البرادعي يتحدث مع علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في طهران امس الأحد
طهران/14اكتوير/ رويترز:1كد محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاحد أن الوكالة ستفتش المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم في قم بإيران في 25 أكتوبر.وأضاف البرادعي في مؤتمر صحفي مع علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن علاقات إيران مع الغرب تتحرك من « التآمر» إلى «التعاون» وأن النزاع النووي يمكن حله عبر الدبلوماسية.واستطرد «مفتشونا سيزورون المنشأة الجديدة التي يجري إنشاؤها في قم في 25 أكتوبر.. من المهم بالنسبة لنا أن نرسل مفتشينا لنتأكد بأنفسنا أن هذه المنشأة للأغراض السلمية» مضيفا أن إيران كان عليها إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة قم عندما قررت إقامة الموقع.وأضاف «كان ينبغي على إيران أن تبلغنا في نفس اليوم الذي قررت فيه إنشاء المحطة.. لإيران رأي مغاير بشأن ذلك لكن هذا هو رأي الوكالة.»وأكد أن صالحي سيزور مقر الوكالة في فيينا في 19 اكتوبر قبيل زيارة المفتشين لإيران. ووصف الصالحي محادثاته مع البرادعي بأنها كانت «ناجحة للغاية».وأضاف البرادعي «من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك تعاون شامل بشأن المنشأة في قم. كان هناك حوار وأجرينا محادثات بخصوص توضيح (وضع) المنشأة في قم وهي منشأة تجريبية للتخصيب.»وأشار إلى أنه لا يوجد «دليل ملموس» على أن إيران تسعى لاكتساب قدرة تصنيع أسلحة نووية إلا أن الوكالة الدولية ما زالت تشعر بالقلق إزاء هذا الاحتمال.وأضاف البرادعي متحدثا بالانجليزية «ما زلت أقول اليوم إن الوكالة لا تملك دليلا ملموسا على أن هناك برنامجا جاريا في إيران لتصنيع أسلحة. هناك مزاعم بأن إيران قامت بدراسات متعلقة بالتسليح الا أن هذه قضايا ما زلنا ندرسها.»ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لصنع قنابل ذرية. وتؤكد إيران على أنها تريد التكنولوجيا النووية من أجل توليد الكهرباء للوفاء بالطلب المحلي المتزايد على الطاقة.واتفقت إيران مع القوى الست الكبرى الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف يوم الخميس على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصول غير مقيد للمحطة التي تقع بالقرب من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.وذكر مسؤولون غربيون أن إيران وافقت «من حيث المبدأ» في اجتماع الخميس على نقل معظم اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى روسيا وفرنسا لإعادة معالجته. ثم يعاد بعدها إلى طهران ليستخدم كوقود في مفاعل نووي في طهران ينتج نظائر مشعة لأغراض طبية.