د . الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان :
يعتبر القطاع الصحي من أهم القطاعات في بلدنا، فلقد أدى هذا القطاع دوراً كبيراً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.فمن المعروف بأنّ اهتمامات وجهود الحكومة اليمنية تركزت علی ما يتعلق بالقطاع الصحي، فهناك العديد من المشاريع والإنجازات العظيمة التي تمّ تحقيقها منذ العام (1990م) إلى يومنا هذا، فمحافظة عدن ارتقت بكثيرٍ من الاهتمامات في تحسين وتطوير الأوضاع الصحية.14 أكتوبر رصدت أهم ما تمّ إنجازه من المشاريع الصحية والإنجازات المتعلقة في هذا المجال، فكان لها لقاء بالدكتور / الخضر لصور ـ مدير عام مكتب الصحة والسكان حيث استهل حديثه قائلاً :تهل علينا أعياد الثورة اليمنية هذا العام، وقد تحققت العديد من المنجزات في القطاع الصحي في محافظة عدن الذي شهد اهتماماً متزايداً من قبل قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ـ الذي أعطى جلّ اهتمامه لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية وتوسيع رقعة الخدمات وتحديث البُنية الأساسية للقطاع الصحي، حيث من المتوقع قريباً البدء ببناء مستشفى الرئيس بسعة (400) سرير، وكذا إعادة بناء مستشفى الجمهورية التعليمي وتطوير خدمات الطوارئ من خلال توجيه فخامته ببناء مركز حديث للطوارئ بكلفة خمسة ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى رفع مستوى خدمات المؤسسات الصحية القائمة.وأضاف : إننا في القطاع الصحي إذ نقدِّر عاليآ هذه الجهود التي من شأنها تلبية حاجات السكان في محافظة عدن، والمحافظات المجاورة لا يسعنا إلا أن نجدد العهد بمواصلة بذل الجهود لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والحفاظ على هذه المنجزات واستعداد خدماتها.وفي سياق حديث الدكتور/ الخضر لصور تطرق إلى موضوع عدد المؤسسات الصحية العامة في محافظة عدن للأعوام 2000 ـ 2006م موزعة بحسب المديريات خلال العام 2006م حيث قال :لقد بلغ عدد المستشفيات في عام (2000) أربع مستشفيات وحوت على (1337) سريراً وبلغت كذلك عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولى من مجمعات (ثمان) ومراكز صحية (خمس) ومركزان للأمومة (2)، أما في العام 2004م فقد وصل عدد المستشفيات إلى خمس مستشفيات وعدد الأسرة فيها (1437) سريراً، ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية من مجمعات (8) ومراكز صحية (5) ومراكز أمومة (6)، أما في العام 2006م قدرت عدد المستشفيات في هذا العام نحو (5) مستشفيات وصل عدد الأسرة فيها إلى (1437) سريراً، ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية من مجمعات (12) ومراكز صحية (9) ومراكز أمومة بلغ عددهافي س هذا العام (6) مراكز.والتقت صحيفة (14 أكتوبر) الدكتور / محمد سالم باعزب ـ مدير عام مستشفى الوحدة التعليمي الذي قال :لدينا بعض الإنجازات والمشاريع التي تمّ تحقيقها، منها بناء العيادات الخارجية بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية عام 2001م بكلفة قدرها (25) مليون ريال عام 2008م بتمويل من السلطة المحلية في المحافظة ومشروع مركز الكلى الإقليمي بقيمة وقدرها 420 مليون ريال، يمني، بتمويل من وزارة الصحة لا زال العمل جارياً فيه، ومشروع مركز الطوارئ التوليدية بتمويل من السفارة الأمريكية بكلفة وقدرها (224) ألف دولار، أي بما يقدر (44) مليون ريال يمني، ومشروع إعادة تأهيل مبنى الأمومة المرحلة الأولى بكلفة (67) مليون ريال يمني، عام 2005م، بتمويل من وزارة الصحة والسكان.كما كان للصحيفة لقاء مع الأخ / عصام حيدر ـ مدير المكتب الهندسي (مكتب الصحة بعدن) الذي قال :فمن ضمن المشاريع التي تمّت بمستشفى الوحدة كان التركيز على مبنى الأمومة، فلقد تمّ تأهيله بشكل جزئي الذي يتكون من أربعة أدوار، بالإضافة إلى تركيب مولد كهربائي احتياطي جديد وكبير، وقدرت بما لا يقل عن 500 كيلو فولت إمبير، وقد تمّ إنجاز هذا المشروع عام 2004م، بالإضافة إلى مشروع آخر بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث تمّ إنجازه في عام 2001م.