قوات التحالف في إفغانستان
أكابول/14 أكتوبر/سيد صلاح الدين: قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد انه سيضمن امن زعيم طالبان الملا عمر إذا أراد أن يتفاوض في أي وقت من الأوقات وقال أن على الحلفاء الغربيين أن يتخلصوا منه أو يغادروا البلاد إن لم يقبلوا هذا الأمر. ومع اتساع تمرد طالبان بعد سبع سنوات من الإطاحة بالمتشددين من السلطة تخضع إمكانية إجراء محادثات مع قادة أكثر اعتدالا بطالبان للدراسة بصورة متزايدة في أفغانستان وبين حلفائها. وتقول الحكومة الأفغانية أنها مستعدة للتحدث مع أي احد يعترف بدستورها. واتخذت على استحياء خطوة تجاه المحادثات في سبتمبر عندما التقت مجموعة من المسئولين الأفغان بمسئولي طالبان في السعودية لإجراء محادثات بشأن كيفية إنهاء الصراع. لكن طالبان رفضت أي اقتراح بإجراء محادثات مع وجود قوات أجنبية في البلاد. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي انه سيضمن سلامة زعيم طالبان الملا عمر إذا أراد إجراء محادثات سلام في أي وقت. وأضاف «إذا سمعت منه انه مستعد لان يأتي إلى أفغانستان أو يتفاوض من اجل السلام...فسأذهب بوصفي رئيس أفغانستان إلى أي مدى لتوفير الحماية.» وتابع قائلا «عندما أقول إني أريد الحماية للسيد عمر فإن أمام المجتمع الدولي خيارين.. إما أن يتخلص منه أو يغادر (البلاد) إذا رفض.» لكن كرزاي قال أن هناك شوطا لابد من قطعه قبل منح ضمان امني للملا عمر وهو أن تثبت طالبان أنها تريد السلام. وقال «لسنا في تلك المرحلة الآن. الآن يتعين أن اسمع من قيادة طالبان أنها مستعدة لإحلال السلام في أفغانستان. يتعين أن تثبت ذلك بنفسها.» وتصاعد العنف في أفغانستان خلال العامين الأخيرين مما أثار الشكوك بشأن مستقبل البلاد وحكومتها المدعومة من الغرب. ويخوض نحو 70 ألفا من القوات الأجنبية نصفهم تقريبا أمريكيون قتالا ضد طالبان التي يتسع نفوذها وهجماتها في المناطق الريفية في الجنوب والشرق والغرب. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد ألمح أيضا إلى استعداده للتحدث مع قادة أكثر اعتدالا في طالبان لاستكشاف ما إذا كانت إستراتيجية استخدمت في العراق وتمثلت في التحدث مع خصوم -وهي إستراتيجية ينسب إليها الفضل في تغيير الموقف هناك- ستؤتي ثمارها في أفغانستان.