( 14 أكتوبر ) تعتلي القمم وتقوم بزيارة جبل رأس
[c1]مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة سحر الطبيعة وطيبة القلوب فيها[/c]استطلاع/ محمد سالم مغرسيمديرية جبل رأس إحدى مديريات محافظة الحديدة عند زيارتنا لها فوجئنا بان الأهالي والمشائخ يتحدثون بأنه لأول مرة في التاريخ يصل الإعلام إلى هذه المديرية ولا صحيفة ولا إذاعة ولا تلفزيون وكان لـ14 اكتوبر السبق فهي أول صحيفة تستطلع أوضاع هذه المديرية وجوه سمراء كانت في استقبالنا رسمت التجاعيد على وجوهم من هول ما يلاقوه من قسوة الحياة والبحث عن لقمة العيش محرومة من كل شيء برغم خصوبة أراضيها المجلس المحلي في هذه المديرية عمل وحاول بحسب الإمكانيات التي منحت له أن يوفر لهم بعض بعض الأشياء الضرورية ومازالت بحاجة إلى كل شيء 14 أكتوبر نقلت لكم هذه الصورة من روعة المكان ودهشة الزمان وعبق التاريخ.[c1]جبل رأس المساحة والسكان والنشاط والعزل التابعة لها[/c]مديرية جبل رأس التابعة لمحافظة الحديدة باتجاه الجنوب والتي تبعد عن المحافظة حوالي 140 كيلو متراً على خط الحديدة تعز وهي منطقة جبلية مترامية الأطراف تربط محافظة الحديدة بمحافظة ذمار ومحافظة إب وتبلغ أهمية هذه المديرية لموقعها الاستراتيجي الهام المرتفع كونها تشرف من خلال مرتفعاتها على خط الحديدة تعز وتشرف على باب المندب وجزر حنيش وزقر وكذا وادي زبيد الواقع جزء كبير فيها وماتمثله من تلال طبيعية ومرتفعات وهضاب كما يحدها شرقاً مديرية العدين التابعة لمحافظة إب وغرباً مديرية الجراحي وشمالاً وصاب العالي والسافل التابعة لمحافظة ذمار وجنوباً شرعب تعز+ مديرية حيس. ويبلغ عدد السكان فيها حوالي 48 ألف نسمة وتمتاز بمناخها المعتدل والبارد في المرتفعات وتتبع مديرية جبل رأس العديد من العزل مثل القهراء والمرير مركز المديرية وعساكر ودباس والعديد من العزل بالإضافة إلى جزء كبير من وادي زبيد وتمثل الزراعة جزءاً كبيراًَ من النشاط السكاني وعمل الأهالي حيث يقومون بزراعة الذرة- الهند الشامي- الدخن+بعض الفواكه مثل الخرمش+ زراعة القات الروسي كما يزرعون المنجا والموز على ضفاف الوادي –كما يعمل جزء كبير من الأهالي في تربية المواشي ورعي الأغنام والأبقار كما يشتهرون بتربية النحل وعرفت منطقة دباس بأشهر والذ واطعم نوع من العسل يطلق عليه العلب او العسل الدباس لجودته.[c1]المعالم الأثرية وأشهر العلماء[/c]ومن أهم وأشهر المعالم الأثرية التي اشتهرت بها هذه المديرية والمواقع الأثرية المنتشرة فيها حيث تتواجد في قمة الجبل آثار تعود تاريخها إلى آلاف السنين وكذا في منطقة كدية وجدت نقوش وكهوف حميرية وسباية ورسوم لبعض الحيوانات ورسوم توضح حركة الاصطياد للغزلان والوعول وكذا في منطقة الاقحوز وايضاً منطقة فتيل والحميض حيث وجدت فيها مخطوطات قديمة وأحجار منقوش عليها بعض الحروف والرسوم وبعض المعدات القديمة المستخدمة في الحياة اليومية أنا ذاك وبها الكثير من الكهوف بل ووجد فيها كهوف مغلقة بالحجارة الكبار كبوابة لم يستطع احد الاقتراب منها أو محاولة فتحها لشدة انغلاقها وكذا لاعتقاد عند بعض الأهالي