بغداد/وكالات:أعلن القاضي العراقي المكلف في قضية الصحفي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذائه أن محاكمة الزيدي ستعقد في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي. وقال القاضي ضياء الكناني إن مرحلة التحقيق انتهت وبدأت مرحلة ثانية وهي إحالة القضية إلى محكمة الجنايات المركزية.يأتي ذلك في وقت أعلنت النائبة في الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي زينب الكناني عزمها زيارة الزيدي في سجنه.وقالت النائبة زينب الكناني إن زيارتها الزيدي تأتي في إطار الاطلاع على ظروف اعتقاله، وإنها تقدمت مع شقيق المعتقل بطلب إلى المحكمة للسماح لهما بالزيارة. وكشفت النائبة العراقية أنها أجرت السبت اتصالا بالزيدي أكد لها خلاله بأنه في صحة جيدة ولم يتعرض للتعذيب إلا لحظة اعتقاله، ما أسفر عن إصابته بكدمات في وجهه ومختلف أنحاء جسده.وكان رئيس فريق الدفاع ضياء السعدي قال في وقت سابق إن التقارير الطبية تشير إلى أن الزيدي تعرض للضرب، حيث كُسرت إحدى أسنانه وأصيب بنزيف في عينه اليسرى وبكدمات في جسده.وفي السياق ذاته روى عدي الزيدي الشقيق الأكبر لمنتظر تفاصيل زيارته شقيقه في أروقة المحكمة الجنائية العراقية بعد أكثر من أسبوع من اعتقاله. ونقل عدي عن شقيقه قوله إنه تعرض للضرب من قبل عناصر حماية رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حتى فقد الوعي، وأضاف أن شقيقه أكد له «أن عناصر الحماية نقلوه إلى مكان مهجور في المنطقة الخضراء وبدؤوا ضربه بأسلاك كهربائية وهم يسألونه من هي الجهة التي كلفته بهذا العمل».وأوضح عدي أن شقيقه أبلغه بأنه تعرض للصعق بالكهرباء والرش بالماء البارد وخلع ملابسه أثناء التحقيق، نافيا أن يكون شقيقه قد وجه رسالة اعتذار لرئيس الوزراء نوري المالكي، وأضاف أن منتظر نقل للسلطات القضائية جميع تفاصيل التعذيب وأن القاضي أمر برفع دعوى قضائية على الذين قاموا بضربه وتعذيبه أيا كانت الجهة التي يعملون لديها.في الأثناء تواصل أسرة الزيدي وأصدقاؤه اعتصاما مفتوحا أمام المنطقة الخضراء -مقر الحكومة العراقية والقوات الأميركية- مطالبين بالإفراج عن الصحفي المعتقل.وكان الزيدي -الذي يعمل مراسلا لقناة البغدادية التلفزيونية- قد رشق الرئيس بوش بفردتي حذائه في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي في ختام زيارته الوداعية للعراق في الرابع عشر من الشهر الجاري، وأحيل إلى المحكمة الجنائية بتهمة الاعتداء على رئيس دولة.