_مقتل اثنين من طاقم مروحية بريطانية سقطت في البصرة
عربة عسكرية امريكية محطمة
_بغداد /اف ب/ وكالات: اعلنت "جبهة التوافق العراقية" السنية التي تشغل 44 مقعدا في مجلس النواب أمس السبت عن مرشحها لمنصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة التي يتزعمها نوري المالكي وهو سلام الزوبعي.وقال عدنان الدليمي رئيس قائمة "جبهة التوافق العراقية" ان "مرشحنا لمنصب نائب رئيس الوزراء هو سلام الزوبعي وقد اتفق جميع اعضاء قائمتنا على انتخابه".من جانبه قال سلام الزوبعي "فعلا انا المرشح عن التوافق العراقية لمنصب نائب رئيس الوزراء".وفيما يتعلق بسير المفاوضات بين القوائم البرلمانية اكد الزوبعي ان المفاوضات "قطعت شوطا كبيرا فقد تم حسم الاستحقاقات الوزارية بين القوائم بالاضافة الى الاتفاق على تسمية اشخاص مستقلين لتولي حقيبتي الدفاع والداخلية".واضاف ان اجتماعاً حاسما لرؤساء الكتل النيابية سيعقد "اليوم الاحد او غد" لتحديد شكل الحكومة القادمة.كما اعرب مرشح قائمة التوافق عن امله في ان يكون موعد اعلان الحكومة "يوم الاربعاء العاشر من مايو وسوف لن يتجاوز الموعد الذي اعلنه المالكي".وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي في 25 من الشهر الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 15 يوما.وكان ظافر العاني الناطق باسم الجبهة قد اعلن الخميس ان "الجبهة تطالب بمنصب نائب رئيس الوزراء الذي تعهدت به ووافقت عليه بقية القوائم خلال المفاوضات الماضية".كما اعلن العاني عن اعتقاده بان "الحكومة ستبصر النور قبل المدة القانونية التي نص عليها الدستور".وبحسب الدستور العراقي فان "رئيس مجلس الوزراء المكلف يتولى تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف".
تحطم مروحية بريطانية في البصرة
وبعد مأزق سياسي استمر اربعة اشهر طلب الرئيس العراقي جلال طالباني في 22 من الشهر الحالي بعيد اعادة انتخابه من الشيعي نوري المالكي تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، ميدانياً قتل اثنان من طاقم المروحية البريطانية التي سقطت أمس السبت وسط البصرة (550 كلم جنوب بغداد)من ناحيته اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية ان سقوط المروحية تسبب بوقوع "ضحايا" من دون اعطاء تفاصيل اخرى.وافاد مصدر في الشرطة العراقية في البصرة ان "مروحية بريطانية سقطت في حي الساعي بالقرب من مبنى محافظة البصرة وسط المدينة بعد ان اطلق مسلحون مجهولون قذيفة باتجاهها" الساعة 13,55 (9,55 تغ).وقال المقدم كريم الزيدي المتحدث باسم شرطة البصرة ان الطائرة الهليكوبتر البريطانية التي سقطت في مدينة البصرة بجنوب العراق أمس السبت ضربت بصاروخ. ولدى وصول القوات البريطانية لانقاذ طاقم المروحية احرق متظاهرون عراقيون غاضبون ثلاث آليات للقوة. واضرم مظاهرون غاضبون النار باليتين وعجلة من طراز (لاندروفر) بعد ان اشتبكوا مع قوات بريطانية في موقع سقوط الطائرة.واكد شاهد عيان انه شاهد احد الجنود البريطانيين وقد اصيب بجروح نتيجة اطلاق قذيفة (ار بي جي) على دبابة كان بالقرب منها من قبل حد المتظاهرين .من جانبه اكد متحدث باسم الجيش البريطاني وقوع اشتباكات قائلا "وقعت اشتباكات بين رجالنا وبين المتظاهرين اللذين القوا زجاجة حارقة داخل احدى دباباتنا ولكن ليس لدي معلومات اكثر".وقال مصدراعلامي انه شاهد احدى سيارات الاسعاف التابعة للقوات البريطانية وهي تنقل اكياسا بلاستيكية خاصة لنقل الجثث محملة باشلاء طاقم المروحية.واضاف "ما زال عدد من الجنود البريطانيون يبحثون خلف احد المنازل المجاورة عن جثث قتلى اخرين من الطاقم نفسه".وتجمع المتظاهرون الغاضبون في موقع الحادث الذي انتشرت حوله عشرات الآليات التابعة للقوات البريطانية فيما حلقت مروحيات وطائرات مقاتلة للقوات البريطانية فوق موقع الحادث حسبما افاد المراسل نفسه. في سياق اخر اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس السبت مقتل ثلاثة ضباط في الجيش العراقي عندما فجر انتحاري نفسه داخل قاعدة عسكرية عراقية في تكريت في محافظة صلاح الدين (180 كلم شمال بغداد).وقال المصدر الذي رفض الكشف اسمه ان "انتحاريا يرتدي بزة ضابط في الجيش العراقي دخل قاعدة عسكرية تقع في وسط تكريت وفجر نفسه بالقرب مجموعة من الضباط اسفر عن مقتل ثلاثة منهم برتبة مقدم ورائد وملازم واصابة امر الفوج برتبة عقيد". واوضح المصدر ان الهجوم وقع الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الرابعة تغ).