اسرائيل تقصف لبنان وتقلل من أهمية نشر قوة دولية
بيروت/ عواصم/وكالات:واصلت اسرائيل أمس الاثنين شن غارتها الهمجية جواً وبحراً وبراً على لبنان في اليوم السادس على التوالي من حملتها الغاشمة التي واجهتها صواريخ المقاومة اللبنانية بالرد على الهجمات بقصف شمال الدولة العبرية بدون اي مؤشرات على امكانية لتوقف العدوان الاسرائيلي رغم النداءات المتكررة الى وقف اطلاق النار.وقال مسعفون ان عشرة مدنيين قتلوا أمس الاثنين وجرح ما لا يقل عن سبعة اخرين عندما اغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على سيارتين سياحيتين تنقلان نازحين من جنوب لبنان باتجاه بيروت.واضافوا ان تسعة مدنيين قتلوا في سيارة عندما قصفت اسرائيل جسر الرميلة فيما قتلت امراة في سيارة اخرى وجرح ستة من افراد اسرتها على الجسر نفسه.وافادت الشرطة اللبنانية ان مدنيين قتلا صباح أمس الاثنين في غارة اسرائيلية استهدفت محطة ضخ مياه نهر الوزاني الذي يصب في اسرائيل. واضافت الشرطة ان قذيفة دمرت منزل حارس محطة الضخ مما ادى الى مقتل شخصين كانا في داخله.من جانب اخر دمر قصف مدفعي اسرائيلي على اخره مجمعا لعدة مباني تابعة لجمعية الكيان الشيعية الخيرية في النبطية التي تضم اربعين الف نسمة وتبعد اربعين كيلومترا عن الحدود اللبنانية الاسرائيلية. واكد مصدر عسكري لبناني ان قذائف من طراز غراد مطورة تستخدمها اسرائيل دمرت المجمع باكمله.وافادت الشرطة ان محيط منزل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في المصيلح قرب النبطية تعرض للقصف ايضا.كما شنت المقاتلات الاسرائيلية عشر غارات متزامنة على منطقة زحلة كبرى مدن سهل البقاع الشرقي. ودمر صاروخ جو ارض دمر جسرا على نهر الليطاني يربط بين مدينة زحلة وعدة قرى واقعة على سفح جبال لبنان الشرقية.كما قصفت طائرات اسرائيلية مفترق شتورا والطريق المؤدي الى مركز المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان في عدة مواقع وخصوصا عند جلالا وتعنايل وبلدة عنجر قرب الحدود السورية.وقصف الطيران الاسرائيلي قصف الليلة قبل الماضية اكبر مصنع لانتاج الالبان في لبنان. ودمر مصنع "ليبان لي" لانتاج الالبان الواقع في سهل البقاع تدميرا كاملا بعد ان استهدفته غارة اسرائيلية بشكل مباشر.من جهة اخرى استأنف الجيش الاسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية لبيروت حيث مقر قيادة حزب الله الذي دمر بشكل كامل.إلى ذلك دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الاثنين في سان بطرسبرغ اطراف النزاع في لبنان الى وقف الاعمال العسكرية للسماح بنشر قوة فصل دولية.وكثف الجيش الاسرائيلي غاراته على عدد من الاهداف في لبنان من بينها مرفأ بيروت مما ادى الى مقتل 19 شخصا بينما اطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال الدولة العبرية. وبدأت عمليات اجلاء الاجانب من لبنان على نطاق واسع خوفا من اتساع رقعة النزاع.وادت العملية الاسرائيلية الاخطر منذ اجتياح الجيش الاسرائيلي لبنان في 1982 الى سقوط 176 شهيداً جميعهم من المدنيين باستثناء 13 وإصابة أكثر من 500 طبقا لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء العدوان الاسرائيلي في الثاني عشر من يوليو بحجة الرد على اسر حزب الله جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية جنود آخرين على الحدود.وبلغ اجمالي عدد القتلى الاسرائيليين منذ يوم الاربعاء الماضي 24 قتيل في هجمات صاروخية. وأصيب المئات بجروح.وفي بيان اول اعلنت المقاومة الاسلامية أمس انها اطلقت عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1,00 تغ) صواريخ كاتيوشا على مدينتين نهاريا وعكا. وقال البيان ان "المقاومة عاودت قصف مستعمرة نهاريا عند الرابعة فجرا (1,00 تغ) كذلك قصفت عند الرابعة والنصف (1,30 تغ) مستعمرتي نهاريا وعكا بصواريخ الكاتيوشا".