ربات البيوت بين عطلة الصيف و التحضير لشهر رمضان المبارك
عرض/ محمد فؤادتعج هذه الأيام مختلف الأسواق والمحلات التجارية المختصة في بيع الأواني والأدوات الكهرومنزلية بالمتسوقين، خاصة ربات البيوت اللواتي يقبلن على اقتناء ما يلزم من القدور والصحون وتجديد مختلف الأواني ترحيبا بشهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أسبوع واحد فقط إن شاء الله تعالى.تشهد طاولات العرض بالأسواق الموازية إقبالا كبيرا من طرف العائلات محدودة الدخل التي تلوذ بالفرار إلى هؤلاء الباعة بسبب الأسعار المعقولة حسب شهادات من التقيناهم في عدد من أسواق المحافظة “عدن” حيث حول العديد من التجار أنشطتهم عارضين كميات هائلة من الأدوات الكهرومنزلية المعدنية والتقليدية والبلاستيكية، وذكر لنا بعض المتسوقين أن الأسبوع الأخير قبل حلول شهر رمضان يعد منبها للنسوة بالخصوص اللواتي يتنافسن على توفير الجديد من الأدوات لاستقبال شهر الرحمة بنكهة متميزة، واستدل أحدهم على ذلك بالعدد الهائل للمتسوقات، مشيرا إلى أنه شخصيا سيتكفل بشراء مجموعة من الأواني التي دونها في قصاصة ورق ، قائلا: “علي أن أوفر كل هذه المستلزمات لزوجتي وإلا فإنها ستجبرني على ارتياد السوق واصطحاب أطفالي الأربعة” ولاحظنا بسوق السيلة في مديرية “صيرة” كيف تتفاوض بعض النسوة مع الباعة، وفي هذا الإطار ذكر لنا صاحب طاولة أن بعض المتسوقين لايسألون عن الثمن كثيرا ويشترون بسهولة، فيرتاحون ويريحون لكن آخرين ممن لايكفيهم دخلهم يلحون على خفض الأسعار حتى لو كان ذلك على حساب التاجر.[c1]اكتظاظ الأسواق بالناس[/c]أما سوق الجملة والتجزئة بمنطقة سوق البهره كريتر فإن تدفق المتسوقين يظهر جليا لاسيما أصحاب المركبات ، والمار بهذا الفضاء التجاري الرحب يلاحظ الحركة الدؤوبة خلال هذه الأيام، ويلمس إقبال المواطنين على الاقتناء من خلال المغلفات الكرتونية التي يحملها مرتادو السوق وهم يجتازون الطريق العام.نفس الحركية لمسناها بسوق الهاشمي بالشيخ عثمان” إذ لم تعد الحظـائر المجاورة تستوعب العدد الهائل من المركبات القادمة من مختلف الأحياء ووالمديريات المجاورة، ويجد المترجل داخل السوق صعوبة كبيرة في التحرك بين المحلات التي عمد أصحابها إلى إخراج سلعهم وعرضها على الأرصفة والمسالك، مما أعاق حركة تنقل الأشخاص المتسوقين، ويلقي من التقنياهم بسوق مديرية التواهي حول تنظيم النشاط التجاري التي ـ حسبهم ـ قصرت في القضاء على مثل هذه التجاوزات، حتى صار الشخص ينتظر مدة طويلة ليمر من زقاق إلى آخر، خاصة هذه الأيام التي ارتفع فيها عدد الوافدين على المكان من قبل أصحاب الجواري والعربات المتنقلة في المنطقة.ويتوقع بعض التجار أن يبقـى الإقبال على اقتناء الأواني المنزلية إلى بداية شهر رمضان لتتحول بعدها الوجهة إلى عرض ملابس الأطفال والأدوات المدرسية تحضيرا كبدء الدراسة والذي سوف يصاف بعد الانتهاء من عطلة عيد الفطر المبارك.