محافظ المحويت..يتحدث لـ«14 أكتوبر»عن حجم الانجازات المخصصة في المحافظة:
المحويت / عادل محمد الحفاش ما من شك في أن السنوات الـ(46)الماضية من عمر الثورة السبتمبرية المباركة قد مثلت بمراحلها المختلفة الفترة الزمنية الأكثر سخاء في العطاء والخير الجزيل الذي نال ثماره كل مواطن ومواطنة في كل بقعة ومكان من أرض اليمن الحبيب..ولأن حلول الذكرى الـ(46)لثورة الـ(26)من سبتمبر والذكرى الـ(45)لثورة الـ(14)من أكتوبر المجيدتين يحل على الوطن الواحد ذكراهما لهذا العام واليمن الموحد يعيش ذروة التطوير والبناء التنموي الشامل والمتسارع بعد أن استطاعت اليمن-وفي ظل قيادتها السياسية الفذة ممثلة بشخص الزعيم التاريخي الخالد المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية-أن تجتاز كل مراحل الجمود وتتخطى كل اِلأنفاق المظلمة التي كانت اليمن تعيشها إلى ما قبل قيام الثورة الأم في الـ(26)من سبتمبر1962م والتي بعد قيامها وقيام ثورة الـ(14)من أكتوبر1963م استطعنا أن نبلغ مراتب المجد والنجاح المتقدمة بعد ترجمة أهداف الثورة المباركة إلى الواقع المعاش.ولهذا فإن الوقوف أمام هذه المناسبة الهامة لاستعراض وتقييم ما مضى وتحقق من نجاحات ومنجزات عظيمة وهامة من خلال الزمن الماضي من عمر الثورة الخالدة يشكل تخليداً لعظمة هذه الثورة ولأرواح شهدائنا الذين سقوا أرضها الطيبة بدمائهم الزكية وذلك هو ما دفعنا إلى النزول ميدانياً إلى محافظة المحويت باعتبارها واحدة من أكثر وأهم المحافظات اليمنية التي عانت طويلاً من سنوات الحرمان والبؤس في تلك العهود المظلمة التي سبقت عهد الثورة الخالدة ولأنها اليوم واحدة من أهم محافظات اليمن الحبيب تميزاً بأداء قيادتها وسلطتها المحلية والمحافظة المثالية التي قدمت من خلال أبنائها الشرفاء والصادقين مع الثورة ومع القيادة السياسية أنموذجاً رائعاً في كل أساليب العمل والتعامل.. لنقدم بهذا الاستطلاع للقارئ الكريم صورة حية عن واقع هذه المحافظة المشرق في عهد الثورة.وفيما يلي حصيلة ما جمعناه عن محافظة المحويت من خلال اللقاء التالي والذي أجريناه مع الأخ العميد/ احمد علي محسن محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي بالمحافظة والذي أستهل هذا اللقاء قائلاً :“ أولاً أحب وعبر صحيفة “14 أكتوبر “ الغراء أن أستغل فرصة هذا اللقاء لأنقل باسمي ونيابة عن المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة ووكلاء المحافظة أسمى التهاني والتبريكات بحلول هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا وهي الذكرى الـ (46) لثورة الـ (26) من سبتمبر والـ (45) لثورة الـ (14) من أكتوبر المجيدتين إلى جميع أبناء شعبنا اليمني الواحد وأخص قي الذكر فخامة الأخ المناضل الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - وأبناء محافظة المحويت جميعاً.وحقيقة أنه بمرور 46 عاماً على قيام الثورة السبتمبرية الخالدة تكون الثورة اليوم قد أصبحت متجذرة وراسخة على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية ولم يعد هناك من شيء يعيق من سير عجلتها القوية نحو البناء والتنمية والازدهار العظيم بعد أن أصبحت الثورة راسخة المداميك ديناميكية الحركة والفعل، وقد اجتازت وبنجاح كامل كل المنعطفات الصعبة وتخطت كل الأنفاق والمخانق المظلمة التي كان يعيشها المواطن اليمني في عهود ما قبل الثورة!![c1]تحولات كبيرة[/c]ما هي أبرز المنجزات التي تحققت لمحافظة المحويت خلال السنوات الماضية؟