فلسطين المحتلة/القاهرة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسعفون فلسطينيون أن فلسطينيين قتلا في انفجار على الحدود مع إسرائيل أمس السبت.ولم يعلن أي فصيل فلسطيني أن الشهيدين ينتميان لعضويته.وزعم تقرير إخباري إسرائيلي أن الاثنين ربما قتلا عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يعدانها.ويحاول مسئولون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وإسرائيل تعزيز اتفاق بوساطة مصرية لتمديد وقف إطلاق النار وفتح المعابر الحدودية ومبادلة سجناء بين الجانبين.ويوم الأربعاء ضربت طائرات حربية إسرائيلية عددا من المواقع في جنوب قطاع غزة.من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية المصرية أمس السبت إن محادثات مصالحة تستضيفها مصر بين الفصائل الفلسطينية ستعقد يوم الأربعاء القادم.ويعتبر إنهاء الانقسامات بين حركتي حماس وفتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أساسا لإنهاء الحصار الذي تقوده إسرائيل على قطاع غزة والمطبق منذ فوز حماس بالانتخابات البرلمانية عام 2006.وكان من المقرر أصلا بدء الحوار بين حماس وحركة فتح في مصر يوم الأحد إلا انه ارجيء الأسبوع الماضي إذ حملت حماس رفض إسرائيل الدخول في هدنة جديدة المسؤولية عن ذلك بعد هجومها على القطاع الذي أستمر 22 يوما وانتهى في يناير لمواجهة إطلاق الصواريخ عبر الحدود.وأخرجت حماس قوات فتح من غزة في عام 2007 بعد صراع على السلطة تحول إلى العنف وترك عباس بتفويض مبتور في الضفة الغربية.وأجرت فتح عمليات اعتقال لنشطاء حماس في الضفة الغربية. وتريد حماس أن تطلق فتح سراحهم في إطار جهود التقارب بين الفصيلين.وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن 25 فبراير هو موعد استئناف الحوار. وقال انه لكي ينجح الحوار لا بد من بذل جهد جاد لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.وقال مسئول في فتح اشترط عدم الإفصاح عن اسمه أن فتح قد تصدر أمرا قريبا جدا بالإفراج عن بعض سجناء حماس.وأضاف المسئول متحدثا «في ظل تفاهم مع حماس سيكون هناك إفراج عن كثير من المحتجزين من حماس.» على صعيد أخر قال مسئولو امن أمس السبت أن السلطات المصرية أرسلت مئات من قوات الشرطة إلى الحدود مع قطاع غزة خوفا من أن يحاول محتجون فلسطينيون اختراق الحدود إلى سيناء.وقال مسئول طلب عدم نشر اسمه «لدى الجانب المصري معلومات تفيد اعتزام المئات من الفلسطينيين القيام بمسيرة أمام بوابة معبر (رفح) من الجانب الفلسطيني للمطالبة بفتحه بشكل دائم.»وقال المسئولون انه تم نشر 400 جندي من قوات مكافحة الشغب في منطقة الحدود في إجراء وقائي.ووجهت إلى الحكومة المصرية انتقادات في الشرق الأوسط لأنها قيدت الحركة من خلال المعبر الحدودي أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة والذي انتهى بوقف لإطلاق النار يوم 18 يناير.وقتل نحو 1300 فلسطيني و14 إسرائيليا أثناء الهجوم.وكان مئات ألوف الفلسطينيين قد اقتحموا الحدود إلى مصر في يناير 2008 في تحد للحصار الإسرائيلي للجيب الساحلي الذي تسيطر عليه حماس.