الشيخ / يحيى النجارالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن اولاه وبعد مازلنا نتحدث عن هذا الشهر الكريم الذي تنتزل فيه الرحمات والذي هو محطة من محطات الايمان ويتزود منها المؤمن ويخفف مما علق به من ذنوب في الماضي ، فشهر رمضان هو شهر الخير والبركة وماعلى المسلم الا ان يتفينأ في ظلال هذا الشهر الكريم وان يغتنم هذه الفرصة العظيمة التي لايدري لعله يعيش الى عامه المقبل او انه سيخرج من هذه الحاية الذنيا والانسان لابد ان يكون دائماً معلقاً بين الرجاء والخوف ، الخوف من الله سبحانه وتعالى والخوف من عذاب الله والرجاء في رحمات الله ومغفرته اذاً نقول ان شهر رمضان المبارك هو محطة للاستزادة ولاشك ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، واذا كانت الطاعات مقبولة من الله سبحانه وتعالى مادام العبد مخلصاً لله سبحانه وتعالى فلاشك ان شهر رمضان ترفع فيه الحسنة وتحط السيئة وهذا يعتمد على نية المؤمن فاذا كانت نيته صادقة ومخلصة لله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى يقبله ، لاشك في ان باب التوبة مفتوح على مصراعية كيف لا وقد قال الباري سبحانه في محكم التنزيل " قبل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم" اذا هذه الاية يجب على المؤمن ان تكون نصب عينيه دائماً وابدا وفي كل وقت وحسين لان الله سبحانه سبحانه وتعالى اكد بمؤكدات عدة وامر الهي ونهي من الله تعالى ان تعيظ المسلم من رحمة الله ومن التوبة ( وتوبو الى الله جميعاً ايها المؤمنون لعلكم تفلحون) فمن اراد الفلاح فيرجع الى الله سبحانه وتعالى ويتوب اليه ويتزود من هذه المحطات ، فلاشك ولاريب ان الانسان اذا سلك هذا السبيل فيشر برحمات الله ويبشر بالتوبة عليه من الله سبحانة وتعالى وقد ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول ( من عادى لي ولياً فقد اذنته بالحرب ومازال عبدي يتقرب الي الا اجبته) وليس هناك احب الى الله من ان يتقرب اليه العبد بالتوبة وما اقترب العبد من الله شبراً الا اقترب الله منه ذراعاً ولئن اتى الى الله سبحانه يمشي فان الله يأتيه هرولة بتوبته ورحمته ومغفرته هذه من الفوائء التي يتقرب بها الانسان من الله سبحانه وتعالى ويتخفف بها من ذنوبه ولاشك ان ابن ادم كثير الخطايا ولكن الله قد عل باب التوبة مفتوحاً الى ان تقوم الساعة والله يتوب على من تاب والله اعلم.