- حقيقة المتأمل للإنجازات والمشاريع التنموية المختلفة التي شهدتها محافظة المحويت خلال السنوات الماضية سيلمس وبدون شك إنجازات ومكاسب عظيمة وغالية وهذه المنجزات بما لها من مردودات إيجابية هي التي غيرت من واقع الحياة وفي هذه المحافظة ونقلتها إلى مستويات أفضل مما كانت عليه في الماضي. [c1]إنجازات بأكثر من (22) ملياراً[/c]بالنسبة للإنجازات والمكاسب التي تحققت الأبناء محافظة المحويت في عهد الثورة فجميعها لم تتحقق إلا خلال المسيرة الظافرة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهذه هي الحقيقة الناصعة التي يعترف بها جميع أبناء محافظة المحويت لأنهم لم يلمسوا خير الثورة إلا في عهد الرئيس القائد ونوضح ما تحقق حتى الآن من منجزات على مستوى المجالات والقطاعات الخدمية على النحو الآتي : [c1]قطاع التربية والتعليم :[/c]بلغ إجمالي مشاريع هذا القطاع الهام بنحو (527) مشروعاً بتكلفة إجمالية تقدر بنحو (4) مليارات و (870) مليون ريال. فيما يجري العمل الآن في تنفيذ عدد كبير من المشاريع التربوية والمدارس من جميع المناطق ويتركز معظمها في المناطق النائية والمحرومة وبتمويل من الدولة ومشروع الأشغال العامة.[c1]قطاع الخدمات الصحية :[/c]يقدر عدد المشاريع الصحية التي تم تنفيذها في المحافظة بنحو (94) مشروعاً وبتكلفة بلغت (910) ملايين ريال منها المستشفى الجمهوري بمركز المحافظة إلى جانب (8) مراكز صحية من مركز كل مديرية وكذلك (59) وحدة صحية موزعة على عزل وقرى المديريات التابعة للمحافظة ويعمل في المحافظة (40) طبيباً وطبيبة و (98) فنياً إلى جانب (145) ممرضاً وممرضة، فضلاً عن (6) مستشفيات ريفية في ثلاث مديريات من المحافظة.. وهذا العدد بدون شك يساهم بدوره في تغطية احتياجات المحافظة وتشغيل مرافق الخدمات الصحية وتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين مع التأكيد أن المحافظة لا تزال بحاجة إلى عدد من الكوادر الطبية لتغطية احتياجاتها.[c1]قطاع الخدمات الزراعية والري:[/c]في مجال الخدمات الزراعية تم إنجاز نحو (91) مشروعاً زراعياً بنحو مليار و (562) مليون ريال تشمل مباني متكاملة كجمعيات إرشادية في مراكز المديريات ومشاريع مياه متكاملة للشرب ومشاتل إرشادية ومشاريع ري زراعي بين خزانات أرضية وحواجز وسدود مائية.[c1]قطاع الكهرباء :[/c] في مجال الكهرباء قامت الدولة بتنفيذ وإنشاء عدد من مشاريع الربط ومحطات توليد الكهرباء في مراكز المديريات باستثناء مديرية ملحان وذلك عن طريق المؤسسة العامة للكهرباء، وهناك توجه لربط جميع مديريات المحافظة بالكهرباء الموحدة وقد تم إنجاز واحد منها وهو مشروع كهرباء خط الربط (باجل - المحويت) بطاقة (66 ك.ف) والذي تم افتتاح المرحلة الأولى منه (بني سعد - المحويت - الرجم) لعام 2007م وهذا المشروع يتكون من شبكات خطوط الجهد الكهربائي المختلف الأطوار والمقاييس إلى جانب محطات التحويل الكهربائي الخاصة بهذا المشروع الاستراتيجي الهام البالغة كلفته الإجمالية (850) مليون ريال والذي سيبلغ عدد المستفيدين منه بنمو (250) ألف نسمة من مديريات المحويت (مركز المحافظة) وبني سعد والخبث وحفاش والرجم وهذا المشروع تقوم الوحدة التنفيذية لمشاريع الكهرباء بالمحافظة بمهام تنفيذه وفقاً للطرق العلمية والفنية المطلوبة وطبقاً للمواصفات الفنية المعمول بها لدى المؤسسة العامة للكهرباء ويعتبر هذا المشروع واحداً من مشاريع الكهرباء الإستراتيجية الهامة والتي تم تنفيذها مؤخراً في الجمهورية بهدف إحداث تنمية شاملة على صعيد توفير التيار الكهربائي في إطار خطة الحكومة لتنفيذ مهام الربط الكهربائي للمناطق المعتمدة في الموازنة العامة، وكذا ربط المنطقة بالمنظومة الكهربائية للجمهورية. وهناك مشروع آخر تم من خلاله ربط المحافظة بالشبكة الكهربائية الموحدة عن طريق عمران إلى جانب مشاريع كهربائية أخرى يجرى تنفيذها في بعض عزل ومناطق المديريات ويقدر عدد مشاريع هذا المجال المنجزة حتى الآن بنحو (49) مشروعاً بكلفة إجمالية تصل إلى نحو مليارين و(469) مليون ريال.