سول /14 أكتوبر/رويترز : بدأ وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس زيارة لكوريا الجنوبية يوم أمس الاثنين مبديا دعم الولايات المتحدة لسول في خلافها مع كوريا الشمالية بشأن اغراق سفينة للبحرية الكورية الجنوبية.وستنضم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى جيتس في وقت لاحق هذا الاسبوع لعقد اجتماع على مستوى عال في سول للرد على كوريا الشمالية وبحث سبل منعها من شن اي هجوم في المستقبل.ولكن هذا الاجتماع الذي لم يسبق له مثيل بين اكبر مسؤولين عن الدبلوماسية والدفاع في البلدين ينطوي على احتمال اثارة غضب الصين مع اعلان متوقع عن مناورات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اثار بالفعل قلق بكين.ولا يزال التوتر شديدا بين الكوريتين في اعقاب اغراق السفينة الحربية تشيونان في مارس اذار ما ادى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. ونفت بيونجيانج مسؤوليتها عن ذلك ونجت هذا الشهر من توبيخ الامم المتحدة التي ادانت الهجوم ولكنها لم تنح باللائمة على كوريا الشمالية احتراما للصين.وعقدت كوريا الشمالية اول اجتماع مع قيادة الامم المتحدة التي ترأسها الولايات المتحدة الاسبوع الماضي لبحث حادث تشيونان.وسترسل كوريا الشمالية ايضا يوم الجمعة القادم وزير خارجيتها لحضور منتدى اقليمي في هانوي تحضره ايضا الولايات المتحدة والصين حيث من المتوقع ان تقوم كوريا الجنوبية بحملة اخرى لحمل بيونجيانج على الاعتراف بالمسؤولية.وصرح مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون شرق اسيا كيرت كامبل بان المحادثات التي ستجري في سول تهدف تقييم الخطوات التالية مع كوريا الشمالية بما في ذلك امكان وسبل استئناف المحادثات المتوقفة بشأن برنامج بيونجيانج النووي. وقالت بيونجيانج هذا الشهر انها مستعدة للعودة الى محادثات نزع السلاح المتوقفة منذ عام 2007.وقال مسؤولون امريكيون ان الزيارة هدفها اظهار الوحدة الامريكية الكورية الجنوبية بعد 60 عاما من اندلاع الحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 الى 1953. ولاتزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية لان الصراع انتهى بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام. وسيجتمع جيتس اليوم الثلاثاء مع بعض افراد القوات الامريكية البالغ قوامها 28 الف جندي في كوريا الجنوبية.وتصل الزيارة ذروتها يوم غد الاربعاء بعقد أول اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في البلدين. ويقول مسؤولون امريكيون ان هذا الحدث يبين الاهمية التي يوليها الرئيس الامريكي باراك اوباما للعلاقات مع كوريا الجنوبية.ويتوقع ان يعلن جيتس وكلينتون عن سلسلة مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على مدى فترة تمتد عدة أشهر في البحر الاصفر وبحر اليابان تهدف ارسال رسالة ردع لكوريا الشمالية. كما تهدف المناورات تحسين قدرات كوريا الجنوبية في مجال مكافحة الغواصات.وعبرت الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية عن قلقها البالغ بشأن المناورات الامريكية الكورية الجنوبية في البحر الاصفر الذي يفصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية وحثت القوى الاقليمية على تجاوز حادث اغراق السفينة (تشيونان).لكن الولايات المتحدة هونت من شأن بواعث قلق الصين قائلة ان المناورات ستجري في العلن وفي المياه الدولية. وقالت أمس الاثنين انها سترسل حاملة طائرات الى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات في عرض كبير للقوة العسكرية الامريكية يمكن ان يزيد قلق الصين.وتصل حاملة الطائرات جورج واشنطن الى ميناء بوسان الكوري الجنوبي يوم 21 يوليو تموز أثناء المحادثات الرفيعة المستوى في سول. ثم تتوجه للمشاركة في المناورة الاولى من سلسلة المناورات.وستزور عدة مدمرات امريكية الموانئ الكورية أيضا.