وفي بيان ثان اعلنت المقاومة الاسلامية انها "قصفت عند السادسة مستعمرتا حيفا وعكا بعشرات الصواريخ من طراز كاتيوشا". واعلن الجيش الاسرائيلي جرح ثلاثة اشخاص صباح أمس الاثنين في قرية تلال شمال اسرائيل في انفجار حوالى 15 صاروخا اطلقت من لبنان وسقطت قرب عكا وللمرة الاولى العفولة والناصرة ايضاوقالت وزارة النقل ان اسرائيل أغلقت ميناءها في مدينة حيفا الشمالية أمس الاثنين بعد هجمات بصواريخ أطلقها حزب الله اللبناني.والميناء أحد نقاط الشحن الرئيسية في اسرائيل.وتستمر العمليات العسكرية على جانبي الحدود الاسرائيلية اللبنانية بلا هوادة بينما يزور بيروت وفد من الامم المتحدة عبر عن تأييده للدعوة التي اطلقها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى وقف لاطلاق النار واعلانه لبنان "بلدا منكوبا" وطلب مساعدة دولية.واكد انان في اعقاب لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على هامش قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ انه "يجب ان نحمل الاطراف المعنية على الاتفاق في اسرع وقت ممكن على وقف اطلاق نار لاعطائنا الوقت للتحرك".بدوره اكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا دعم اوروبا "الاستقلال والسيادة الكاملة للبنان" وقد اراد من خلال زيارته لبيروت حيث اجرى محادثات الاحد مع السنيورة اظهار "تضامن الاوروبيين عمليا" مع لبنان.ورأى سولانا في مؤتمر صحافي خلال زيارته التي جاءت عشية اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس الاثنين يتوقع ان يدعو كل الاطراف الى ضبط النفس ان "القرار 1559 يصف بشكل جيد جدا مبادىء الحرية والسيادة" معبرا عن امله في "تطبيقه بالكامل". ودعا سولانا الى "التهدئة" و"وقف اطلاق النار".من جهته أستأنف مجلس الامن الدولي أمس مناقشة الوضع في لبنان غداة دعوة مجموعة الثماني في قمتها في سان بطرسبرغ اطراف النزاع الى وقف العمليات العسكرية في اولى رسائل الاسرة الدولية.في غضون ذلك قال راديو الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين ان القوات الاسرائيلية تعتزم منع مقاتلي حزب الله من الاقتراب لمسافة كيلومتر من حدود لبنان مع اسرائيل في إطار ما يعتبر "منطقة أمنية". وتطالب اسرائيل بنزع أسلحة حزب الله في حين قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أمس الاثنين ان الحملة التي تشنها اسرائيل على حزب الله منذ ستة أيام دمرت ربع قدراته القتالية على الاقل.وقال مصدر بالمخابرات العسكرية الاسرائيلية أمس الاثنين ان اسرائيل تعتقد أن هجومها المستمر منذ ستة أيام في لبنان أسفر عن تدمير نحو ثلث صواريخ حزب الله القادرة على الوصول الى عمق اسرائيل.وقال المصدر "نعتقد اننا أصبنا نحو 30 في المئة من الصواريخ التي يبلغ مداها 45 كيلومترا."واضاف ان اسرائيل تعتقد ان جماعة حزب الله كان لديها عدة مئات من هذه الصواريخ.ويعتقد كذلك ان حزب الله لديه آلاف من صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى التي تحمل رؤوسا حربية صغيرة نسبيا. وقال المصدر ان العديد من هذه جرى اطلاقها عبر الحدود بينما تم تدمير صواريخ اخرى "لا حصر لها". وقد قالت متحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية أمس الاثنين ان اسرائيل لا تعتزم حاليا وقف هجومها على لبنان.وقالت المتحدثة ميري ايسين ردا على تقرير تلفزيوني أورد أن العملية قد تنتهي في غضون أيام "مازالت اسرائيل تستهدف أي أهداف لحزب الله وبخاصة الأهداف التي تطلق صواريخ."وأضافت "لا نعتزم حتى الان وقف هذا."وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف إن فكرة اعتبار حزب الله مجرد مليشيا عشوائية لديها بنادق أيه كي47 وبضع قذائف صاروخية هي ببساطة فكرة سخيفة، مشيرا إلى أن قصف الحزب لحيفا يثبت أنها منظمة عسكرية كبيرة.أما بالنسبة لحزب الله الذي تأسس في بادئ الأمر لمقاومة الغزو الإسرائيلي للبنان قبل 24 عاما، فإن ما يحدث يمثل عودة قوية له إلى الساحة الدولية بعد هدوء نسبي استمر عدة أعوام في صراعه مع إسرائيل.