أنها محروسة من قبل الجن وإنها مملوكة لهم ومن يقترب منها يحرق اويصاب بالهلوسة والجنون أو يعمر مكانة ويثبت ولايستطيع الحراك كما تمتاز مديرية جبل رأس بوجود الكثير من الحصون القديمة المنتشرة على قمم الجبال وكذلك وجود تلك الأبراج الخاصة بالمراقبة والحراسة المشرفة على السهل التهامي وترقب الآتي من البحار عبر سواحل الخوخة وأبو زهر والقطابة والحيمة وجزر حنيش وكذلك استعملها الأهالي أيام الجبهات حيث عرفت مديرية جبل رأس بدورها النضالي أيام الجبهات ورد العدوان أما عن ابرز علمائها ومشائخ العلم قديماً وحديثاً فهنالك قائمة من أسماء علمائها عرضت علينا فاخترنا أشهرهم وهم :1-الطيب أمين2-مطهر أمين3-احمد فقيه عرجاش4-الشيخ محمد علاء الدين.كما تزخر بكوكبة من الأدباء والمثقفين وعلى رأسهم الشاعر والأديب مطهر احمد الجنيد والذي له عدة داووين أهمها وأشهرها ((رنين الأجراس وديوان عزف وانين))[c1]القضاء على التخريب[/c]وأما عن الدور لنضالي الذي لعبته هذه المديرية من خلال موقعها الاستراتيجي الهام وكونها مطلة على مساحة واسعة من ارض تهامة وكذا على جزء كبير من الساحل ومطلة على جزر حنيش وزقر وميناء الخوخة والحيمة ومن خلال أبراج المراقبة التي مازالت قائمة والحصون اتضح لنا الأهمية الكبرى والدور الذي لعبته هذه المديرية في الترقب وصد أي عدوان ولهذا فلقد شكلت في هذه المديرية العديد من الجبهات ومقاومة أي نوع من التخريب ولقد قاومت هذه الجبهات ببسالة كل أنواع التخريب وقضت عليها وأشهرها تم القضاء على جبهة التخريب عام 1982م ولقد حدثنا الشيخ احمد محمد أمين النور وهو رجل مسن وشيخ منطقة القهراء ومندوب المحافظة عضو اللجنة الدائمة انه كان من ضمن الذين قاوموا وقضوا على جبهات التخريب وكان لهم الدور الأكبر في استقرار المنطقة وإعادة الأمن والأمان ومازال إلى الآن يحمل ذكريات طيبة عن هذه المواقف.[c1]الروعة والدهشة وعبق التاريخ[/c]جبل رأس الزيارة لها سياحة وثقافة وابتهاج للنفس تكفي النظرة الاولى اليها تجعلك تشد الانفاس وانت تلاحظ تلك المباني القديمة شامخة تتحدى عوامل الزمان بكبرياء واقفة مبانيها وتبرز لك تلك المدرجات والخضرة التي تغطي السفوح وقمم الجبال تشاهد وانت ترسل بصرك على امتداد مايسمح به لم تمنعنا مشقة الطريق من التجول في قراها وعزلها وأنت تكتشف الروعة وتندهش من روعة ماترى وتشم بانفك عبق التاريخ وحضارة الأجداد من خلال مآثرها وتاريخ يحكي نفسه. خضرة تكسو كل شيء فيها وبراعة الإنسان في مواجهة التعريعات والتغلب على سبل العيش بشتى الطرق أناس يجالدون ويتحدون ظروف المعيشة قاهرين تلك الظروف وقساوة الحياة معلنين بان إرادة الإنسان هي الأقوى وتسخير مافي الأرض هي هداية من الله وأدارك بان لإياس في وجود إلا رادة والتحدي استطاعوا بتلك السواعد أن يحققوا سبل العيش وتسخير مافي الأرض وفوقها وتحتها لصالح حياتهم يرسلون مواشيهم وأغنامهم للرعي صباحاً فتعود مساءً مع غروب الشمس وقد انتفخت كروشها وامتلأت ضروعها بما حصدوه طيلة يوم كامل ليأتوا إليها ويخرجوا ما في هذه الضروع لإشباع كروشهم أيضاً ليثبتوا للعالم بأن