من جهة اخرى اعلنت مصادر امنية عراقية أمس السبت مقتل طفلين في سقوط قذائف هاون على منزل في بغداد وخطف سبعة عراقيين بينهم ثلاثة من مغاوير الشرطة على ايدي مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين جنوب العاصمة.وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "طفلين قتلا في سقوط قذيفة على منزلهما في حي الشعلة ذات الغالبية الشيعية (شمال بغداد)".من جهته قال مصدر في شرطة بابل ان "مسحلين مجهولين خطفوا ثلاثة من عناصر مغاوير الشرطة خلال توجههم الى عملهم في مدينة المحاويل (90 كلم جنوب بغداد)".واضاف المصدر ان "اربعة اشخاص اخرين بينهم سائقا شاحنات خطفوا في المدينة ذاتها على ايدي مسحلين يرتدون زي الجيش العراقي في حادث اخر". واستولى المسلحون بعدها على شاحنتهما.وفي جرف الصخر (50 كلم جنوب بغداد) افاد مصدر في الشرطة عن "اصابة اثنين من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في دوريتهم".واعلن الجيش الاميركي أمس السبت في بيان مقتل جندي اميركي في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور الالية التي كان فيها في بغداد الجمعة. وقال البيان ان "جنديا اميركيا قتل عندما انفجرت عبوة ناسفة عند مرور دوريته في بغداد" دون اعطاء مزيد من التفاصيل.وبذلك يرتفع عدد القتلى من عناصر وموظفي الجيش الاميركي الى 2414 منذ اجتياح العراق عام 2003م وفقا لاحصاء اعدته وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات وزارة الدفاع الاميركية.على صعيد اخر تعرض وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد لهجوم شديد واستجواب من طرف محلل سابق في جهاز وكالة المخابرات المركزية (CIA)اتهمه فيها بالكذب بشأن الحرب على العراق.ونفى رمسفيلد وقد بدت صعوبة الموقف واضحة عليه، ممارسة الكذب بشأن مزاعم حرب العراق. وقال خلال حديث لجمهور في مركز الدراسات الدولية بأطلنطا بولاية جورجيا، إن الإدارة الأميركية أعطت "رأيا صادقا" بأن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل.وسأله راي ماكغفرن الذي عمل محللا في الـ CIA لمدة 27 عاما قائلا "أود منك أن تكون صريحا مع الشعب الأميركي.. لماذا كذبت لتورطنا في حرب لم تكن ضرورية وتسببت في مثل هذه الخسائر؟ لماذا؟".وكرر ماكغفرن أسئلته بشأن الحجة التي ساقتها الولايات المتحدة لتبرر حربها على العراق قبل غزوه في مارس 2003 م والتلفيق بشأن علاقة العراق مع تنظيم القاعدة.ولكن رمسفيلد أجاب أن وزير الخارجية السابق كولن باول الذي سبق وأن تحدث في فبرايرط 2003م أمام الأمم المتحدة عن أدلة بوجود أسلحة دمار شامل بالعراق "قضى أسابيع وأسابيع مع عناصر وكالة المخابرات المركزية وأعد تقريرا يعتقد هو أنه كان دقيقا".وتابع الوزير أن الرئيس بوش،الذي جعل من أسلحة العراق المزعومة المبرر الرئيسي لحربه على بغداد، قضى أيضا "أسابيع وأسابيع مع عناصر المخابرات المركزية" قبل أن يقدم حجته للشعب الأميركي.وعاد ماكغفرن لسؤال رمسفيلد "لقد قلت أنك تعلم أين هي" في إشارة إلى أسلحة الدمار الشامل، ولكن وزير الدفاع رد عليه بأنه لم يكن يعلم "لقد قلت كنت أعرف الأماكن التي يشتبه" بأنه خبأها فيها.وكرر الرجل كلامه "قلت أنك تعرف أين هي, بالقرب من تكريت قرب بغداد وفي شمالها وشرقها وجنوبها وغربها.. هذه هي كلماتك" .وكان رمسفيلد قد صرح يوم 20 يناير بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمتلك "محزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالإضافة إلى غاز السارين والخردل والأنثراكس" فضلا عن برنامج لامتلاك وتطوير الأسلحة النووية.كما وجهت امرأة فقدت ولدها الذي كان يقاتل مع الجيش الأميركي في العراق سؤالا إلى رمسفيلد حول ما إذا كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) توفر أفضل المعدات للجنود في المعارك.وتعرض رمسفيلد الذي ركز في حديثه عن حلفاء الجيش الأميركي حول العالم للمقاطعة جراء كثرة الأسئلة من الجمهور ومن بينهم شخص رفع لافتة كتب عليها "مذنب! بسبب جرائم حرب".وتظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن حجم تأييد الحرب في العراق بدأ يتراجع بشكل كبير.