الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أيل أثناء زيارته مصنعا في بلاده في صورة وزعتها وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية يوم 24 نوفمبر .
سول /14 أكتوبر/ رويترز:ستحاول كوريا الشمالية الدفاع عما تراه الجماعات والحكومات انتهاكا منظما لحقوق الإنسان في البلاد عندما تواجه استجوابا غير مسبوق تنظمه الأمم المتحدة اليوم الاثنين.وشاركت كوريا الشمالية في المحادثات السداسية الدولية لنزع الأسلحة النووية وستستضيف مبعوثا أمريكيا في بيونجيانج يوم غد الثلاثاء لكنها نددت بالانتقاد الدولي لسجلها في مجال حقوق الإنسان قائلة انه جزء من مؤامرة للإطاحة بقادتها.وكثيرا ما غطت المحادثات الرامية لإنهاء الطموحات النووية لكوريا الشمالية على ما يشتبه في أنها انتهاكات كورية شمالية لحقوق الإنسان.وتقول جماعات لحقوق الإنسان وحكومات ومن بينها الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية تحتفظ بشبكة من السجناء السياسيين اذ يمكن أن يودع في السجن أي شخص يعتقد بصلته بأي شيء ربما يعارض حكم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل (67 عاما) بل أنه يسجن هو وعائلته.وتستخدم كوريا الشمالية القتل وتنفذ أحكام إعدام بشكل علني كوسيلة لترويع الحشود. وتحظر حرية التعبير وتسيطر على جميع وسائل الإعلام ويعتقد أنها أنهت محاولات وليدة للإصلاح بإعدام أو سجن المعارضين للدولة.وأضاف كاي سيوك وهو باحث مقيم في سول ويعمل لحساب منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان “كوريا الشمالية ستحاول رفض القرارات وتجاهل إجراءات الأمم المتحدة لكن المفهوم الشائع بان كوريا الشمالية لا تهتم بالنقد غير صحيح.”وللمرة الأولى في الأمم المتحدة سيخضع دبلوماسيو كوريا الشمالية إلى المساءلة الرسمية من الدول الأعضاء بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان في إطار مراجعة دورية عالمية للمنظمة الدولية أطلقت عام 2006 لفحص سجل حقوق الإنسان لجميع الدول.وتبدي كوريا الشمالية انزعاجا إزاء إي نقد لسجلها رافضة دخول مقرر خاص للأمم المتحدة لأراضيها ومطلقة تهديدات عسكرية بعد معاقبتها لانتهاكها حقوق مواطنيها.لكن في خطوة غير معتادة قدمت وثيقة مفصلة تدافع عن سجلها الخاص بحقوق الإنسان وأرسلت فريقا من الدبلوماسيين إلى جنيف لمساءلة تستمر ثلاث ساعات ستواجهها في إطار المراجعة الدورية العالمية.وقالت الدولة في الوثيقة “(كوريا الشمالية) ستأخذ التوصيات والملاحظات المفيدة على محمل الجد.”كما أعادت العمل بدستورها في وقت سابق من العام الحالي لزيادة حماية حقوق الإنسان التي قال منتقدون أنها بادرة جوفاء ربما تكون موجهة لمنظمات الإغاثة التي قاطعت البلاد بسبب ما يتردد عن انتهاكات.