فاطمة الزهراء :دربتني لأكون جاريتك ، أتقنت أنت اللعبة ، وأجدتها أنا بجدارة ، معذرة..، أعلن أنا عصياني بكل جسارة.معذرة ... يا سيدي أنا حقاً امرأة فلاحة ، حواري هادئ .. كلامي بسيط، فأرجوك تهذب ، ويكفيني منك صياحاً. معذرة إخلع أظفارك من قلبي ، وأفهمني.. ما العبارة؟ دربتني لأكون جاريتك أتقنت أنت اللعبة، وأجدتها أنا بجدارة ، معذرة .. أعلن أنا عصياني بكل جسارة معذرة .. فلن أضع في شعري العطور ولن أحمل إليك الزهورولن أتراقص في الليالي ، وبحديثك المتعجرف ، لن أشغل بالي ، ياسيدي جب العالم غرباً وشرقاً ، وجرب أن تحيا حياة أخرى، بجوار امرأة عصرية ، عطرها غالي، ثوبها غالي، وبحبي أنا لا تبالي . جرب .. لن تخسر إلا امرأة ، كانت تعشق فيك، أن تأمرها فتلبي ، وبالآخرين لا تبالي ، يا سيدي .. من أمي تعلمت أنه ، لو كان هناك سجود ، لغير الله لسجدت لك، أن أقبع في داري أنتظرك،مهما مر علي الوقت ، قلبي يذوب شوقاً إليك لكني بالصدفة اكتشفت ، أني كنت أحيا في الحب خرافة ، منها تعلمت ، أن الموت بعيد عنك ، أهون من عشقي وبكائي بين يديك ، هكذا .. يا سيدي ، أنا فلاحة منها كثيرا للأصدقاء شكوت قلت إنني ، لا أرتدي ثياب الليل الملونة ولا أضع أدوات الزينة الملونة ، أصمت دوماً ، ولا أقول كلمات حب ملون ، وتعجبت لرجل يهرب من أنثى ، كانت تهواه لحد الموت ، فكل ثيابها الملونة، وعطورها الملونة ، وكلمات حبها الملونة، كان بالنسبة لهاالشمس والقمر ، وفراشات الحب التي تطير بها ، عبر أمواج بحر ملونة، وبين الثوب وغطاء الرأس ، تغنت أغنية ثكلى ، تشعل ناراً يائسة في القلب ، صدقني يوم غيابك، عن ذاتي قد غبت ، جب العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، وابحث عن امرأة ، ترضي غرورك ، كرجل شرقي، تجمع بين عطر الماضي ، وثياب الغد المثيرة ترتدي اليشمك والحجاب ، والسراويل القصيرة، تنتظر عودتك في المساء ، وتتنزه بصحبة آخر لو تسألها... من هذا؟ تسخر منك قائلة... إنه صديقي ، وهل الصداقة مسألة خطيرة؟، ساعتها سوف تتذكرأني لا أعرف الصداقات القليلة ، ولا الصداقات الكثيرة ، وكنت أنت دنياي الكبيرة . يا سيدي ... جرب ذوات العيون الزرقاء والخضراء، وصويحبات الباروكات الشقراء والحمراء، ستنبهر وتذوب عشقاً ، بعدها ستعود إلي نادماً، وتناديني فيضيع في الريح النداء ، لأني أعلنت عصياني عليك ولن تضل السفينة بعدك ، ولن أعاني الشقاء ، وسأكتب فوق براءتي ، قد خانني لأني كنت ساذجة، لا أعرف معنى الدهاء، لم أدخن أبداً سيجارة ، وكانت جريمتي الكبرى، أنني أنثى أعتنق النقاء.
|
ومجتمع
عفوا .. أنا لا أدخن السجائر
أخبار متعلقة