العاهل السعودي الملك عبدالله والامير محمد بن نايف
الرياض / 14أكتوبر / سهيل كرم : نجا عضو بارز في الاسرة الحاكمة السعودية يتولى مسؤولية مكافحة الارهاب في المملكة من هجوم انتحاري دبرته جماعة على صلة بتنظيم القاعدة.وقالت وكالة الانباء السعودية إن الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ونجل وزير الداخلية الامير نايف الذي يرجح أن يكون ولي العهد القادم للمملكة كان يستقبل المهنئين بمناسبة شهر رمضان يوم أمس الأول الخميس حينما فجر رجل كان يحمل متفجرات نفسه. وأصيب الامير بجراح طفيفة.وكان هذا أول هجوم يستهدف بشكل مباشر عضوا في العائلة المالكة منذ بدء موجة من أعمال العنف من قبل متعاطفين مع تنظيم القاعدة في عام 2003 في المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة.وينسب الفضل الى الامير محمد باعتباره المسؤول عن الامن الى حد بعيد في النجاح الذي حققته الحكومة في الاونة الاخيرة في سحق العنف وهو ما تضمن تلقي تدريب من قوات أمن غربية.وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات اسلامية على الانترنت وترجمتها مجموعة سايت انتليجنس.وقالت الوكالة ان الرجل كان متشددا مطلوبا أصر على لقاء الامير ليعلن تسليم نفسه للسلطات. ويلزم أفراد العائلة الحاكمة في السعودية باستقبال زوار خلال شهر رمضان ، وأضافت الوكالة ان المهاجم الانتحاري الذي لم تذكر اسمه كان الضحية الوحيدة للهجوم. ووقع الهجوم في المكتب الخاص للامير محمد بمدينة جدة المطلة على البحر الاحمر.وقال دبلوماسي عربي رفض ذكر اسمه ان الهجوم الذي جاء بعد ثلاث سنوات من الاعتقالات ومصادرة الاسلحة والمتفجرات يشير الى أن شبكات المتشددين ربما تمتد الى أبعد مما كان يعتقد سلفا.وأضاف “السلطات تفكك دائما خلايا جديدة للمتشددين لم تكن على علم بها ما يعني ان البلاد لا تزال تربة خصبة للتشدد. الجديد هو حقيقة أنه (التشدد) يستهدف العائلة الحاكمة وليس أي شخص بل الامير المسؤول عن أمن المملكة.”وعرضت قناة تلفزيون العربية الفضائية المملوكة لسعوديين لقطة للامير محمد الذي يعاني فيما يبدو من اصابة طفيفة وقد اجتمع مع الملك عبد الله فيما بعد.وقال الامير محمد “هذا ما يزيدنا الا تصميما في العمل واستئصال هذه الفئة الضالة كلها.”وفي وقت سابق من هذا الشهر اعلنت السلطات السعودية اعتقال 44 متشددا على صلة بالقاعدة وضبط متفجرات واجهزة تفجير واسلحة نارية.وفي عام 2004 صدم متشددون بمركبة محملة بالمتفجرات مدخل مقر وزارة الداخلية في العاصمة الرياض.وقال محلل أمني مقره الخليج رفض نشر اسمه “القاعدة في شبه الجزيرة العربية مثل البالون. تضغط عليها من جانب فتنتفخ في الجانب الاخر.“انها عودة للقاعدة تحاول من خلالها العثور على موطىء قدم جديد لنفسها في السعودية. سنرى المزيد من هذه العمليات.”