الإنسان هو الأقوى وأن الطبيعة سخرت لأجله تاريخ نائم في هذه المديرية يحتاج من يوقظه ويقول له كفى نوم تعالى وأستعرض ما في داخلك. وعلى ضفاف وادي زبيد الجزء التاسع لهذه المديرية تجد تلك المزارع وتجمعات لأشجار المانجو منتشرة هنا وهنالك وكذا أشجار الموز التي لا تشبع من ترب ماء ذلك الوادي ووسط تجولك في عزل وقرى هذه المديرية برغم وعورة الطرق وخطورتها إلا أنك تنسى نفسك وذلك التعب عندما تجد تلك الأشجار النادرة وتلك الأعشاب الطبية التي لا تتوفر إلا في هذه الأمكنة وهنالك مئات الأشجار تتدلى منهما ثمار الخرمش حلو المذاق وبأحجام مختلفة وكأنها حبات لؤلؤ وزمرد كذا سنابل الهند والذرة والدخن وهي تتراقص فوق الأغصان وكأنها ترحب بالزائر. برغم هذا فإن المحراث والأدوات الزراعية القديمة هي التي صنعت هذه الحقول ولا دور للجهات الحكومية أو هيئة تطوير تهامة في مد المزارعين ودعمهم والوقوف إلى جانبهم وإن هذا كله نتاج شخصي وبالسواعد أوجد وبالعرق أختلط مع الماء والطين فكانت هذه الحقول.[c1]*مندوب المحافظة عضو اللجنة الدائمة يتحدث :[/c]منطقة القهراء تعتبر المركز التجاري لهذه المديرية كما هي منطقة المرير مركز المديرية الإداري. وصلنا إلى منطقة القهراء بعد عناء ومشقة وبعد وقوف انتظار لسيارة تقلنا وتأخذنا إلى هذه المنطقة والتي ما أن وصلنا إليها وأجسامنا تئن أنين وضلوعنا تشكي وتبكي من جور ما حل بها أثناء الطريق والغبار قد غطى وجوهنا وأجسامنا أخذنا ننفل الغبار عنا ونلقي النظرات هنا وهنالك والكل ينظر إلينا لأنه نادراً ما يصل غرباء هنا. طالعتنا وجوه سمراء تعكس حكاية وقسوة العيش وفقر الحال. رحبوا بنا وأخذنا نتجول بين شارع واحد يكتظ وتنتشر على جوانبه الدكاكين وحركة تدب ببطء شديد هنا وهنالك سألنا عن شيخ المنطقة فأشاروا لنا على جهة لا تبتعد كثيراً عن منزل كبير وأثري وإلى جانبه منزل حديث كلهم فوق جبل صغير. قالوا لنا إنه منزل الشيخ أحمد محمد أمين النور مندوب المحافظة عن المديرية وعضو اللجنة الدائمة وهو شيخ المنطقة أقلتنا سيارة إلى منزله وقت التخزين في العصرية ودخلنا ديوانه ووجدنا مجموعة من المخزنين وفي الركن قابعاً الشيخ وبعض الأهالي ملتفون من حوله يعرضون قضاياهم وشكاويهم. رحبا بنا كثيراً وقال بصوت عال أول مرة في تاريخ المديرية تطل علينا الصحافة لا إعلام يصلنا ولا حتى البرنامج المشهور (صور من بلادي) الذي طاف وتجول في أنحاء الجمهورية ولم يذكرونا بزيارة.بعدها قمنا بمحاورة الشيخ/ أحمد محمد أمين النور عضو اللجنة الدائمة مندوب المحافظة والذي في بداية حديثه رحب بالصحيفة وشكر هذه الزيارة التي أسعدتهم كثيراً وكذا تحملنا عناء ومشقة الطريق والذي أكد لنا بأن أول موضوع نكتب عنه وما لاقينا من تعب وعناء حتى وصلنا والله يعين على الرجوع. ومن خلال حديثنا له أتضح لنا أنه أحد الثوار والمناضلين ومن قاموا في مواجهة الجبهات التي عملت في التخريب وله تاريخ حافل بالنضال والمقاومة وعن المجلس المحلي في المديرية وما حققه لهذه المديرية والتقيم لأداء المجلس المحلي في الفترة السابقة أجاب الشيخ بقوله: المجالس المحلية