الشيعى في العراق
بغداد / رويترز:نفى الائتلاف الفائز في الانتخابات العراقية التي جرت الاسبوع الماضي ادعاءات تزوير وأصر يوم أمس السبت على ان يكون رئيس الوزراء المقبل من الشيعة.وردا على اتهامات أحزاب العرب السنة وبعض الاحزاب الشيعية والعلمانية بحدوث تزوير على نطاق واسع خلال الانتخابات التي جرت في الخامس عشر من الشهر الجاري قال الائتلاف العراقي الموحد ان معارضيه لا يقبلون الخسارة.وقال جواد المالكي العضو البارز في أحد الاحزاب الرئيسية في الائتلاف في مؤتمر صحفي انه لن يكون هناك تراجع عن الانتخابات ولن تعاد وفي النهاية ينبغي تقبل النتائج وارادة الشعب.وتشير نتائج غير رسمية ولكنها شبه كاملة للانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي الى ان الائتلاف حقق نتائج أفضل من المتوقع في بعض المناطق الرئيسية في البلاد وابرزها العاصمة بغداد حيث حصدوا 59 بالمئة من الاصوات مقابل 19 بالمئة فقط لاقرب منافسيه من السنة.وكانت بغداد أكبر جائزة في الانتخابات نظرا لانها تشكل ربع اصوات الناخبين تقريبا.وأعلن ما لا يقل عن 30 حزبا ان النتائج مزورة واتهموا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بالتحيز وطالبوا باجراء انتخابات جديدة وعززوا مطلبهم بمظاهرة ضخمة في بغداد يوم الجمعة الفارط.وتقول المفوضية انها تفحص نحو 1500 شكوى انتخابية ووصفت 37 منها فقط بانها خطيرة لدرجة يمكن ان تؤثر على النتائح واستبعدت اجراء انتخابات جديدة وكذلك فعلت الامم المتحدة.وقال المالكي "من يشكون اوضحوا بتصريحاتهم انهم يقفون الى جانب الارهابيين ويساندون مطالبهم."واضاف ان الائتلاف العراقي الموحد سيصر على قيادة الحكومة الجديد لكنه لن يرشح رئيسا للوزراء حتى تعلن النتائج النهائية للانتخابات ومن المتوقع ان يتم ذلك في اوائل العام الجديد.وقالت مصادر في الائتلاف ان أبرز مرشحيه للمنصب رئيس الوزراء المؤقت ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة ونائب الرئيس عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.وقال المالكي في نبرة أكثر تصالحية ان حوارا بدأ بين الاحزاب بهدف تشكيل ائتلاف حاكم ذي قاعدة عريضة.ورغم اللهجة المتشددة للسنة والشيعة منذ اعلان النتائج الاولية جرت مفاوضات بين الجانبين خلف الكواليس ويقول محللون ان الاحزاب والتحالفات الرئيسية تسعى لكسب نصيب اكبر من السلطة وليس التهديد بعرقلة عملية تشكيل الحكومة.وقد يثير المسلحون على الجانبين مشاكل اذا لم يتحقق مرادهم.وشارك هادي العامري زعيم قوات بدر في المؤتمر الصحفي ووجه تحذيرا مغلفا للمسلحين من الفصائل والمجموعات العرقية الاخرى في العراق قائلا "نطلب ممن يرفضون النتائج تفادي لهجة التهديد وجر البلاد لحالة من الفوضى."