الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابول يوم 26 يونيو .
كابول/14 أكتوبر /رويترز :قال مسؤول انتخابي يوم أمس الأربعاء إن لجنة مدعومة من الأمم المتحدة للرقابة على الانتخابات في أفغانستان منعت بعض المرشحين من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في أفغانستان بسبب صلاتهم بجماعات مسلحة.وستكون الانتخابات التي تجرى في 18 سبتمبر أيلول اختبارا للاستقرار في أفغانستان بعد انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام الماضي والتي شابتها عمليات تزوير على نطاق واسع وفي ظل تمرد متزايد لطالبان التي تحارب وجود القوات الاجنبية.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «تضم القائمة النهائية للمرشحين بعضا ممن تربطهم صلات وأشكال تعاون بالفصائل المسلحة وسوف تحذف أسماؤهم».ولم يذكر المتحدث أسماء أو أعداد المرشحين الذين سيمنعون من خوض الانتخابات من بين 2500 مرشح للتنافس على 249 مقعدا في مجلس النواب.ويخوض بعض المرشحين الذين نافسوا الرئيس حامد كرزاي في انتخابات الرئاسة في العام الماضي الانتخابات البرلمانية واذا نجحوا فانهم ربما يهددون بتشكيل برلمان مناهض لكرزاي وستكون له السلطة الكافية لعرقلة خطط كرزاي وخياراته في تشكيل الحكومة.كما أن وجود خصوم أقوياء في البرلمان ربما يحبط أيضا دولا غربية تعتمد على كرزاي في تحسين الادارة بالتزامن مع هجوم تشنه الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي على طالبان قبل بدء الخفض التدريجي للقوات ابتداء من يوليو تموز القادم.وقال المسؤول ان لجنة الشكاوى الانتخابية المشرفة على الانتخابات - والتي تضم ثلاثة أعضاء أفغان وعضوين من الاجانب- ستعلن في وقت لاحق هوية من تم ابطال ترشيحهم بسبب صلاتهم بجماعات مسلحة.وسيكون هناك نحو 12.5 مليون ناخب مسجل من بين 30 مليون نسمة هم اجمالي عدد السكان. وتحاول دول غربية أن تتجنب تكرار ما حدث في انتخابات العام الماضي من تلاعب والتي أبطلت خلالها لجنة تحقيق مدعومة من الامم المتحدة نحو ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي.وترشح بعض زعماء الفصائل السابقة المتهمين بجرائم حرب وهم نواب حاليون في الانتخابات مرة أخرى.وتمنع قوانين الانتخابات الافغانية أي شخص متهم بجرائم حرب أو بوجود صلة بينه وبين الفصائل المسلحة من خوض الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.وقال ستافان دي ميستوريا أكبر دبلوماسي من الامم المتحدة في أفغانستان في الشهر الماضي ان اضطراب البيئة الامنية لم يفسد الاستعدادات للانتخابات التشريعية و لم يمنع عقد مؤتمر في كابول في وقت لاحق من الشهر الجاري حول مستقبل أفغانستان.وأضاف دي ميستوريا في الشهر الماضي «ما هو التحدي الرئيسي.. الامن. ما هو التحدي الرئيسي التالي.. الامن... اذا أفسدت مشكلات أمنية شديدة الانتخابات فربما يتضمن هذا اغلاق مراكز اقتراع وبالتالي حرمان الناس الذين ربما كانوا سيدلون بأصواتهم من حقهم».