ويعتقد ضباط بالجيش الإسرائيلي أن حزب الله أتيحت له الفرصة خلال الأعوام التي أعقبت انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2002 بعد احتلال دام 22 عاما، لإعادة ملء ترساناته.وترجح إسرائيل أن يكون لدى حزب الله ترسانة تضم ما بين عشرة آلاف و12 ألف صاروخ منها صواريخ يصل مداها إلى 100 كلم.وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الصاروخ الذي أصاب سفينة تابعة للبحرية قبالة ساحل لبنان يوم الجمعة الماضي، كان صاروخ أرض بحر موجها بالرادار لم تكن إسرائيل تعلم أنه موجود لدى حزب الله.وأفادت معاريف الإسرائيلية بأن هناك الآن مخاوف من احتمال أن يكون حزب الله قد تمكن من الحصول على صواريخ مضادة للطائرات.ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري القول إن إسرائيل تتوقع بعض المفاجآت التي يعد لها الحزب، وهناك مفاجآت لا تعلم بها على ما يبدو.وقالت صحيفة إسرائيلية أخرى إن حزب الله قد ينفذ عمليات فدائية ويعبر الحدود برا، مشيرة إلى أن جميع الاحتمالات قائمة.وأضافت أن المؤسسة الأمنية لم تستبعد حتى احتمال أن يحاول حزب الله اختراق إسرائيل من الجو، باستخدام طائرات شراعية على غرار ما فعلته جماعة فلسطينية عام 1987. وغداة إعلانها وجدت "الحرب المفتوحة" ردا على العدوان تعبيرا ميدانيا واضحا فبعد إعطاب البارجة وفقدان أربعة من بحارتها اتسعت رقعة المنطقة الإسرائيلية المستهدفة شمالا وازدادت عمقا وأدت لبلوغ عدد المحتمين بالملاجئ إلى نصف مليون إسرائيلي. وطالت صواريخ كاتيوشا المنطقة الشمالية برمتها وسقطت لأول مرة في مركز وأنحاء مدينة طبرية. كما انعكست "الحرب المفتوحة" بازدياد عدد الصواريخ التي سقطت شمال إسرائيل وألزمت نحو نصف مليون نسمة البقاء داخل الملاجئ في ست مدن: طبرية وكريات شمونة وصفد ومعلوت وكرمئيل ونهاريا إضافة إلى عشرات القرى والمستوطنات.وأشارت نجمة داود الحمراء إلى أن المئات أصيبوا بالهلع ولفتت إلى أن ازدياد عدد المصابين بالهلع انخفض مقابل عدد الجرحى المصابين بإصابات بالغة مرجعة ذلك لاحتماء المواطنين بالملاجئ امتثالا لتعليمات السلطات الأمنية.وأفادت مصادر بلدية طبرية بأن ثماني صواريخ سقطت في أنحاء المدينة وأصابت 21 شخصا بجروح وأن اثنين منها ضربت فندق "كلاب هوتيل" فيما سقط صاروخان آخران في حي "شيكون د" الذي يسكنه الكثيرون من عملاء لحد اللبنانيين الذين قدموا للبلاد مع الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه في مايو 2000. وتبعد طبرية 40 كيلومترا عن الحدود اللبنانية وتقع على خط عرض واحد مع حيفا وهي غرب بحيرة طبرية المتاخمة للحدود مع الأردن والجولان السوري المحتل. الهلع من كاتيوشا دفع السياح وسكان المدينة التي تعرضت لأول مرة لنيران المقاومة اللبنانية للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا لناحية الجنوب. وشوهدت طوابير طويلة من المراكب المتجهة من منطقة طبرية نحو مركز البلاد، فيما أبدت أوساط عسكرية وسياسية وإعلامية إسرائيلية قلقا من احتمال استخدام المقاومة اللبنانية لصواريخ "فجر 3" و"فجر 5" التي يبلغ مداها من 35-70 كيلومترا. وعن الحرب المفتوحة وتداعياتها أكد النائب واصل طه من التجمع الوطني الديمقراطي داخل أراضي 48 أن عمليات المقاومة الأخيرة هزت هيبة الجيش الإسرائيلي، وتحاول قيادته السياسية وبقصر نظر أن تثبت قوته وجبروته بقتل المدنيين وزرع الدمار والموت في غزة وفي لبنان. وقال إن إسرائيل "تتوهم بأنها تستطيع إسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة وتتوهم أن بإمكانها كسر شوكة النضال الفلسطيني وروح المقاومة، واعتبر أنها أوهام قاتلة, لأنه يمكن هزيمة الجيوش، لكن من غير الممكن الانتصار على الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال".