في الذكرى المشؤومة 13 يناير 1986م
هيجت في النفس يا (شمسان) أحزاناًهل تزرع الحب- بعد الحقد- بستانا؟ألم تكن شاهداً يوماً على عدنٍمذ داسها الحقد والخسران قد رانا؟ماذا رأيت ؟وكيف الحال في عدنٍ؟تأخرت عن ركاب المجد أزماناهل زحزحت سطوة الأحقاد قلعتها؟كلا، ولا حركت صيرى وشمسانا ساءلت نفسي : أحقاً هذه عدنٍ؟ماذا دهى الشط حتى صار ضمآنا؟يا بلدةً كدر الإذلال راحتها فما ثنى عزمها أوهد بنياناكم قد صبرت على جورٍ ومفسدة؟وكم تحملت تكديراً وأدرانا؟كم من صراعٍ جرى بين (الرفاق) على خيرات تربك، عدواناً وطغيانا!قد أوقفوا كل نبضٍ كان في جسديوأحرقوا كل زرع كان قد بانامالي أراهم يجرون الأسى حزناً ؟ألم يكونوا عبيد (الحزب) أعوانا ؟!مالي أراهم بحزنٍ دائماً أبداً؟حتى نسًوا أمهم ظلماً وبهتانامصاصة الحزب ضاعت منهم غرقاًفي بحر صيرى غداة القصف (بالدانا)ما ضر لو جربوا يوماً رغيف (كدم؟)من خبز أمهم في الصبح أحياناً!مصاصة الحزب ما كانت سوى (ربل)يلهوبها الطفل عند النوم يقظاناقد كنت أحسب أن الحظ حالفهميوم الوصال رأيت المجد قد زانا رحبت بالمجد ترحيباً بلا طمعخلت الأماني أتت طوعاً وإذعاناما كنت اعلم أن (الحزب ) خدرهمحتى غدا (العضو) عند الخنق نشوانا(القط يفرح أحياناً بخانقه)هل أصبح الخنق مرغوباً لمن هانا؟!