جاءت نعمة من الله وإغاثة وخاصة لمثل هذه المديريات مثل جبل راس التي كانت محرومة من كل شيء ومن بعد تواجد المجالس المحلية حصلت على بعض المشاريع التي كان لها أهمية وبتواجدها قدمت خدمات للمواطنين هنا برغم أن المديرية ما زالت محرومة من أشياء واحتياجات ضرورية وما زالت البنية التحتية للمديرية لم تستكمل بعد ولكن بفضل الله أولاً ثم بفضل الأخ محافظ المحافظة العميد/ محمد صالح شملان والذي بتعاونه تحقق الكثير لهذه المديرية وبفضل اهتمامه بهذه المديرية والذي دائماً ما يتواصل معهم ويتابع الاحتياجات ويعمل جهده في إيصال كافة الخدمات لهذه المديرية. وعن أبرز الخدمات والمشاريع التي حصلت عليها بالمديرية تحدث النور مكملاً حديثه بأنه وصلت الكهرباء إلى بعض المناطق في المديرية مثل المرير وفي طريقها إلى القهراء والمعدات موجودة هنا كاملة والشبكة قد وصلت وما ينقص إلا بعض التجهيزات بالإضافة إلى العديد من المدارس في كافة المناطق بينما في الماضي كنا نتمنى مدرسة والنقص موجود في عدم توفر الكادر بحكم بعد المنطقة وعدم مكوث المدرسين فيها وكذا النقص في بعض التجهيزات المدرسية والنقص في الكتاب المدرسي وتوجد أيضاً بعض الوحدات الصحية والمراكز الصحية المنتشرة في مناطق وعزل المديرية ولكن للأسف ينقصها الكادر الطبي المتخصص والممرضين والممرضات والنقص في العلاجات والإسعافات الأولية وكذا وصلت حالات الضمان الاجتماعي واستفادت الكثير من الحالات ولكن ما يزال العجز قائم نظراً لفقر وافتقار أهالي هذه المنطقة والكثير من هذه الخدمات كانت لنا يداً في إيجادها بالتعاون مع المجلس المحلي وكذا التعاون الكبير من الأخ المحافظ الذي يضمنا ويلفنا بحنانه واهتمامه ويعمل جهده معنا. وعن أبرز الاحتياجات التي تريدها المديرية وتنقصنا فيواصل الشيخ أحمد محمد أمين النور مندوب المحافظة حديثه بقوله : إننا ننتهزها فرصة لنبرز أهم ما نحتاج إليه وكم وكم تمنينا وصول الإعلام إلى هنا وهذا وقد حقق الله لنا هذه الأمنية ولعل الله يجعل الفرج على أيديكم لتبثوا همومنا وليسمع بنا الجميع ومنهم الجهات المختصة والمسؤولين ومنهم حارس هذا البلاد وحاميها صانع كل المنجزات فخامة الرئيس حفظه الله أما عن أبرز ما نحتاج إليه أولاً فنحن لم يصلنا إلا بعض من الاحتياجات (وياريت) كاملة بل ناقصة الخدمات أولاً في الطرق نريد ربطنا بطريق اسفلتي يسهل الوصول إلى هنا ويربطنا بخط الحديدة تعز ثانياً. ربطنا بباقي العزل وخاصة العزل الكبيرة والتي وعورة الطريق فيها أصعب من وصولكم إلى هنا وكذا تنفيذ خط حيس العدين الذي وعدنا به منذ سنين ولم ينفذ وبهذا الطريق ترتبط الكثير من القرى والعزل الواقعة على الخط وتربطنا بالطريق الرئيسية. إذاً أول مطالبنا الطريق. أما عن الاحتياج الثاني والهام هو النظر وتحسين الوضع الصحي في هذه المديرية حيث والأمراض والأوبئة وخاصة الملاريا وانتشار البعوض وبحكم قربنا من وادي زبيد فالملاريا تحصد هنا أرواح الناس وكذا الاسهالات والالتهابات ولا يوجد معنا غير مركز صحي مبنى فقط بدون معدات ولا تجهيزات ولا كادر سوى طبيب مساعد هو من يقوم بالعمل وحده