[c1]قطاع المياه والصرف الصحي ومياه الريف:[/c]يعتبر الماء أساس الحياة ولذلك فإن اهتمام الدولة كبير بهذه الخدمة الحيوية التي تساعد على استقرار السكان .. في مناطقهم ، فقد تم تنفيذ نحو (91) مشروعاً بلغت كلفتها بنحو (4) مليارات و(152) مليون ريال فيما يجري العمل في عدد آخر من مشاريع مياه الشرب في عدد من مديريات المحافظة عن طريق الهيئة العامة لمياه الريف.[c1]خدمات الأشغال العامة والطرق :[/c] شهدت محافظة المحويت خلال الفترة القليلة الماضية ثقله نوعية كبيرة في مجال الأشغال والطرقات حيث أصبحت المحافظة مرتبطة بشبكة طرق فاعلة فيما بلغ إجمالي مشاريع الأشغال العامة والطرق المنجزة في المحافظة إلى بداية العام الماضي 2007م بنحو (78) مشروعاً وبكلفة إجمالية تقدر بنحو (18) ملياراً و(885) مليون ريال من أهمها مشروع طريق (صنعاء - شبام - المحويت) الذي تم إنجازه في العام 1993م إلى جانب مشروع طريق (المحويت - القناوص) هذا المشروع التجاري والسياحي الهام الذي ربط العاصمة (صنعاء) بالخط التجاري الدولي الذي يرتبط بشبكة الخطوط الرئيسية في الساحل التهامي عبر منفذ حرض الحدودي وغير ذلك مشاريع الطرق المنجزة التي لايتسع المجال لذكرها بالتفصيل ، وتلك المشاريع التي يجري العمل فيها حالياً، وهذه المشاريع الرائدة ستساعد على الانتعاش والتطور وإحداث نهضة كبيرة لأبناء محافظة المحويت الذين يعتمدون على توفير احتياجاتهم من العاصمة (صنعاء) ومن محافظة الحديدة ، وكذلك ستخفف من ارتفاع التكاليف وتسهل نقل الحاجيات والمنتجات والبضائع من وإلى المحافظة ومن أهمها المشروع السياحي الهام المتمثل بمشروع طريق خميس (بني سعد - القطاع ) الذي يجري حالياً تنفيذه بطول (36) كيلو متراً ووصلت نسبة الإنجاز في أعمال الشق والسفلتة إلى أكثر من (45%) وسيمثل إنجازه إضافة نوعية كبيرة في مجال الطرقات بالمحافظة كونه سيعمل على ربط بين الخط الأسفلتي (القناوص - المحويت - صنعاء) وشبكة الخطوط الرئيسية للجمهورية طريق( صنعاء- مناخة - الحديدة) وتقدر الكلفة التقديرية للمشروع بأكثر من (1.2) مليار ريال. [c1]قفزة نوعية المجالات الأخرى :[/c]شهدت محافظة المحويت خلال السنوات الماضية قفزة نوعية كبيرة في مختلف مجالات ونواحي الحياة العامة حيث بلغ إجمالي المشاريع المنجزة حتى الآن في بقية فروع الجهاز الإداري الأخرى بنحو (85) مشروعاً وبكلفة 41 مليارات و(239) مليون ريال، منها (44) مشروعاً في مجال خدمات الاتصالات والبريد أنجزت حتى الآن وذلك وبكلفة إجمالية قدرها ملياران و(268) مليون ريال.. ليبلغ بذلك إجمالي عدد المشاريع المختلفة المحققة لمحافظة المحويت حتى بداية العام الجاري 2008م (1126) مشروعاً مختلفاً وبكلفة إجمالية تبلغ بنحو (43) ملياراً و(795) مليوناً و(871) ألف ريال على مستوى كل المجالات. ❊ ماذا عن المشاريع الخدمية والتنموية التي يجري تنفيذها في المحافظة خلال العام الجاري والمشاريع المستقبلية؟