وتحدت الأخ / عصام عند حديثه إلى موضوع العيادات الخارجية حيث قال :أما العيادات الخارجية لمستشفى الوحدة التعليمي هناك مشروع بتمويل من المجلس المحلي لمحافظة عدن، وهو إعادة تأهيل جزئي لمبنى الأطفال الذي يُعرف حالياً بمبنى الطفولة، ولكن هذا المشروع شمل أشياء أخرى غير المبنى نفسه، فنحن عندما نقول تأهيل كمبنى قد يعني للبعض بتلبيط ودهان وأبواب وصيانة وحمامات وكل ما يتعلق بشبكات الكهرباء من الإضاءة والإنارة والديكورات، فهذه كلها جزء من العمل، إلا أنّ العمل في مستشفى الوحدة الذي قام به المجلس المحلي، كان لديه ميزة بأنّه لم يشمل هذه الأعمال فقط، وإنّما شمل أعمال السفلتة لجميع طرق المستشفى، بالإضافة إلى تركيب مضخات مياه جديدة ومضخات مجاري ومصاعد جديدة للمبنى كذلك تركيب خزانات احتياطية وخزان أرضي أيضاً، كما قمنا بعمل محولات كهربائية، وقد كان هذا هو أهم جزء في العمل لكونها باهظة الثمن، وليس بمقدور المستشفى تحمل كلفتاه حينها، لجأوا لهذا المشروع من أجل أن يغطي نقص المحولات الكهربائية الجديدة وخطوط التغذية والمياه وخطوط تغذية الكهرباء، وقد تمّ كل ذلك في إطار هذا المشروع الذي كان عبارة عن إعادة تأهيل المبنى ولكنهم قاموا بضم العديد من الأعمال إليه والتي كانت مؤجلة لعدة سنوات إلى حين إيجاد تمويل مناسب لها التي قاموا بالتخلص منها وإنجازها بالوقت المناسب وخصوصاً هذه الأعمال إذا قمنا فيها بإصلاح المبنى دون أن تقوم بعمل محولات كهربائية له، وهذا يشعرنا كما لم نعمل شيآ مهمآوأضاف : عليهم الآن تكملة المبنى الكبير بأكمله هذا ما يخص مستشفى الوحدة، أما باقي المشاريع المتعلقة بالمجمعات الصحية بما فيها مجمع القاهرة ومجمع حاشد تمّ بنائها من الأساس بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، أما المختبر المركزي ومبنى الطوارئ في مستشفى الجمهورية تمّ تمويلها أيضاً من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، هذا بالإضافة إلى مجمع المصعبين ودار سعد في حين تمّ تمويل كلٍ من مجمع البساتين والعريش من قبل المجلس المحلي، وفيما يخص المرحلة القادمة داخل مستشفى الوحدة فهم لديهم الآن استكمال إعادة تأهيل مبنى الأمومة بأكمله، فلقد قام الأخ الوزير بزيارة صرَّح فيها بأنّه قد تمّ رصد تمويل له، ولكن يجب عليهم الانتهاء أولاً من دراسة المشروع وسيتم إنزال المشروع في المناقصة لمبالغ محترمة، وصلت إلى 500 مليون ريال، وقد رصد هذا المبلغ من أجل مبنى الأمومة، وخصوصاً أقسام العمليات وأقسام العناية المركزة التي يجب أن تكون جاهزة بأكملها، لأنّه لا يمكن تصور وجود بعض الأماكن في داخل المستشفى وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالعمليات لم تخضع لتعقيم، فقسم العمليات في مستشفى الوحدة، يفتقر إلى جهاز التكييف، كما أنّ المصعد الذي يوجد في المستشفى لا يعمل كل تلك الأشياء وبديهياً يجب أن تتوافر ولكنها ليست متوافرة في وقتنا الحالي، وهم الآن يعملون على حلها فمبنى الأمومة لديه سبعة مصاعد ومصعدان في مبنى الأطفال ويعمل التابعين للأشغال العامة الآن على إعداد دراسة خاصة باستكمال تأهيل مبنى الأطفال الكبير، ويجب أن يتم ترميم المبنى بأكمله بما فيه مبنى الأمومة واعتقد أنّه لو تمّ استكمال المبنيين سوف تتحصل المستشفى على موارد كما أنّه سيعمل على إصلاح نفسه بنفسه، في حالة وجود خللٍ، فلقد أصبحوا بقدر الإمكان يعتمدون على أنفسهم، لأنّه لن يستطيع أحداً منا مستقبلاً من إصلاحها إلى هذه الدرجة التي وصلت إليه، فالمشاريع تمويلها حكومي، في الوقت الذي أصبح فيه لديهم إيرادات من مساهمات المجتمع، فلو كانت هناك إدارة قادرة على وضع برامج وخطط صحيحة، بالإضافة إلى توزيع المبالغ والاهتمام بصيانة المستشفى فكل ذلك يعمل على تحسين وضع المستشفى.