عباس يرفض اقتراحاً بتشكيل لجنة للانتخابات
فلسطين المحتلة/وكالات:قال الأمن الفلسطيني إنه صادر في مسجد بالضفة الغربية معمل متفجرات كانت تشغله حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وحسب الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية العميد عدنان الضميري فقد ضبط مختبر متفجرات في مسجد أبو أيوب الأنصاري في كفر سابا في قلقيلية، وقد اكتشف بعد حدوث تماس كهربائي قبل خمسة أيام سبب حريقا تدخلت على إثره أجهزة الأمن والدفاع المدني.وتحدث العميد الضميري في مؤتمر صحفي أمس عن اعتقال ثمانية ممن أسماهم “المضللين” أقروا بصلتهم بالقضية.وقدرت زنة العتاد -الذي ظهرت عليه شعارات لحماس حسب صور عرضها الأمن الفلسطيني- بـ17 كيلوغراما، في قضية ليست الأولى من نوعها حسب المسئول الأمني الذي تحدث عن أوساط “تحاول المس بحالة الأمن والاستقرار الداخلي”، غير أن الناطق باسم حماس فوزي برهوم وصف الاتهامات بفبركات إعلامية.على صعيد أخر كذبت الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إعلانا إسرائيليا بشأن إحباط محاولة لاستهداف إحدى سفنها البحرية عبر تفجير قارب صيد فلسطيني في بحر غزة أمس. ومن جهة أخرى أبدى الرئيس الفلسطيني تحفظات على الورقة المصرية بشأن تكليف لجنة من الفصائل تشرف على الانتخابات الفلسطينية.واعتبرت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن تدمير إسرائيل لقارب صيد فلسطيني بدعوى استهدافه البحرية الإسرائيلية كذب وفبركة “لمضاعفة الاعتداءات ضد الصيادين الفلسطينيين وتبرير القرصنة وتدمير المراكب وتقليص المساحة في بحر غزة”.وقالت في بيان إنه وبحسب شهود العيان “فإن القارب لم يكن مفخخاً وأن زورقاً إسرائيلياً أطلق قذيفة أدت لتفجيره”، وأشارت إلى استمرار البحرية الإسرائيلية في تصعيد هجمتها على الصيادين واستهدافهم بشكل يومي.وفي سياق متصل، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية صباح أمس نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة.وذكرت مصادر فلسطينية أن إطلاق القذائف والنيران كان بشكل مكثف من الزوارق الموجودة في عرض بحر السودانية وكان صوتها يسمع في أرجاء كبيرة من غزة.وعلى الصعيد السياسي، قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لديه تحفظات على الورقة المصرية التي اقترحت تشكيل لجنة من الفصائل تحت مظلته تكلف بالإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.وأكدت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن أن عباس طلب من القاهرة إجراء تعديلات على نصها، بحيث لا تتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية. وأشارت إلى أن عباس لديه ملاحظات على الورقة التي سلمت إليه في مطار القاهرة قبيل مغادرته الخميس الماضي عقب إنهاء محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك.ولفتت المصادر إلى أن عباس لديه “مآخذ” على عبارة “تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية تحت مظلة عباس” لأن “كلمة مظلة تبدو وكأنها مجرد عنوان أو رمز يستخدم”، موضحة أنه “يفضل كلمة مرجعية بدلا منها”.وأضافت أنه “يرى أن المقترحات لا تتناول منظمة التحرير وحكومة رام الله ولا تمنحهما الدعم المتوقع والمفترض، رغم أنهما عنوان الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي”.ورجحت المصادر أن تدعو مصر مبعوثين من وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقراءة الورقة ودراسة ملاحظات الحركة عليها “بالتوازي مع وصول مبعوث حركة فتح، لتكون هناك قراءة مشتركة للورقة تمكن من التوصل إلى توافق مبدئي عليها قبيل طرحها رسمياً في جلسة الحوار المقبلة لتكون جلسة حاسمة”.