[c1]استمرار عمليات اجلاء الاجانب من لبنان[/c]غادر آلاف من الرعايا الاجانب لبنان أمس الاثنين مع استمرار العملية العسكرية الاسرائيلية بينما اعلنت اسرائيل انها تنسق عمليات اجلاء الرعايا الاجانب مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.وفي اطار الاستعدادات للرحيل تجمع مئات من الرعايا الفرنسيين والبلجيكيين والاوروبيين الآخرين في المدرسة اللبنانية الفرنسية في المنطقة المسيحية من بيروت قرب المتحف بهدف التحضير لاجلائهم على باخرة "يارا بترا" اليونانية وقالت الفرنسية الشابة نيكول "انتظر هنا مع طفلي منذ الساعة السابعة (4,00 تغ). لا اعلم متى سننطلق.اقلتنا سيارة اجرة صباحا من الشويفات" في ضاحية بيروت. وسجل الفا فرنسي اسماءهم على لوائح السفارة الفرنسية في لبنان من ضمن الراغبين بمغادرة بيروت الى قبرص.وغادرت سفينة "يارا بترا" اليونانية التي استأجرتها فرنسا لنقل رعاياها من بيروت ليماسول في قبرص الاثنين متوجهة الى العاصمة اللبنانية.واعلن مصدر عسكري اميركي ان حوالى عشرين من رعايا الولايات المتحدة تم اجلاؤهم من لبنان وصلوا الى قبرص الاحد على متن مروحية تابعة للبحرية الاميركية. وكانت الولايات المتحدة ارسلت فرقا متخصصة في التخطيط الى سفارتها في لبنان لتسهيل اجلاء رعاياها الفارين من القصف الاسرائيلي حسبما اعلنت السفارة في عوكر شمال بيروت.كما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان مروحية بريطانية نقلت نحو اربعين شخصا الاثنين من بيروت في خطوة اولى ستتبعها عمليات اجلاء اوسع تأمل السلطات البريطانية متابعتها في اليوم عينه.وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية في لندن "اجلينا صباحا عددا صغيرا 40 شخصا منهم رعايا من البريطانيين". واضاف "انهم اشخاص اوضاعهم خاصة كأهال مع اولادهم الصغار او مرضى".وتم نقل هذه المجموعة الاولى بواسطة المروحية التي اوصلت الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الى بيروت اضافة الى فريقين بريطانيين مدني وعسكري للتحضير لنقل حوالى عشرة آلاف من الرعايا البريطانيين من لبنان.وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية "يمكن ان يبدأ الامر اليوم (أمس) في وقت لاحق من النهار بيد ان الامر يتعلق بالظروف الامنية".وتوقع السفير البريطاني في بيروت جيمس واط ان تستمر عملية الاجلاء لعدة ايام. ووصل حوالى 300 سويدي كانوا مقيمين في لبنان صباحا الى استوكهولم بعد ان اجلتهم السلطات السويدية عن بيروت ومن المتوقع ان يتم اجلاء الاف اخرين وفقا لوزارة الخارجية السويدية.واوضحت الناطقة باسم الخارجية السويدية ان 142 سويديا استقلوا طائرة من دمشق الى استوكهولم أمس الاثنين صباحا تبعتهم بعد ذلك طائرة اخرى نقلت حوالي 150 شخصا من حلب شمال سوريا.وقدرت السلطات السويدية عدد رعاياها الذين كانوا متواجدين في لبنان مع بدء العملية الاسرائيلية الاربعاء الماضي ب4500 شخص. كما اعلنت وزيرة الخارجية النيجرية نكوزي اوكونجو ايوالا مساء الاحد انه تم نقل حوالى مئة نيجيري من لبنان الى سوريا. واشارت في لقاء مع الصحافة "نقلت سفارتنا في لبنان اكثر من مئة من رعايانا الراغبين بمغادرته".من جهته صرح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الاثنين في سان بطرسبرغ ان المنظمة الدولية تفكر في اجلاء عائلات موظفيها في لبنان بسبب الهجوم الاسرائيلي على هذا البلد.كما اقلعت طائرة استأجرتها وزارة الحالات الطارئة الروسية من موسكو الى عمان لاجلاء مواطنين روس من الاراضي الفلسطينية. وسيتم اجلاء مجموع 74 روسيا ومواطنا من مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفييتي السابق باستثناء دول البلطيق) بهذه الطائرة وخصوصا النساء والاطفال.وسيتم نقلهم بالباصات من الاراضي الفلسطينية الى العاصمة الاردنية.وكان حوالى 350 اوروبيا تم اجلاؤهم من لبنان الاحد وصلوا الى روما. وهذه الدفعةهي الثانية المهمة التي تشمل اجانب معظمهم اوروبيين التي تحصل من لبنان بعد وصول 116 اسبانيا جوا الى مدريد السبت.