الأمم المتحدة/14 أكتوبر/سيان ماجواير وباتريك ورسنيب: أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون انه سيطالب زعماء العالم خلال قمة مالية الشهر القادم بالوفاء بتعهداتهم بتقديم مساعدات للدول الفقيرة لكنه عبر عن قلقه من أن توهن الأزمة العالمية عزمهم.وأوضح بان انه رغم أن وعود الدول الغنية بعدم تقليص مساعداتها التنموية شجعته إلا أنه قلق من أن ذلك قد لا يدوم.وقال «مع تدهور الوضع ... أشعر بالقلق من أن ذلك ربما يؤثر على الإرادة السياسية والموارد المتاحة من أجل الدول النامية. دوري هو إبقاء زعماء العالم على المسار الذي تعهدوا بالمضي فيه.»وأضاف أنه لن يقبل أي تأخير في الأهداف المتفق عليها لتحسين الحياة في الدول الفقيرة رغم تلميحات من جانب مستشار بارز واحد على الأقل بالأمم المتحدة إلى أن أهداف الألفية للتنمية ربما لا تنجز في الوقت المحدد.وتحدد أهداف الألفية الثمانية للتنمية التي أعلنت في عام 2000 أهدافا لخفض الفقر والجوع والأمراض بحلول عام 2015.وأفاد بان «لا يمكن تحريك هذا الموعد المستهدف. 2015 هو المهلة النهائية والهدف. يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف.»وأضاف أنه سيبعث برسائل إلى كل زعماء الدول والحكومات المشاركة في قمة مجموعة العشرين في لندن في الثاني من ابريل لحثهم على عدم تجاهل محنة الفقراء في سعيهم للخروج من الأزمة المالية.وتابع بان «ستكون تلك رسالتي القوية لزعماء مجموعة العشرين.» وسيشارك بان بالقمة التي تضم زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والدول الصاعدة الكبرى مثل الهند والبرازيل.وقال بان أن تعهدات الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بحماية الدول الفقيرة والترويج «لنمو صديق للبيئة» أثلجت صدره. ويعتبر بان ذلك أحد سبل الخروج من الأزمة المالية.وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة الذي اجتمع الأسبوع الماضي مع اوباما في واشنطن أنه يعلم أن إدارة اوباما ستحاول الدعوة لعقد اجتماع للاقتصادات الكبرى الشهر القادم يضم 16 دولة مسئولة عن معظم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسئولين بالبيت الأبيض.والتقى بان خلال زيارته لواشنطن مع أعضاء بالكونجرس وقال انه حثهم على إقرار تشريع يلزم الولايات المتحدة بمكافحة تغير المناخ.وستبلغ سلسلة من الاجتماعات التي تجرى بقيادة الأمم المتحدة هذا العام ذروتها باجتماع يستمر أسبوعين في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول يهدف لإيجاد بديل لبروتوكول كيوتو وتحديد أهداف بخصوص خفض ملموس في الانبعاثات في المستقبل.ولم يصل بان إلى قول انه على يقين من أن اجتماع كوبنهاجن سيحقق الغرض منه لكنه قال»هذا هدفي وأعمل بجد (لتحقيقه).