هو الدكتور عبده حسن هزير من مدينة حيس ترك أهله وعاش وسطنا ولولاها لكان الوضع أسوأ بكثير من هذا ونفس الوضع والمشكلة هذه في كل عزلة وقرية وعند وجود أي إصابة أو حالة إسعافية أو حتى حالات ولادة تموت في الطريق قبل أن تصل على الخط الرئيسي وأيضاً من ضمن الاحتياجات هو الماء فقد تم حفر بئر هنا منذ سنوات وإلى الآن لم نستلم الشبكة ولا المضخات ولا حتى تم بناء خزان فعملت أنا وبمجهود شخصي في إخراج الماء إلى خزان شعبي بنيته لإغاثة الناس وإنقاذهم من العطش وأنتم الآن ترون ذلك الزحام والكل يأتي بحميره وفوق الرؤوس وعلى عربات لأخذ ما يحتاجون إليه من ماء والمكان هذا لا يخلو من الناس ومن الزحام ولهذا نطالب بإكمال المشروع ومده بالشبكة والخزان والمضخات وكذلك الوضع بل أسوأ من هذا وخاصة في قمم الجبال في القرى والعزل الواقعة فوقنا يتمنوا قطرة ماء وكذا الوضع الزراعي فنحن نحتاج إلى تشييد وإقامة العديد من السدود والاهتمام بالمزارعين ومدهم بالإرشادات والمبيدات والقروض ليتحسن الحال أكثر وكذلك حالات الضمان نريد زيادتها ونريد ونريد ونريد.. هذا كان هو نهاية حوارنا معه كله هم وغم. وفي نهاية الحوار شكر مندوب المحافظة الأخ محافظ المحافظة على اهتمامه ويريد منه باسم أبناء المديرية الاهتمام أكثر وإعادة النظر في سرعة المبادرة في حال وضع هذه المديرية والعمل على استكمال ولو الحاجات الضرورية وقدم شكره للأخ رئيس الجمهورية وهنأ على نجاح مؤتمر المانحين موجهاً له دعوة إلى زيارة مديرية جبل راس والإطلاع عن قرب وتلمس ما يريدون والاحتياجات التي يريدها أبناء المديرية كما يدعو الأخوة المستثمرين للوصول إلى هذه المديرية والاستفادة من جبالها ومواقعها السياحية وإقامة المشاريع الاستثمارية فيها وأنهم مستعدون بالتعاون ووضع يدهم بيد من يأتي يعمل لصالح هذه المديرية.[c1]* الأمين العام السابق للمجلس المحلي يقيم التجربة[/c]ونحن في هذه المديرية كان لابد لنا أن نسترجع قليلاً إلى الوراء في تقيم التجربة السابقة للمجلس المحلي في مديرية جبل رأس ولهذا قمنا بزيارة الأمين العام السابق الأستاذ عبدالله ياسين عبدالباسط النور حيث رحب بنا بقوله بادئ ذي بدء أشكركم كثيراً أن ذكرتم مديرية جبل رأس التي تكاد تكون منسية من قبل الأعلام المقروة والمسموع والمرئي حيث لم تسعفني ذاكرتي لفترة سابقة أن صحفاً حكومية اوحزبية أو أهلية زارت هذه المديرية او حتى كتبت عنها وعملت استطلاعاً رغم ماتمثلة هذه المديرية من أبعاد إستراتيجية كونها تشرف على مرتفعات وسواحل وتشرف على باب المندب وجزر حنيش وزقر أو ماتمثلة من مستقبل سياحي سواء على امتداد وادي زبيد أو من مناظر طبيعية خلابة او على مستوى الآثار او حصون وقلاع حتى برنامج صور من بلادي مع مافيه من تقدير لصاحبة القدير محسن الجبري فقد استطاع أن يجوب اليمن طولاً وعرضاً الا أني لاحظت ان جبل رأس لم تحظ بزيارة وكأنها غير موجودة على الخارطة.