[c1]ازدهار وتنوع الأكلات الشعبية في رمضان[/c]تشهد المحلات المتخصصة بالأكلات الشعبية الرمضانية وفي سائر البيوت اليمنية وبالذات محافظة عدن ، بااقبال كبير خلال الشهر الكريم ،كما سوف تنتشر البسطات المؤقتة التي تقدم وتبيع الأكلات والمشروبات الرمضانية مثل” السمبوسة والباجيه والكاتلكس” واهم شيء فيهم هو اللحوح البلدي الذي يستخدم بكثرة باعتباره الطبق الرئيسي “الشفوت” في هذا الشهر. وتحظى أيضا بإقبال كبير إلى درجة نفاد الكميات التي تعرضها في وقت مبكر,, تجد كثيرا من الناس يفدون لشراء متطلبات سفرة الإفطار من الأسواق والمشروبات مثل الحقين الرايب والتريب وغيرها من العصائر والمشروبات الخاصة في هذا الشهر المبارك وهذه الأكلات لها مكانة خاصة لدى المواطنين حتى انه لاتخلو مائدة الافطار في كل بيت منها وتصطف الطوابير على المحلات التي تشتهر بتقديمها خلال الساعات التي تسبق الإفطار والسحور,, وللتعرف على هذه الأكلات الرمضانية التي تحظى بشعبية كبيرة نورد هذه الحصيلة من أنواع المأكولات الشعبية.يقول أحد أصحاب المحلات التي تقدم هذه الأكلة الشعبية المفضلة في شهر رمضان الكريم لقد أصبحت المطبقية من الأكلات التي تحظى بإقبال كبير خلال شهر رمضان واخذ بعض المحلات تأخذ شهرة كبيرة ماأظن تقدمه ويضيف لقد تعددت أنواع الحلويات والكل يعرفها على مااضن مثل الخلطة والحلوى وحلاوة اللبن والهريس ومشكل اللدو والمشبك “ بحسب مكوناتها .[c1]رمضان والنساء العاملات[/c]يحرص بعض الزوار على المزاحمة مع الأهالي على هذه المحلات وبالأخص التمور بأنواعها وأصنافها المختلفة في هذه الأيام التي تسبق حلول الشهر الكريم.فالنساء وربات البيوت في هذا الشهر يكرسن اوقاتهم باعداد الموائد المختلفة والغنية بالطايب الاكل للصائمين وكل بيت يحمل نكهته الخاصة في مثل هذا الشهر.الامهات العاملات في كافت المرافق الحكومية وا الخاصة في تقسيم وتنظيم وقتهن في رعاية شؤون البيت من متطلبات الفطور للاب والاطفال فتوجهنا بهذا السؤال لاحدى الامهات العاملات حيث ردة قائلة:لااجد أي مشكلة في هذا الشهر فقد قمت بوضع برنامج يومي منظم لاستقبال هذا الشهر فعلى زوجي واطفالي منذ اليوم الاول من رمضان تتنوع زياراتهم لاهل والاقارب والاصدقاء عن طريق الدعوات للافطار وهذا يجعلني غير متخوفة وا احمل نفسي مالا طاقة لي بها.واخرى تقول بالعكس امارس عملي بجد تم استغل فترة العصرية بالتجهيز للوجبات الافطار فابنتي والحمد لله اخذت على عاتقي نصف زمام العمل باعتبار انها في الايجازة الصيفية فهي تقوم بكافت اعمال الطبخ والتنظيف الخ من المهام المنوطه في ايام رمضان.[c1]وتوجهنا بلسؤال لسيدة اخرى فاجابت قائلة:[/c]تنتشر في هذا الشهر الكريم بعض العادات السيئة في عملية اعداد الطعام المختلف والمتنوع حيث يصبح الصائم لايستطيع الاكل المنتظم لهذا الاكلات المختلفة مما يدفع الكثيرات لرمي الطعام وللاسف في اكياس الزبالة فبدل ان تعطيه للفقراء والمساكين بل بالعكس ترميه وبكل برود اعصاب لهذا اعمد على ان يقوم زوجي بشراء الطعام الخاص بالافطار من السوق جاهز وعلى عدد الاشخاص الموجدين في المنزل تفاديا للاسراف.اعزائي هذه هي حياتنا في رمضان الحبيب سواء بايجابياته او سلبياته على السواء نفرح بقدومه وروحانيته العطره والمسكنه لالام الروح ومعاناة البشر نتمنى ان يحل علينا هذا الشهر بالبركة والرضوان وكل عام والجميع وبالاخص ربات البيوت باالف خير.