هذه العبارة أصبحت تتردد على ألسنة كثير من الرجال، ولم تكن مجرد عبارة تلفظ أو تـُقال، وإنّما أصبحت قولاً وفعلاً.لا أعرف سر تمسُّك بعض الرجال بهذه العبارة وخصوصاً في الأواني الأخيرة، وعلى الرغم من صعوبتها في السابق وإذا فكر أحدهم بالزيجة الثانية كان يخلق ألف عذر وعذر، ولكن أصبحت الآن وكأنّها موضة أو أننا أصبحنا في زمن (( لا مراعاة للمشاعر)) فعندما يقدم الرجل على الزواج مرة أخرى، ألا يفكر بما سيحل بالزوجة الأولى وما هي المعاناة التي ممكن أن تصيبه وتصيب أبناءها من بعدها؟إني لا أهاجم الرجل ولا أنكر بأنّ هذا حق قد شرعه الله في قوله تعالى : ((فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثـُلاث ورباع، فإنّ خفتم ألا تعدلوا فواحدة)).. صدق الله العظيم.ولكن السؤال يطرح نفسه... هل سيكون عادلاً؟ هل سيتقي الله في الزوجة الأولى ؟طبعاً.. لا .. وهذا ما جعلني أفتح هذه السيرة للنقاش، لأنّ هناك بعضاً من الرجال عبثوا بحياتهم بسبب نزوات مروا بها ولم يحسبوا حساب تلك التصرفات الطائشة التي هي أشبه بتصرفات المراهقين وسبق لها أن دمرت وخربت كم من منزل وعائلة.وعندما يفكر الرجل بأنانية بأنّ هذا حق وشرع؟ أين حقها هي ؟!أين حق الزوجة التي كانت معه ووقفت إلى جانبه، وتحملت أعباء الحياة بحلوها ومرها وسهرت لراحته وساعدته حتى تأخذ بيده إلى النجاح وأنجبت له أطفالاً وتعبت بتربيتهم ليكونوا ثمرة هذه الزواج، وللأسف عندما يحول بعض الرجال العابثين الذين لم يكن لديهم أي سبب شرعي أو مقنع للزواج وتحولت حياتهم إلى معركة راح ضحيتها زوجة وثقت بزوجها فخانها وأطفال يرون عائلتهم تتهدم أمام أعينهم وهم في حيرة من أمرهم، ومن هنا يأتي ضياع الأبناء وتشردهم ويصبحون أطفالاً غير أسوياء بسبب أب أراد أن يرضي غروره ويتمتع بحياته على حساب غيره.وعلى الرغم من وجود بعض من الرجال الذين لا يقدرون الحياة الزوجية، إلا أنّ هناك بعضاً من الرجال يقدِّرون الحياة الزوجية ويحافظون عليها ولا يسمحون لأي غيمة أن تـُعكر صفو حياتهم الزوجية ومراعين حقوقها الزوجية كامرأة وكزوجة وكأم ومتبعين ما أمر به الله في كتابه .. وقال تعالى : ((ولقد خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)) صدق الله العظيمفعندما يُطبِّق بعض من الرجال كلام الله ويعرفون كل ما لهم وما عليهم من حقوقٍ وواجبات تجاه زوجاتهم.إذاً ما الفرق بين هؤلاء ... وهؤلاء....؟؟
|
ومجتمع
امرأة واحدة لا تكفي ؟!
أخبار متعلقة