عالم الصحافة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزيراً فى الحكومة الإسرائيلية أكد صباح أمس الثلاثاء أن إسرائيل لن تشكل لجنة مستقلة للتحقيق فى حرب غزة إذعانا لدعوات الأمم المتحدة. وقالت الصحيفة إن الجمعية العامة دعت إسرائيل و”الجانب الفلسطينى” إلى إجراء تحقيقات “مستقلة وذات مصداقية” بشأن حرب إسرائيل الأخيرة على غزة، وكان من المقرر أن تصدر إسرائيل قرارها فى 5 فبراير المقبل.وتنقل الصحيفة عن الوزير يولى أدلشتاين قوله إن الوثائق التى ستقدمها إسرائيل إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، تتعامل فقط مع تحقيق إسرائيل فى هذه الحرب. [c1]صفعة أخرى بوجه مصداقية أميركا :[/c]تعليقا على قرار المحكمة العليا الأميركية الأخير الذي يسمح للشركات الأميركية بتقديم الأموال للمرشحين في الانتخابات مباشرة كتب ديفد روثكوبف مقالا في فورين بوليسي تطرق فيه إلى ما يشكله ذلك القرار من صفعة لمصداقية أميركا وقيمها الأخلاقية.يقول الكاتب “من المفارقات التي تدعو للسخرية أن تهاجم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصين بسبب تضييقها الخناق على استخدام سكانها للإنترنت في الوقت الذي تلفظ فيه الديمقراطية الأميركية أنفاسها”. ويضيف “فبعد أزمات الثقة في مصداقية أميركا في العقد الماضي يجيء قرار المحكمة صفعة قوية لأهم القيم الأخلاقية للمجتمع الأميركي مثل حرية التعبير والمساواة في الحقوق برفعه القيود على تبرعات الشركات في الانتخابات الأميركية”. هذا القرار -وفق روثكوبف- يسمح للشركات بنفوذ أقوى طبقا لما يعرف بالمال السياسي، وبالتالي فإنه أكثر خطورة على الديمقراطية من الإرهاب كونه يصب في خانة المصالح الشخصية الضيقة، وإذا لم يتصد له من الكونغرس أو عن طريق تعديل دستوري فإن هذا سيجعل السياسة الأميركية تديرها فئة قليلة من رجال الأعمال.وبنظره فإنه بعد القرار فإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكون رائدة فعالة في مجال مكافحة الاحتباس الحراري أو الحفاظ على المصادر الطبيعية وحتى عدم قدرتها على حل المشاكل الداخلية التي تطبق بخناق مجتمعها مثل نظام الرعاية الصحية المتداعي. ويتساءل “كان عماد صورتنا الأخلاقية مبنيا على احترام حكم القانون والسوق الحرة، واليوم ماذا بقي لنا نحن الأميركيين لنتشبث به وقد بدأ العالم يتساءل عن مصداقية النظام الأميركي وعما إذا كان عليهم تبني نمط آخر بديل له”؟ إن الولايات المتحدة تعرضت لصفعتين وضعتاها في موقف هو الأضعف خلال نصف القرن الأخير، رغم ما اتخذه الرئيس باراك أوباما من خطوات لإصلاح ما أفسدته حقبة سلفه جورج بوش. فقد تم تقويض اثنين من أركان صورة أميركا أمام العالم -حسب روثكوبف- “أولاهما ازدراء إدارة بوش للقيم التي أسست عليها الجمهورية بدءا من المعتقلات في غوانتانامو إلى أبو غريب ومن الغزو غير الشرعي للعراق إلى تعذيب السجناء ما طعن في دور أميركا رائدة في التحلي بالقيم والمبادئ الأخلاقية واتهامنا بالكيل بمكيالين”. أما الصفعة الأخرى فهي بخصوص دور أميركا نموذجا اقتصاديا يحتذى به، وتجسدت في الأزمة المالية العالمية في العامين 2008 و2009، وأصبح ما يعرف بنظام السوق الحر محل تساؤل وتكشف للعالم أن ما كانت الولايات المتحدة تعظ به الآخرين لم تطبقه على نفسها. وبدأ الشك يدور حول الرأسمالية الأميركية والنظام الاقتصادي الأميركي, وبينما كانت الطبقة الوسطى وقود الأزمة المالية كانت القطط السمان في وول ستريت تجني الأرباح جراء تدخل الحكومة الأميركية. ويختم بالقول إننا يمكننا إصلاح ما أفسدته حقبة بوش، وهو ما حاول أوباما القيام به، ولكن إن كانت المحكمة العليا بعد قرارها الأخير تقر بدستورية الفكرة القديمة (للرئيس السابق) “كالفين كوليج” أن التجارة والأعمال التجارية تأتي في المقام الأول, عندها سيكون من المستحيل إصلاح المثالب والثغرات في النظام الاقتصادي الأميركي، كما لا يمكننا القول عندها إن أميركا ستستمر في لعب دور رائدة الديمقراطية النيابية. [c1] تفجيرات بغداد تنذر بانعدام الأمن في العراق ونشوب الاحتقانات الطائفية :[/c] اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على تدهور الأوضاع فى العراق بعد وقوع ثلاثة انفجارات كبيرة هزت أرجاء العاصمة بغداد، وقالت إن هذا الهجوم المنسق دمر أبرز فنادق بغداد التى تستضيف الأجانب، ما أطاح بفكرة انتشار الأمن والأمان فى هذا البلد المنكوب وأوضح مدى اهتزاز وعدم ثبات الساحة السياسية قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية. وتقول الصحيفة إن هذه التفجيرات التى حصدت أرواح 36 شخصا وأصابت 71 آخرين كانت آخر فصول الحملة التى بدأت فى أغسطس الماضي والتى استهدفت المشهد السياسى. وترى نيويورك تايمز أن المتمردين الذين شنوا هجمات مماثلة فى أغسطس وأكتوبر وديسمبر سعوا لتدمير ركائز الحكومة العراقية والحياة المدنية، فى محاولة لإثبات عجز الحكومة وقوات الأمن الخاصة بها للحفاظ على سلطة العراقيين الوليدة على البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن الفنادق المستهدفة أمس الأول الاثنين كانت تخدم الصحفيين الأجانب ورجال الأعمال المغتربين، وكانت هذه الفنادق من المرتقب أن تستضيف المراقبين على الانتخابات البرلمانية، الأمر الذى يلمح إلى أن الهجمات كانت تهدف إلى إظهار مدى قدرة الحكومة العراقية على التصدي للموقف وفى الوقت عينه إلحاق الضرر البالغ بهذه البنيات. كما نقلت صحيفة واشنطن بوست معاناة العراقيين والصحفيين أمس الأول الاثنين جراء الانفجارات المميتة التى هزت أرجاء العاصمة بغداد، من خلال تجربة موظفي مكتب واشنطن بوست فى العراق، وقالت إن ما حدث كان بالفعل مأساة حقيقية تهدد بنشوب موجة جديدة من عدم الاستقرار قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية تنذر بفشلها.