العثور على رؤوس ثمانية رجال وامريكا تبرئ قواتها من مجزرة الاسحاقي
بغداد / موسكو/ وكالات :قالت وزارة الخارجية الروسية ان دبلوماسيا روسيا قتل في العراق أمس السبت وان أربعة مواطنين روسا خطفوا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان اشخاصا مجهولين قتلوا الدبلوماسي وخطفوا الرعايا الروس. وقد اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس السبت مقتل احد العاملين في السفارة الروسية وخطف اربعة اخرين على يد مسلحين مجهولين في بغداد في حي المنصور الراقي بغرب بغداد وفروا الى جهة مجهولة.وبادر بعض المارة بمساعدة حرس السفارة القريب من موقع الحادث بنقل الجريح بعد اصابته بجروح بليغة توفي اثرها قبل الوصول الى مبنى سفارته حسبما اعلن المصدر نفسه. واشار المصدر الى قيام وزارة الداخلية على الفور باصدار تعميم سريع الى جميع دوريات الشرطة للبحث عن سيارتين كوريتين ينقلان اربعة اجانب.إلى ذلك اعلنت مصادر امنية عراقية أمس انها عثرت على ثمانية رؤوس لرجال مجهولي الهوية قرب بعقوبة (شمال شرق) و24 جثة مجهولة في مناطق متفرقة من مدينة بغداد وجنوبها.وقال مصدر في شرطة بعقوبة ان "الرؤوس كانت مخبأة في صندوق لبيع الفاكهة ملقى على الطريق الرئيسي عند منطقة الغالبية غرب بعقوبة.من جهة اخرى اعلن مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "دوريات الشرطة عثرت أمس السبت في مدينة بغداد على عشرين جثة مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص بعد تعرض معضمهم للتعذيب". وكان المصدر قد اعلن في وقت سابق العثور على ثماني جثث في مدينة بغداد.واوضح ان "ثلاث جثث عثر عليها في كل من مناطق الكريعات والكاظمية والشعلة ( شمال) فيما عثر على جثتين في منطقة بغداد الجديدة (شرق) وتوزعت خمس جثث اخرى على مناطق الدورة (جنوب) ومدينة الصدر (شرق) بوب الشام (شمال شرق) ومنطقة الرشاد و الكمالية (شرق)".وتابع انه تم العثور على "اربع جثث اخرى في منطقة كسرة وعطش (شرق) وجثتان في منطقة الاورفلي احد احياء مدينة الصدر (شرق)".وتواصلت اعمال العنف أمس في العراق حيث ادت الى مقتل 12 شخصا بينهم سبعة من رجال الشرطة.من جهة اخرى أعلن الجيش الامريكي ان تحقيقا عسكريا وجد أن القوات الامريكية لم ترتكب خطأ في هجوم شن في مارس على بلدة الاسحاقي قتل خلاله مدنيون قائلا إن الجنود الامريكيين "اتبعوا قواعد الاشتباك بشكل مناسب."وقال الميجر جنرال وليام كلادويل وهو متحدث عسكري أمريكي كبير في العراق في بيان صدر في بغداد إن"الادعاءات بأن الجنود اعدموا عائلة كانت تعيش في هذا المنزل الامن ثم أخفوا بعد ذلك الجرائم المزعومة بتوجيه ضربة جوية كاذبة تماما."وكان الجيش يقول حتى الان إن مسلحا واحدا وأمراتين وطفلا قتلوا في الهجوم الذي شن في 15 مارس على بلدة الاسحاقي الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد. ولكن بيان كلادويل قال إن التحقيق"خلص إلى احتمال ان يكون تسعة قتلى اضافيين سقطوا نتيجة هذا الاشتباك ولكن لم يتسن تحديد العدد الدقيق بسبب الجدران المنهارة والانقاض الهائلة .".من جانبه ، قال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت ان الحكومة العراقية تعتقد ان التبرئة العسكرية الامريكية لجنود امريكيين اتهموا بقتل مدنيين ببلدة الاسحاقي في مارس غير منصفة مضيفا ان الحكومة ستفتح تحقيقها الخاص في القضية.واضاف عدنان الكاظمي ان الحكومة ستطلب اعتذارا من الولايات المتحدة وتعويضا للضحايا في عدد من القضايا بما في ذلك المجزرة التي يشتبه بوقوعها في بلدة حديثة الغربية العام الماضي.وقال الكاظمي ان الحكومة نما الى علمها من اكثر من مصدر ان عمليات القتل في الاسحاقي وقعت في ظل ظروف مثيرة للشك مشيرا الى ان اكثر من طفل قتل في الواقعة. ووصف الكاظمي التقرير بانه غير منصف للشعب العراقي وللاطفال الذين قتلوا.