عمر السبعفي العشرين من ديسمبر لهذا العام نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة برنامج الادارة المستدامة للموارد الطبيعية ورشة عمل خاصة بمناقشة الخطة الادارية لحماية الاراضي الرطبة في محافظة عدن .. ولاهمية هذه الورشة فاننا ننشر اهم ماتم طرحة فيها .فبادئ ذي بدء رحب الاخ / ابراهيم احمد سعيد بالضيوف والزملاء المشاركين من المركز الرئيسي للمحميات في صنعاء وممثلو محميات الحديدة وسقطرى ومندوبو الجمعيات غير الحكومية وبعض المؤسسات الحكومية واعضاء المجالس المحلية واكد في مجمل حديثه على تأسيس لبنة مهمة للحفاظ على محميات الاراضي الرطبة في محافظة عدن والنقل بها من الطور النظري الى الواقع العملي خلال الايام القليلة المقبلة .كما رحب الاخ / عبدالحكيم راجح المدير الفني لادارة محميات الاراضي الرطبة بالاخوة المشاركين في عدن وكذلك الذين لبوا الدعوة من مناطق خارج مدينة عدن ثم تطرق الى فعالية الورشة عن الخطط الادارية وتجربة سقطرى في ادارة الاراضي الرطبة ، والخطة الادارية التي توصل اليها البرنامج بمساعدة الهيئة العامة للبيئة، حيث اعتبرها الاستاذ عبدالحكيم خطة طموحة ويمكن تنفيذها اذا ماتكاتفت الجهود ومنها منظمات المجتمع المدني التي يرى ان لها الدور الرائد لتوجيه هذه الخطة .لقد اسهب الاخ عبدالرقيب في شرح تجربة سقطرى في ادارة محميات الاراضي الرطبة في منطقة حمهل الواقعة شمال شرق الجزيرة والى القرار الجمهوري رقم 275 لعام 2000م بتصنيف سقطرى الى مناطق الحماية البيئية والتنمية ، والى الكثير من المعلومات والمنهجية والبنية التحتية والنجاحات المتحققة في المحمية .ثم تطرق الاستاذ فيصل الثعالبي عن الخطة الادارية لحماية الاراضي الرطبة في محافظة عدن والتي حددها ببحيرات عدن ، ومنطقة المملاح ومنطقة كالتكس - الحسوة مسهباً في تحديد مواقعها على الخارطة ومساحة كل منها ولم يترك شاردة او واردة عن هذه الاراضي الرطبة الا وذكرها في خطته الادارية بما فيها الاشارات التاريخية .بيد أن باب النقاش فتح على مصراعيه وادرك البعض ليس المطلوب هو اصدار قانون محميات الاراضي الرطبة في المحافظة فالدكتور علي الرويشد النائب الاكاديمي لكلية الزراعة يسأل القائمين على ادارة الورشة هل تم الجلوس اولاً مع مصلحة الطيران ، ومع مسؤولي المنطقة الحرة ومع قادة الامن في المناطق المتاخمة للاراضي الرطبة ومع رؤساء القبائل كالعقارب وربما مع الاوقاف ايضاً قبل اعداد الخطة الادارية لمحميات الاراضي الرطبة في المحافظة .. تم يسترسل الرويشد فيقول ان الغطاء النباتي بدأ يتقلص في المنطقة نتيجة مخططات الطرقات ، فهل تم الجلوس مع مدير الطرقات لتحديد مواقع المحميات ، وكذا الحال مع المحطة الكهروحرارية والمؤسسة العامة للملح وماهو الاثر البيئي للمنطقة الصناعية للمنطقة الحرة على هذه المحميات .. ثم ان مشكلة الاراضي من اكبر المشاكل في عدن هذا ماقاله محافظ محافظة عدن بعينه ، واني ارى ان هذه قضايا جديرة بالاهتمام لحسمها قبل ان نفرح بخطة ادارة محميات الاراضي الرطبة .اما الدكتور عبدالرحمن حسن مدير عام المؤسسة العامة للملح ، فقد بث همومه عن البسط العشوائي غير المعقول في منطقة المملاح واعتبر ان وجود محطة بترول بجانب مصنع الملح سيؤثر سلباً مستقبلاً على جودة ملح عدن ونقاءه .ورئيس جمعية مبرة عدن الدكتور احمد علي مهدي تطرق الى الدور القوي لمنظمات المجتمع المدني مسترشداً ببحيرة البجع ( بحيرة الطيور ) التي لها موقع قدم في المنطقة رغم المحاولات المتكررة لقضمها والتهامها . . كما شكر محافظ عدن والمجالس المحلية وصندوق النظافة الذين قدموا الدعم المعنوي قبل الدعم المادي الذي لم يعول عليه كثيراً لوجود منظمات مانحة .. كما اكد الدكتور مهدي رداً على استفسار احد الحاضرين انهم بصدد عمل ثلاثين شجرة منجروف في المنطقة الرطبة .. وفي اطار حديثه قال ان هناك فروق بين محمية في سقطرى واخرى في عدن وان في عدن كورنيشات والحمدلله اما محميات وسط المدينة ذات جمال طبيعي وجمال بيئي فهذا مانرتأيه .ومن مكتب التخطيط في المحافظة قال الاستاذ / ياسين هاشم ان المحميات ليست بمنأى عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية وان لايكون عندنا وهم ان مناطق بحيرة البجع والمملاح وكالتكس - الحسوة ستبقى كماهي ، فنحن شئنا ام ابينا فإن المناطق الرطبة ستخضع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فهناك المنطقة الحرة وقرية الشحن .اما الاخ / جمال باوزير عضو الهيئة الادارية في جمعية الاخاء والتعاون - مبرة عدن - فقد تطرق الى الشفافية المالية والجانب التنظيمي عند الحديث عن اشراك منظمات المجتمع المدني ، وطالب بوضع آليات فيما يتعلق بالتقييم .. وتطرق الاخ الماس ، بعجالة فرضت عليه ، الى ضعف مخرجات ندوات سابقة وعن مخرجات هذه الورشة .. ونظراً للتجاوز الزمني لبرنامج الورشة فقد انسحب المشاركون مكتفين بمخرجات الدورة كماهو مدون في برنامج الورشة .
ورشة عمل للاراضي الرطبة في محافظة عدن
جانب من الحضور في ورشة العمل