شغل منصب وزير المخابرات الإيرانية
طهران/14 أكتوبر/رويترز:أفادت وكالات أنباء إيرانية يوم أمس الاثنين أن القضاء اختار رجل دين كان الرئيس محمود أحمدي نجاد قد عزله من منصب وزير المخابرات كبيرا للمدعين.وأقال أحمدي نجاد وزير الاستخبارات غلام حسين محسني أجئي في الشهر الماضي في خطوة ربطتها وسائل إعلام إيرانية بخلاف يتعلق باختيار الرئيس المحافظ لنائبه الأول.وأعيد انتخاب أحمدي نجاد لتولي فترة ثانية مدتها أربع سنوات في انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها أدخلت إيران في أشد أزمة داخلية منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة داخل النخبة الحاكمة.وتخلى بعض أنصار أحمدي نجاد عنه منذ الانتخابات رغم أنه يتمتع بمساندة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.ويقول زعماء مؤيدون للإصلاح انه جرى التلاعب في نتائج الانتخابات ويعتبرون الحكومة المقبلة التي سيشكلها أحمدي نجاد غير شرعية. وترفض السلطات هذه الاتهامات.وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن محسني أجئي اختير لمنصب المدعي العام في اجتماع بين آية الله صادق لاريجاني رئيس الهيئة القضائية الجديد وقضاة من المحكمة العليا ليحل بذلك محل قربان علي دوري نجف ابادي.وقال التلفزيون الحكومي أن لاريجاني أكد تعيين محسني أجئي كبيرا للمدعين.وفي الشهر الماضي أغضب أحمدي نجاد المتشددين الذين ساندوا إعادة انتخابه عندما عين اسفنديار رحيم مشائي كنائب أول له. وكان مشائي قد قال أن إيران صديقة للجميع حتى لشعب إسرائيل.ولا تعترف إيران بإسرائيل وكثيرا ما تكهن أحمدي نجاد بزوالها الوشيك. ويقول أحمدي نجاد أن تصريحات مشائي “أسيء عرضها”.وأقال أحمدي نجاد في وقت لاحق مشائي الذي تربطه به صلة نسب بعد أن طلب خامنئي ذلك ولكن تقرر تعيينه رئيسا لموظفي الرئاسة.ويقول محللون أن قرار أحمدي نجاد بتعيين مشائي نائبا له في البداية يدل على أن الرئيس لديه دائرة ضيقة ممن يثق بهم.ومن المتوقع أن يواجه أحمدي نجاد معركة حامية للحصول على موافقة البرلمان على تشكيلته المقترحة للحكومة المؤلفة من 21 وزيرا بعد أن قال بعض النواب أنهم سيرفضون على الأرجح عددا من الوزراء الذين رشحهم الرئيس الأسبوع الماضي.ومن المتوقع أن يبدأ تصويت البرلمان على تشكيلة الحكومة في 30 أغسطس.