وعن أهم المشاريع الصحية الموجودة في محافظة عدن قال :يعتبر مركز الكلى من المشاريع التخصصية التي يتم التركيز عليها تركيزاً كبيراً، فمن المراكز المهمة التي يجب أن تتوافر داخل محافظة عدن، فمركزي الكلى والقلب الذي نسعى إلى توفير ما داخل محافظة عدن.فنحن لا نشعر بقيمة وضرورة تلك الأقسام إلا عند حدوث ما لا يُحمد عقباه، كما يجب أن يتوافر أيضاً مركزاً للإسعافات لكي يتم إنقاذ الحالات الحرجة التي لا يمكنها الانتظار طويلاً، فهناك بعض الأقسام سيقومون بإضافتها والمملكة العربية السعودية شبه موافقة على ذلك، كما أنّ الجانب الحكومي سيقوم بتمويلنا في حالة نقصان أي شيء لدينا، وسوف يقوم بإضافة قسم الأشعة المقطعية الذي غير موجود في المستشفى فثمن تلك الأشعة عند إجرائها مكلف جداً، حيث يبلغ ثمنها ما بين أربعين أو خمسين ألفاً تقريباً للأشعة الواحدة، كما سيتم إضافة جهاز أشعة (سرطان الثدي)، وهذا الجهاز غير متوافر ويعتبر إضافة لمستشفى عدن حينها ستكون جميع أقسام الأشعة متوافرة، في هذا المستشفى مع أنّ أسعار تلك الأجهزة مكلفة بشكل كبير جداً، وعلى الرغم من كلفة أسعار الأجهزة، إلا أنّهم رأوا ضرورة وجودها وتوافرها في المستشفى، فالأشعة المقطعية موجودة ضمن الجداول، وسوف يتم شراؤها، أما الحديث يدور حالياً عن جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز سرطان الذي، حيث وصلتنا أكثر من إشارة تنوه لنا بأنّ الجانب الحكومي سوف يبحث عن تمويل لشرائها أو سوف يقوم هو بتمويلها، ولكن هناك قليلاً من الاختلاف يقف عند الكلفة التي تعتمد على نوعية الجهاز، فمنذ مدة وجيزة جاءنا مندوبو شركة أمريكية من دبي، تعرض علينا ما لديها من أجهزة، فهي تعتبر الشركة الأم لمعظم الأجهزة الطبية، في العالم، ولكن أسعارها كبيرة جداً، فلا أخفيكم سراً أنّ تلك الأجهزة التابعة لهذه الشركة الأمريكية يمكنها أن تقوم بالعمل المطلوب، كما أنّ لديها القدرة على تحمل أسوأ أنواع الاستخدام وخصوصاً في ظروفنا هذه، ولكن أسعارها كبيرة جداً، فثمن الجهاز الواحد بلغ قيمته ما يقارب مليوني دولار أمريكي، بينما تجد بأنّ الجهاز الصيني لا يتعدى سعره (450) ألف دولار أمريكي، إنّما لا يمكن المقارنة فيما بينهما من حيث الأداء والعمر الطويل، فالجهاز الأمريكي يمكنه أن يُعالج عشرون حالة بينما الجهاز الصيني لا يستطيع معالجة أكثر من خمس حالات، لأنّ الجهاز الأمريكي لا يتعرض للسخونة.وأضاف : لقد طلبنا من هذه الشركة تقديم تصور أولي لتحديد موقعاً مناسباً لبناء المركز وأحضروا لنا رسومات ألوية، وقد قمنا بعرضها، ولكن بقي عليهم الآن كيفية توصيل التمويل على أساس التوصيل إلى السعر الفعلي، أما السعر الافتراضي فقد قاموا بوضعه بأنْ يكون سعره تقريباً مليونا دولار أمريكي، في حين سعره مليون وتسعمائة ألف، ولكن الفعلي حتى الآن لم يتم تحديدها، وليس شرطاً أنْ تكون الشركة أمريكة وممكن أن تكون ألمانية التي تؤدي دوراً في ذلك، هو الاختلاف في أسعار العملة، فعندما ارتفع سعر اليورو، لجأت العديد من الشركات من الهروب، وذلك لعدم التعامل مع الشركات الأوروبية، لأنّ فارق السعر أصبح كبيراً جداً، لقد تغيَّر كثيراً كما كان عليه منذ مدة هذا ما يخص الأجهزة.فهناك كذلك حديث يدور عن مستشفى الشعب الذي كان يُعرف فيما بمستشفى (الصين) حيث يُقال بأنّه سوف يتم تأهيله، فلابد لنا من التأكد من صحة ما سمعناه من مكتب الصحة، لأنّ هناك جهة كويتية وهي جهة خيرية تقوم بمتابعة الوضع في المستشفى والدراسات التابعة لها.وأكبر المشكلات التي تواجهها هي الجهات التي تموّل خصوصاً المشاريع الصحية، لأنّ ليس لها أية عائدات، فهي ليست بمصنع أو مدرسة فبالتأكيد بأنّ الذي سيقوم ببناء مصنع أو مدرسة فلن يعود ذلك له بأي مردود.