[c1]خطة أوباما للانسحاب من العراق[/c]قالت صحيفة (واشنطن بوست) أن خبير إستراتيجياً أميركياً توقع أن يسود نوع مما سماه «العنف السياسي» العراق عقب انسحاب قوات بلاده من هناك، وانشغال العراقيين بترتيب أوضاعهم.ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) أمس عن مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جيمي كارتر القول إن الاحتمال الكبير باندلاع العنف السياسي يقتضي وضع سياسة تتمثل في وجوب فك الارتباط الأميركي بالتزامن مع المؤتمر المنعقد حاليا لجميع جيران العراق (وعلى وجه الخصوص إيران وسوريا) لبحث الاستقرار السياسي بهذا البلد.واقترح زبغنيو بريجينيسكي وهو أحد الخبراء الذين استطلعت الصحيفة آراءهم لمعرفة انطباعاتهم عن خطاب الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضي الذي حدّد فيه جدولا زمنيا للانسحاب من العراق، عقد مؤتمر آخر حول الأمن الإقليمي ليساعد في تسهيل انطلاق حوار أميركي إيراني «مطلوب» يعمل على تخفيف الخطر الإيراني في امتلاك أسلحة نووية.ورأت نائبة مستشار الأمن القومي السابق لشؤون العراق وأفغانستان، أن قرار أوباما يُعد تحولا صريحا في طبيعة المهمة الأصلية للقوات الأميركية من إقرار «أمن السكان» إلى حزمة مهام تركز أكثر على مكافحة الإرهاب والتدريب, معتبرة ذلك خطوة تحظى بالترحيب والقبول.وقالت ميغان أوسوليفان: هناك قضيتان ما تزالان غير واضحتين تتمثلان بالإجابة عن تساؤلين: هل تنظر إدارة أوباما للاستقرار بالعراق على أنه عنصر جوهري لأمن الولايات المتحدة الوطني؟ وما هي الإستراتيجية السياسية لواشنطن وكيف يتسنى ربطها بالإستراتيجية العسكرية التي حددها الرئيس؟من جانبه, أكد ممثل حكومة إقليم كردستان بالولايات المتحدة الأميركية قوباد الطالباني تحسن الوضع الأمني بالعراق, لكنه أقر بأن تقدما طفيفا طرأ نحو تحقيق التسوية السياسية.ومن بين المسائل السياسية الجوهرية التي ما تزال عالقة (في نظر الطالباني) اختلاف الآراء بشأن ضرورة الالتزام بدستور البلاد باعتباره قانونها الأسمى, والقبول بالفيدرالية إطارا للحكم, واستكمال الأوضاع الإدارية للمدن مثل كركوك على هدي المسار المحدد بالدستور.وأشار المسئول العراقي إلى أن الولايات المتحدة لن تستطيع تحقيق الاستقرار في بلاده ما لم تبت في تلك القضايا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سياسات بوش كانت خاطئة[/c]خلص مدير تحرير مجلة (نيوزويك) بمقاله إلى أن السياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حيال ما يعرف بالإسلام الراديكالي كانت خاطئة، داعيا إلى التعايش مع هذه الفكرة باعتبارها حقيقة قائمة وأنه ليس كل الإسلاميين إرهابيين.وطرح تساؤلا حول مدى جدوى الحل العسكري في التعاطي مع من سماهم المتطرفين الإسلاميين بمختلف دول العالم سواء أفغانستان أو باكستان أو شمال أفريقيا أو العراق، ليجيب بأنه قد يكون فاعلا في بعض الحالات ولكن الأمر يستحق التراجع عنه ومحاولة فهم ظاهرة الراديكالية الإسلامية.ولكن الكاتب أيضا دعا إلى التمييز بين الإسلاميين، قائلا «ليس كل الإسلاميين يدعمون الجهاد العالمي أو يؤوون إرهابيين أو يشنون عمليات عسكرية خارج بلادهم».واتخذ من حركة طالبان مثالا على ما ذهب إليه، مشيرا إلى أنها «وإن ساهمت في مختلف الأعمال المرعبة في أفغانستان لم تشارك في أي هجوم إرهابي على مستوى العالم على مدى عشر سنوات بما فيها أحداث 11 سبتمبر».وقال أيضا إن معظم المنتمين إلى طالبان يرغبون بحكم إسلامي محلي «ولا يسعون إلى جهاد عنيف على مستوى العالم».ونبه إلى أن الإسلام «الراديكالي» كسب شعبية قوية في مخيلة المسلم لأسباب مختلفة وعلى رأسها فشل الدول الإسلامية في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن باكستان خير شاهد على ذلك.واستشهد مدير التحرير كذلك بالجزائر عندما فاز الإسلاميون عام 1992 بالانتخابات ولكن الجيش تدخل ونشبت حرب أهلية، فكانت النتيجة أن المعارضة أصبحت أكثر عنفا واهتماما بالجهاد العالمي والقاعدة بعد أن كانت بعيدة كل البعد عن تلك الاهتمامات.وفي العراق أيضا يعزو الكاتب ما تحقق من نجاح نسبي إلى ما قاله فواز جرجس الباحث بجامعة سارة لورنس «كسبنا الحرب في العراق لأننا فصلنا بين المسلحين المحليين والجهاديين العالميين».
أخبار متعلقة