان الذين تعاقبوا على تلك المكتبة هم من نخبة المثقفين.. ومن ذوي الصلة بالفكر الثقافي الإنساني الحال الذي عكس نفسه ايجاباً على طبيعة الأداء.. بمعنى أدق لم تكن لدينا مثل هذه الذاكرة الارشيفية لولا هؤلاء.. الرواد من أمناء مجتمعنا.فها هي المكتبة وكعادتها .. أكثر تجدداً واشراقاً في مسيرة عطائها.باجتهاد القائمين عليها وعلى رأسهم السيدة نعمة الغابري مديرة المكتبة .. المرأة التي أظهرت نمنمات عطاء وإبداع المخلوق الانثوي.. ما جسد صورة أو هيئة المكتبة التي تبدو متناغمة مع ما يعتمل على أرض واقعنا الحياتي وكأنها تريد ان تعلن لنا عن صرخة متجددة ليست باستنجاد المرأة التي قالت ذات يوم وامعتصماه .. لكنها صيحة شبيهة بذلك تماماً.. تذكر مجال الكتاب الغريب في عصر أكثر ما يحتاجه العقل هو زاد الفكر والثقافة.عندما تحتضن المكتبة بعض أعمال معارضنا فانها تريد ان تقول.. لنا.. ان الحياة مازالت مليئة بهذا وذاك .. إلا أن حضور العطاء الإبداع البشري .. يظل في صدارة الاهتمامات.انها الواحة الموحية في قلب المدينة .. المرتبطة منذ مهد تكوينها بالفعل الثقافي والعطاء الإنساني وتجلياته.فكم هي موفقة تلك المكتبة المتواضعة بما قدمت وتقدم.. أملاً ان تحظى بقدر من الاهتمام على غرار اهتمام محافظنا العزيز الدكتور يحيى الشعيبي.. فما قدم هذا الرجل من اهتمام بوضع المكتبة هو وراء استمرار نشاطها ونجاحها.