أما عن تقيم التجربة الخاصة بالمجلس المحلي وبصفتي الأمين العام السابق فمن حيث العمل فاصلاً من وجهة نظري لايصلح التقييم من أرباب العمل أنفسهم فهم كبشر قد يمدحون أنفسهم ومنهم آخرون قد يهضمون أنفسهم وقد تكون لهم محاسن ولايكون تقيماً حقيقياً وعلى العموم ففكرة المجالس المحلية بحد ذاتها فكرة صائبة 100% وهي تجربة ناجحة وليدة وبحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية والعناية الجادة من كل وطني غيور يحب بلدة وكذا الابتعاد عن المماحكات والاحتكاكات والمزايدات من أي طرف أي كان موقعة- وهي تجربة بحاجة إلى ان يتبناها الوطن باجمعة ولا يحتكرها أي احد وان كان له الفضل. أما أن المجلس المحلي انه استطاع إيجاد الخدمات الضرورية للمواطن خلال الفترة الماضية فهذا طموح سيظل يراود كل مجلس محلي منتخب لأنه أن حقق شيء فهذه هي البداية لان الأماني والطموحات كثيرة ومسافة ألف ميل تبدأ بخطوة إما عن السلبيات فعذراً للتسمية يمكن أن نقول. ان هنالك أوجه قصور وهي اقرب إلى الطبع الإنساني ويمكن استداركة وان أقول كونها تجربة وليدة ورائدة في المنطقة فكل وليد ترافق ولادته الضعف والقصور ومع الرعاية والعناية والاهتمام ينمو الوليد وكل يوم يمر عليه يودع الضعف ويزداد نشاط وقوة وطاقة إما عن ابرز الصعوبات فتتمثل في أنها مازالت تجربة وليدة ثانياً عدم استخدامها الصلاحيات. أما عن التجربة المقبلين عليها في انتخاب مدراء المديريات والمحافظين فهي يجب أن تكون من قبل أبناء المديرية وليس المجلس المحلي ولاباس.ان نخوض هذه التجربة إذا كانت لمرحلة التأسيس فقط وفي الأخير كرر شكره لصحيفة ومجلس إدارتها وشكره للأخ المحافظ على جهوده وكذا فخامة رئيس الجمهورية القائد العظيم الفذ ودعا بالخير والتوفيق للمجلس المحلي في إدارة شؤون البلاد.[c1]عضو مجلس محلي ومدير مشروع المياه ونائب مدير مكتب التربية[/c]* الشيخ/ محمد احمد أمين النور عضو المجلس المحلي بالمديرية وكذا يعتبر مدير مشروع المياه في القهراء ونائباً لمدير مكتب التربية بالمديرية التقينا به هو الآخر ورحبا بنا شاكراً هذه الزيارة والاطلاله على هذه المديرية التي كادت ان تكون محرومة من كل شيء كان له وجهة نظر حول تقيمه لتجربة المجلس المحلي بالمديرية وكعضو وايضاً يحدثنا عن مشروع المياه الذي هو مديراً له وايضاً يطل علينا بأهم الانجازات التي تحققت في مجال التعليم بالمديرية بصفته نائباً لمدير مكتب التربية حيث يقول:المجلس المحلي في مديرية جبل رأس كباقي المجالس المحلي في باقي المديريات وماسرا وحققته المجالس المحلية في أي مديرية كان المجلس المحلي بنفس الأداء والمستوى إلا إننا هنا حظينا باهتمام أكثر من قبل الأخ المحافظ حفظة الله كون المديرية كبيرة منعزلة ونائية وعزلها وقرها متفرقة ومع ذلك فقد حقق أشياء لايمكن لأي عاقل أن ينكرها وبرغم كل الصعوبات التي واجهها إلا انه استطاع تحقيق ولو جزء بسيط وهو كبداية فقط وفي طريقنا إلى استكمال باقي التحتية في مختلف وشتىء المجالات وبحكم أنها تجربة مازالت وليدة وحديثة والفترة التي استغراقها قصيرة إلا أن هنالك انجازات تحقق لهذا المجلس كون التجربة في حذ ذاتها تجربة ناجحة بكل المقاييس وبصراحة مازالت المديرية بحاجة إلى المزيد والمزيد من النجاحات بعدها نصل إلى مرحلة التقييم إما ألان