[c1]زوجة ساركوزي تنفي التوسط لناشطة يسارية إيطالية [/c] نفت كارلا بروني -زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي- لعب أي دور في إقناع البرازيل بعدم ترحيل ناشطة يسارية متشددة سابقة إلى السلطات الإيطالية. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن بروني -ذات الأصل الإيطالي- قولها في حديث لأحد البرامج التلفزيونية الإيطالية إن الاتهامات التي وجهتها إليها بعض وسائل الإعلام المحلية بالتدخل لدى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لإقناعه بعدم ترحيل سيزار باتيستي يصنف في خانة «التجني». وقالت بروني «إنني فوجئت بأن وسائل تفكر بأنني لعبت مثل ذلك الدور، لا يمكنني أن أتجرأ أبدا على القيام بذلك، لسبب بسيط هو أن ذلك ليس من أيديولوجيتي» مضيفة «لم أحاول أبدا الدفاع عن باتيستي». وكانت الحكومة البرازيلية منحت باتيستي في 13 يناير/كانون الثاني وضعية لاجئة سياسية. وأثار هذا القرار غضب الحكومة الإيطالية التي هددت باستدعاء سفيرها في برازيليا إلى روما للتشاور. وسبق للقضاء الإيطالي أن أصدر عام 1993 حكما غيابيا بالسجن المؤبد في حق باتستي بتهمة ارتكاب أربع عمليات اغتيال.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]استطلاع للرأي: تدني شعبية حزب العمال أمام المحافظين [/c] تناولت صحيفة إندبندنت البريطانية السجال الدائر بين حزبي العمال والمحافظين في استطلاع للرأي يوضح موقف الحزبين، وتعمقت افتتاحية العدد في إلقاء الضوء على ما يجري في الساحة السياسية والتهديد الذي يواجه العمال مع تدني شعبيته بسبب الأزمة الاقتصادية بعد أن كان في الصدارة. فقد أبرز استطلاع للرأي أجرته الصحيفة أن حزب المحافظين يتقدم بنسبة 43% (بزيادة أربع نقاط عن الشهر الماضي)، في حين جاء حزب العمال بنسبة 28% (بانخفاض ست نقاط) وجاء الحزب الديمقراطي الليبرالي بنسبة 16% (بدون تغيير) والأحزاب الأخرى حصلت على 13% (بزيادة نقطتين). وبهذا يأتي العمال في أدنى مرتبة له منذ سبتمبر/أيلول، وهكذا يكون الحزب قد تدنت شعبيته إلى حيث كان يقف قبل فوز رئيس الوزراء غوردون براون بالتشجيعات الدولية على إنقاذ الحكومة للبنوك في الخريف الماضي. وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام تمنح زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون أغلبية إجمالية قدرها 120 نقطة. وأفاد الاستطلاع أن 49% شككوا في جدوى إجراءات الحكومة لمكافحة الركود، بينما يعتقد 33% فقط أنها قدمت الحلول الصحيحة، وما يزيد على 55% يعتقدون أن الانخفاض المؤقت في ضريبة القيمة المضافة كان تصرفا أحمق، في مقابل 39% معارضين لها. وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن 49% يشككون في نجاح محاولات الحكومة لحل أزمة البنوك. وهذه التحفظات تشترك فيها الأطياف السياسية المختلفة. ونوه الاستطلاع إلى أن المحافظين استعادوا الريادة في كل فئة عمرية ويتمتعون بتقدير يزيد على 40% في كل فئة اجتماعية. وقالت الصحيفة إن تدني شعبية حزب العمال لم يكن مفاجئا لمجلس الوزراء الذي توقع ردًّا عنيفًا من الناخبين على تزايد تقليص الوظائف منذ أعياد الميلاد. وأضافت أن هذا التدني الشديد في تأييد العمال يكاد يقضي على أي أمل في دعوة براون إلى انتخابات عامة هذا العام. وختم الاستطلاع بأن نحو 93% من أولئك الذين صوتوا للمحافظين في الانتخابات الماضية قالوا إنهم ما زالوا يؤيدون الحزب الآن، مقارنة بـ75% من أولئك الذين صوتوا للعمال عام 2005 و69% من أولئك الذين أيدوا الديمقراطيين الليبراليين.أما افتتاحية الصحيفة فقد علقت على الاستطلاع بأنه تأكيد واضح لتكهنات استطلاعات أخرى حديثة بأن حزب المحافظين قد استعاد تفوقه على الحكومة المتمثلة في حزب العمال وأن الناخبين بدؤوا يفقدون الثقة في قدرة رئيس الوزراء غوردون براون ووزير الخزانة أليستير دارلينغ على معالجة الأزمة الاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الاستطلاعات ما هي إلا صورة مصغرة تكشف عن حالة الرأي العام خلال الفترة التي أجري فيها المسح. وبعد استعراض الوضع الداخلي في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية توصلت الصحيفة إلى أن الآليات السياسية في بريطانيا مختلفة جدا عن تلك التي توجد في الولايات المتحدة. ففي الوقت الذي يتبع فيه براون والرئيس الأميركي باراك أوباما إستراتيجيات اقتصادية متشابهة إلى حد ما، يتقلد الرئيس أوباما منصبه باعتباره قوة جديدة نشطة في الحياة السياسية، غير ملوثة في أعين الناخبين الأميركيين بسوء الإدارة الاقتصادية لحكومة الرئيس السابق بوش. هذا بالإضافة إلى أن أمامه أربع سنوات لحل المعضلة الاقتصادية قبل اضطراره لمواجهة جمهور الناخبين مرة أخرى. وعلقت الصحيفة بأن براون، في المقابل، هيمن على الساحة البريطانية منذ عام 1997 وأن عليه أن يدعو إلى انتخابات في صيف العام القادم على أقصى تقدير. لكن رغم كآبة محنته الحالية ما زال هناك بعض الأمل لأن الاستطلاعات تظل متقلبة ويظل الناخبون مذبذبين. ومن الواضح أن زعيم المحافظين كاميرون ليس لديه رد مقنع على الأزمة الاقتصادية.
أخبار متعلقة