في الواقع هناك الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية التي يجري العمل على تنفيذها وانجازها خلال العام الجاري 2008م وفي مختلف مديريات المحافظة وجميع مجالات الحياة العامة، منها ماهو جديد وبدأ العمل في تنفيذه هذا العام فيما هناك بعض المشاريع قد كان بدأ العمل فيها أو لاتزال قيد التنفيذ ويجري استكمال تنفيذها، وهذه المشاريع التي تنفذ ضمن البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية أو البرنامج الاستثماري المركزي، ويقدر عدد المشاريع التي يجري تنفيذها هذا العام من خلال البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية بنحو “:272” مشروعاً في جميع المجالات التنموية والخدمية ويصل مقدار الكلفة الاجمالية لها بنحو “واحد مليار” و”362” مليون ريال إلى جانب مشاريع اخرى مختلفة يجري العمل على انجازها حالياً في المحافظة وسيتم خلال العام القادم استمرار العمل في استكمال تنفيذها من المشاريع المركزية أو المشاريع التي يتم تمويلها من خلال الصناديق المختلفة وقد رصدت المحافظة في ميزانيتها السنوية للعام المقبل 2009م ما يزيد على مبلغ “مليار” و”685” مليون ريال للمشاريع الجارية والجديدة المدرجة ضمن البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية في المحافظة.[c1]نظرة ثقة وتفاؤل[/c]في ضوء ما تحقق لمحافظة المحويت حتى الآن من المنجزات المختلفة كيف تنظرون للواقع الجديد لمحافظة المحويت؟ وكيف تنظرون للمستقبل؟- نحن فخورون جداً بكل ما تحقق حتى الآن من المنجزات والنجاحات المختلفة وأن كنا لانزال نجد نتطلع ونطمح إلى تحقيق المزيد والأكثر من المشاريع المختلفة التي لاتزال هذه المحافظة تفتقر إليها.كما أننا في السلطة المحلية لمحافظة المحويت وبكل صدق متفائلون بالمستقبل وأنه سيكون واعداً وحافلاً بالكثير بكل ما هو أعظم من المكاسب والمنجزات خاصة بعد أن تمكنا من تحقيق كل ذلك القدر المتميز من المشاريع الأساسية الهامة التي غطت جزءاً كبيراً من حاجيات البنية التحتية للمحافظة ونقلها إلى طور متقدم من الانتعاش والتطور في مختلف المجالات.[c1]تجربة ناجحة[/c]بالنسبة لتجربة المجالس المحلية بمحافظة المحويت وحسب شهادة المؤتمر العام الثالث للمجالس المحلية بأن محافظتكم كانت المحافظة الاولى في نجاح تجربة المجالس المحلية فما هو تعليقكم على ذلك؟- نحن راضون عن هذه التجربة وعما حققته وتحققه المجالس المحلية في المحافظة كوننا بصراحة نجد أنفسنا في محافظة المحويت مميزين في أدائنا وأننا أيضاً قد تمكنا من تنفيذ كل ماهو منصوص عليه في قانون السلطة المحلية ولوائحه التنفيذية بشأن المركزية المحلية للمديريات ونقل جميع الصلاحيات والتعويضات المالية والإدارية منذ بداية العام 2005م إلى المديريات بحسب ما خوله لها قانون السلطة المحلية وذلك بعد أن كنا قد باشرنا ومنذ وقت مبكر جداً من العام 2003م في إنشاء الوحدة الحسابية العامة بالمحافظة والوحدات الحسابية في المديريات واستكمال فتح فروع لجميع المكاتب والجهات والوحدات الإدارية بالمديريات وفصل حسابات المديريات عن الجهات العامة بالمحافظة بفتح حسابات مالية لجميع المديريات عبر البنك وتفويض الوحدات الإدارية والمجالس المحلية بالمديريات بالقيام بممارسة حقها في التصرف بما هو معتمد لها من موازنات ونفقات مختلفة وبحيث أصبح دورنا في المحافظة اشرافيا لا أكثر وهذه المهمة تقريباً تعتبر آخر مهمة لاستكمال تمكين المجالس المحلية بالمديريات من ممارسة مهامها وإدارة شؤونها بنفسها طبقاً للقانون بحيث لم تعد المكاتب العامة والمحافظة معنية بالتدخل في شؤون المديريات إلا من الناحية الاشرافية وهذا ما يجعلنا دائماً نؤكد أن تجربة المجالس المحلية في محافظتنا تجربة ناجحة ومتميزة لأننا بالفعل كنا السباقين في تحقيق الغاية المرجوة من هذه المجالس على جميع المحافظات في تنفيذ قانون السلطة المحلية بالكامل.