فنحن نقيم ماتم انجازه وهو بعض من شيء والإنسان يطمح دائماً إلى الأحسن والحمد لله الكثير من المدارس شيدت والكثير من الوحدات الصحية منتشرة في عزل وقرى المديرية وايضاً هنالك العديد من المشاريع الخاصة بالمياه أنجزت ولكن ليس بالمستوى المطلوب والذي كنا نطمح إليه خاصة في المياه فمازال هنالك الكثير من القصور وهنالك حلم الإنارة وكسر الظلام بدأنا بأول الخطوات وتم إدخال الكهرباء العمومية في بعض المناطق والعزل والتي هي ألان تنعم بالإنارة وفي الطريق ألان لاستكمال باقي العزل كما ان هنالك قصور كبير في مجال الطرق والذي لم يحقق منه شيء ونحن مازلنا نتظر حلم الطريق الذي يربط المديرية بالخط والطريق الإسفلتي الحديدة تعز وكذا إيصال الطريق الخاص بحيس جبل رأس العدين في أب وكذا الطريق الذي يوصل السهل بالجبل ونحن في متابعة مستمرة إما عن مشروع المياه الخاص بمنطقة القهراء والذي أنا مديراً له هذا المشروع لم ينفذ منه الاجزء بسيط وهو حفر البئر والى الآن لم يوافنا بالمضخة ولا بالشبكة ولا ببناء الخزان ونحن لم نكتفي بالانتظار ونقف مكتوفي الأيدي فنحن في متابعة مستمرة لاستكماله بالإضافة إلى إننا قمنا بحلول اسعافية لإنقاذ الأهالي فقد قمت بالتعاون مع الوالد شيخ المنطقة مندوب المحافظة الشيخ احمد محمد أمين النور ببناء خزان شعبي وبمجهود وتمويل شخصي وألان انتم تلاحظون ذلك الزحام على الخزان الذي أسعف المنطقة ووفر الوقت والجهد في البحث بعد قطرة الماء وهذا الزحام يكفيكم عن الكلام. إما عن التعليم وبصفتي نائباً لمدير مكتب التربية فلا أنكر أن هنالك انجازات تحققت في مجال التعليم وتحسن الوضع أكثر بكثير مقارنة بالماضي ولعلى أكثر قطاع حظي بمشاريع وتشيد العديد من المنشات التعليمية هو قطاع التعليم او أجدها فرصة لكن يسمع بنا ويطلع على مواطن وكل مسؤول عن همومنا في مجال التعليم والأوضاع التي يعيشها التعليم هنا لنبث لكم همومنا ونفتح لكم خبايا اطلعنا عليها كل من يهمه الأمر ورفعنا أكثر من مذكرة ولم يستجاب لنا . اولاً : نعاني من عجز تام وكبير جداً في عدم توفر الكتاب المدرسي حيث وأنا باقي الخزان في مكاتب التربية بالمديريات تتكدس وتكتظ مخازنهم بالكتب بينما نحن نتمنى ولو توفير منهج متكامل فلا يوجد طالب سواءً في المرحلة الأساسية او الثانوية لديه منهج مكتمل فلا نصرف سوى كتاب او كتابين لطالب او نقوم بإشراكهم في الكتب ولاندري لماذا يعاملون هذه المعاملة وزاد الطين بله حكاية الزمن والامتحانات تكون على الأبواب والكتاب غير موجود الشيء الثاني عدم توفر الكادر التعليمي والمتخصصين وحتى الدبلوم نعاني من نقص كبير وعجز وذلك نظراً لوعورة المنطقة وكونها نائية وأبناء المديرية من المدرسين لايكفون فبعض المدارس تكاد تكون شبه مغلقة ثالثاً:عدم توفر الكادر النسائي من المدرسات ونظراً ان المنطقة منطقة فالكثير من الإباء لايرضون ان يدرس بناتهم رجل مما يقلل من توجه الفتاة للتعليم ولعدم توفر الكادر النسائي ثالثاً: عدم توفير الوسائل التعليمية والأشياء الضرورية للتعليم بالإضافة الى عدم امتلاكنا مبنى خاص لمكتب التربية وغيرها وغيرها.