قلوب حائرة تتهافت اليوم حولك تسال ماضي أمسي عن سبب صمودك اليوم في معركتك الأزلية فيأتي يوم الثلاثاء متكاسلا يتكئ على عصا في منتصف الأسبوع.. يردد أقوال شعراء الأمس قائلين بصوت واحد كانت وردة جميلة تزين أفضل طاولات الأمراء واكبر زعماء الحروب الشرسة تنتظر في الطريق عودة الغائب من عالم الغربة وزوبعة المادة.. تتربع عرش الصبر متسائلة فيأتي يوم الأربعاء حزيناً يحاول مساندته مع دخول فصل الخريف وتلاعب أوراقه في مهب الرياح وتتعالى المنابر بأصوات مختلفة.. تعبر عن كيانها المحترق، وظلم القدر المحتم يقودها عنوة إلى قعر الظلام وتدخل حجرة مغلقة بحكم الأساطير، وسلطة الحاكم المتجبر..المتسلط يجبرها على الالتزام بقواعد وهمية إرضاء لكبريائه المتخلف وراء قبضان الفشل، وعدم الرضا بوجوده ألذكوري دون إلقاء القبض على مذنب.فيأتي يوم الخميس ينادي البشرية بضرورة التمعن في هذه الوردة وأسباب عدم ذبولها، فهي مازالت تقف متفتحة مع كل المصاعب والعقبات.. تنشر في الغرفة رحيق الحب، وحنين الشوق.. دون مقابل، فيأتي يوم الجمعة مبشرا بالخير والسلام والأمان ينادي كل إنسان أن يطلب الغفران لتصل صلواتنا فتقفل أبواب المعابد، وتهتز الأرض غضباً من نكران الانسان وجود حواء بقربه، وهي صامتة تقبل بالنصيب ،وتضحي من اجل سلامة الوطن، ورجوع الأحباء، ولم شمل العائلة على طاولة العشاء في كل ليلة باردة فيأتي السبت شارداً لا يعرف ما يقول عنها فيغنى لها أغنية طويلة تتراقص معها فراشات الربيع بأجمل زينتها وينتشر معها أجمل أنواع الورود البرية في وسط الحدائق الأندلسية.. تتهامس ذكريات صباها، ويوم ولادتها فيأتي يوم الأحد يطلب من الجميع الصمت لدقيقة واحدة يذكر بها رفيقة دربه.. كانت تعارك المرض وحيدة من اجل أن توحد أجيالاً كثيرة تحت راية واحدة تسمى الحياة.. بجذور أصيلة لا يمكن انتزاعها مدى العمر ليهل علينا يوم الاثنين هذا العام مع بزوغ فجر الحرية لك كل مرة أيتها المرأة العاملة، لتخرجي من حجر القيود لتتقبلي تهنئة فريدة معطرة بأفخر العطور.. تكسر معها آخر سلسلة تعيق حركتك لتصبحي حرة.. طليقة.. بلا حدود.
|
ومجتمع
لتصبحي حرة.. طليقة.. بلا حدود
أخبار متعلقة