في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2007م
كتب / بشير الحزمي :قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن موضوع اليوم العالمي للسكان في هذا العام وهو (الرجال كشركاء في مجال صحة الأمومة) يركز الانتباه على الدور الأساسي للرجل في دعم حقوق المرأة بما في ذلك حقها في ما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية.وأضاف في رسالته الموجهة بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2007م أن أكثر من نصف مليون امرأة في العالم يلقين حتفهن سنويا أثناء الحمل والولادة وان نسبة 99 % من هذه الوفيات توجد في البلدان النامية، ويعاني المزيد منهن من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر تأثيراً شديدا على نوعية حياة المرأة وأسرتها ومن الممكن منع وقوع معظم هذه الوفيات والمعانات.وأشار إلى انه بإمكان الرجال كشركاء في مجال صحة الأمومة أن ينقذوا حياة هؤلاء النساء على اعتبار أنهم يقومون بدور حاسم في كثير من النواحي وفي كثير من الأحيان يتخذ الزوج القرار بشأن تنظيم الأسرة واستخدام موارد الأسرة المعيشية التي تؤثر على رفاه ومستقبل الأسرة كلها.ونوه بان دعم الزوج المستنير يعمل على تحسين نتائج الحمل والولادة ويمكن أن يعني الفرق بين الحياة والموت في حالة حدوث مضاعفات عندما تحتاج المرأة إلى رعاية طبية فورية ويمكن أن يقوم الأب المشجع والداعم بدور هام في منح أولاده المحبة والرعاية والتنشئة السليمة.وقال الأمين العام للأمم المتحدة في سياق رسالته الموجهة بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2007م إن نساء كثيرات يلاقين حتفهن أثناء الحمل والولادة لأنهن محرومات من حق الصحة الجنسية والإنجابية وان انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بشكل مزعج بين النساء إنما يذكرنا بالمأساة التي تعيشها النسوة في أماكن كثيرة حيث يسلبن القدرة على حماية صحتهن.وأشار إلى انه عندما يكون بإمكان المرأة تنظيم أسرتها فانه سيكون باستطاعتها تنظيم بقية حياتها، وعند ما تكون المرأة صحيحة البدن فإنها تصبح أكثر إنتاجاً وعندما تشجع وتعزز حقوق المرأة الإنجابية فإنها ستتمتع بالحرية للمشاركة في المجتمع بالكامل وعلى قدم المساواة. وأشار إلى انه عندما يكون بإمكان المرأة تنظيم أسرتها فانه سيكون باستطاعتها تنظيم بقية حياتها، وعند ما تكون المرأة صحيحة البدن فإنها تصبح أكثر إنتاجاً وعندما تشجع وتعزز حقوق المرأة الإنجابية فإنها ستتمتع بالحرية للمشاركة في المجتمع بالكامل وعلى قدم المساواة.وأكد بان عدة بلدان قد نجحت في خفض معدلات وفيات الأمهات إلى حد كبير خلال عقد من الزمن، وذلك عندما أصبحت وسائل تنظيم الأسرة، وتوفير رعاية القابلات ورعاية التوليد المدعومة في الحالات الطارئة في متناول المرأة.وقال إنه يتعين عمل الكثير من اجل تحقيق الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في تحسين صحة الأمومة في العالم بحلول عام 2015م وان الشراكة مع الرجل تعد إستراتيجية هامة للنهوض بالصحة والحقوق الإنجابية ومن المحتمل جدا أن تتحقق المساواة بين الجنسين وهي هدف آخر من الأهداف الإنمائية للألفية وعندما يعترف الرجال بان حياة المرأة وحياة الرجل مرتبطتان وان تمكين المرأة سيعود بالفائدة على الجميع وفي ختام رسالته حث الأمين العام للأمم المتحدة الجميع القيام بتشجيع الرجال على أن يصبحوا شركاء وعناصر فاعلة في إحداث التغيير دعما لحقوق الإنسان والأمومة المأمونة بكل وسيلة ممكنة ومن ثم المساهمة في خلق عالم يتسم بمزيد من الصحة وتوفير الفرص للجميع.