روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية اثناء مؤتمر صحفي في كولومبو يوم 9 ديسمبر
بشكك/14 أكتوبر / رويترز: أعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء استعدادها لمساعدة حكام قرغيزستان الجدد ما زاد الضغط على الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف الذي لمح إلى إمكانية ذهابه إلى المنفى.وعطلت القلاقل الرحلات الجوية من القاعدة الجوية التي تستأجرها الولايات المتحدة في قرغيزستان لدعم الحرب في أفغانستان بينما حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من إن قرغيزستان تقف على شفا حرب أهلية مهددة بأن تصبح «أفغانستان ثانية.»وقال روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين بعد اجتماعه مع روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان «اشعر بتفاؤل بشأن الخطوات التي اتخذتها بالفعل (الحكومة المؤقتة).. الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة.»وصرحت اوتونباييفا بأن الاجتماع لم يتطرق الى قاعدة ماناس الجوية وان باقييف يجب ان يحاسب على موت المحتجين.وبليك هو أكبر مسؤول امريكي يزور قرغيزستان منذ الاحتجاجات العنيفة التي وقعت في السابع من ابريل نيسان وفتحت خلالها قوات الجيش النيران مرارا على المحتجين المعارضين. وأجبرت الاحتجاجات باقييف على الهرب من العاصمة بشكك الى جنوب البلاد وتولى معارضوه السلطة.وقتل في تلك الاشتباكات ما لا يقل عن 84 شخصا. وطالبت رئيسة الحكومة المؤقتة بمحاكمة الرئيس المخلوع.وأضافت اوتونباييفا للصحفيين بعد ان اجتمعت مع المبعوث الامريكي «يجب ان يحاكم.«اذا أمسكنا به سيقدم للمحاكمة لقد كانت أمامه فرصة بالفعل لمغادرة البلاد.».ونفى باقييف اعطاء أمر فتح النار على الحشود لكن شقيقه غني بك باقييف رئيس الحرس الرئاسي اعترف بفعل ذلك.وتشعر الولايات المتحدة بقلق من ان الازمة قد تؤثر على اتفاقها لاستئجار قاعدة ماناس الجوية لمدة خمس سنوات. وبعد انتفاضة الاسبوع الماضي اشار اعضاء في الحكومة المؤقتة الى ان مدة ايجار القاعدة قد تقلص لارضاء موسكو.ولروسيا قاعدة جوية أيضا في قرغيزستان وتسعى منذ فترة لاخراج الولايات المتحدة من الدولة الواقعة في اسيا الوسطى وهي جمهورية سوفيتية سابقة لها حدود مع الصين وأفغانستان وتطل على بحر قزوين.وتقول الحكومة المؤقتة انها ستلتزم بالاتفاقات الخاصة بقاعدة ماناس لكن تعاطف بعض كبار الوزراء مع روسيا فتح الباب لتكهنات بان الكرملين قد يحاول استخدام القاعدة كورقة مساومة مع واشنطن.وقال الرئيس الروسي في كلمة القاها في مركز ابحاث في واشنطن «ما افهمه هو ان قرغيزستان على شفا حرب اهلية.».واقترح ميدفيديف أن يتنحى الرئيس المخلوع رسميا قائلا «ينبغي ان تتخذ بعض الشخصيات السياسية قرارات بروح المسؤولية.».وأجرى ايجور سيشين نائب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع ألمظ بك اتامباييف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة حول مساعدات مالية من روسيا.وبعد ان لوحت الحكومة المؤقتة بإرسال قوات خاصة لاعتقال باقييف لمح الرئيس المخلوع يوم أمس الأربعاء للمرة الأولى باحتمال تسليم السلطة وقال انه ربما يستقيل اذا ضمنت الحكومة الجديدة سلامته.وأضاف باقييف للصحفيين في قريته «لست متمسكا بالمقعد ولم أقل إنني لن أتنحى تحت إي ظرفاً «قلت اذا حسمت مسألة سلامتي وسلامة أفراد اسرتي...واذا ساد الاستقرار قرغيزستان حينها سأكون مستعدا للتفكير في هذا الامر.».