محكمة الدجيل تؤجل للإثنين وصدام وأخوه يشهدان فيها
[c1]* العراقيون يترقبون حكومة المالكي والفضيلة يشرح أسباب انسحابه * مقتل أربعة عراقيين وقضية خطف الدبلوماسي الإماراتي تتفاعل [/c] بغداد/ وكالات: بدأت قضية خطف الدبلوماسي الإماراتي تتفاعل في أروقة الحكومة العراقية, فقد دعا رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي خاطفي ناجي النعيمي إلى إطلاق سراحه فورا من أجل خدمة العراق وشعبه نظرا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في العراق حسبما أفاد الدليمي. وكانت الداخلية العراقية أعلنت أمس الاول عن قيام مسلحين باقتحام الملحقية الثقافية الإماراتية في حي المنصور غربي بغداد, وأطلقوا النار على أحد حراسها وهو سوداني الجنسية مما أسفر عن إصابته بجروح بليغة. الخارجية الإماراتية أكدت أنها "فقدت الاتصال" بأحد دبلوماسيي سفارة الإمارات في بغداد. وقالت أبو ظبي التي تقوم بدور فاعل في الجهود الإنسانية في العراق, إنها ستبذل جهدها من أجل تحرير الدبلوماسي. ومنذ يوليو 2005 بدأ المسلحون الرافضون للوجود الأجنبي في العراق حملة لخطف الدبلوماسيين في محاولة لعزل الحكومة العراقية دوليا, إذ قتلوا العام الماضي رئيس البعثة المصرية في بغداد واثنين من المبعوثين الجزائريين واثنين من العاملين بالسفارة المغربية. كما توعد المسلحون بقتل غيرهم من الدبلوماسيين العرب إذا اعترفت دولهم بالحكومة العراقية. على الصعيد الميداني أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة في هجمات متفرقة في بغداد, فيما عثر على جثة مجهولة الهوية شمالها. فقد قتل ثلاثة عمال في هجوم مسلح صباح أمس استهدف تجمعا للعمال الذين يعملون بأجور يومية في حي الجامعة غربي بغداد. وفي منطقة البلديات شرقي العاصمة أصيب مدنيان بجروح بانفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة العراقية. وأصيب اثنان من حرس مستشفى الكندي شرقي بغداد بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريات للشرطة كانت تؤدي مهمة أمنية قرب المكان، حسبما أفادت الداخلية العراقية. وفي حادث آخر أصيب رجل شرطة ومدني بجروح بانفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الغدير شرقي العاصمة. وعثر أمس على جثة مجهولة الهوية عليها آثار رصاص في منطقة الحسينية شمالي بغداد. وتجددت صباح الامس هجمات المسلحين على منتسبي الحكومة العراقية, فقد أصيب ثلاثة من الحراس الشخصيين للنائب العراقي مثال الآلوسي الأمين العام لحزب الأمة العراقية في هجوم شنه مسلحون على سيارتهم. على الصعيد السياسي شرح حزب الفضيلة الإسلامي أسباب انسحابه من التشكيلة الحكومة العراقية الجديدة قائلا: إن التدخل الأجنبي وعدم مراعاة مصلحة العراق واختيار شخصيات أثبتت فشلها في الحكومة السابقة لتولي حقائب وزارية كانت السبب وراء قرار عدم المشاركة في الحكومة. وقال صباح الساعدي المتحدث الرسمي باسم الحزب إن العقلية التي تأسست عليها الحكومة "عقلية ديكتاتورية منافية لتأسيس العراق الجديد". وأكد أن نواب الحزب الذين يشغلون 15 مقعدا في البرلمان لن يصوتوا لصالح هذه الحكومة. إلى ذلك قال نواب بالمجلس الوطني العراقي أمس الاربعاء ان رئيس المجلس أبلغ الاعضاء بأن المجلس سينعقد يوم السبت المقبل لاجراء اقتراع بالثقة في الحكومة الجديدة مما يشير الى أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي يوشك على الانتهاء من تشكيل الحكومة. وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء إنه يأمل في استكمال التشكيل الحكومي اليوم الخميس قبل أربعة أيام من انقضاء مهلة محددة لذلك. وقال النائب السني حسين الفلوجي بعد الجلسة "تلقى المجلس رسالة من المالكي يطلب منا الاجتماع والتصويت لإقرار حكومته." من جهته أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي أن تشكيل حكومته اكتمل تقريبا، مؤكدا أنه ينتظر فقط ردا من القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي. جاء ذلك عقب لقاء المالكي في بغداد بالهيئة العامة للائتلاف التي أقرت التشكيل تمهيدا لعرضه على البرلمان. ولم يحسم المالكي بشكل نهائي حقيبتي الداخلية والدفاع لكن عضو الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد توقع إسناد وزارة الدفاع إلى السنة. وقال إن الترشيحات تتجه إلى النائب حاجم الحسني والوزير المنتهية ولايته سعدون الدليمي، أما الداخلية فقد تسند إلى شخصية شيعية بحسب السنيد. وقد احتجت القوى السنية على هذه التسريبات وأكد عدنان الدليمي أنه لم يطلع على التشكيل. أما القيادي في الجبهة خلف العليان فقال إن الوزارات المخصصة للجبهة هامشية باستثناء التخطيط، وأضاف أنها تصر على شغل وزارات سيادية وخدمية لتتمكن من المساهمة في تهدئة الأوضاع. على صعيد اخر قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا تأجيل محاكمة الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل إلى الاثنين المقبل الموافق الـ22 من مايو الجاري. كما سمح رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن لفريق الدفاع بدعوة صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان الحسن للإدلاء بشهادتيهما دفاعا عن طه ياسين رمضان. وجاءت الموافقة على الشهادة بعد أن شكا رمضان من عدم وجود شهود نفي يدلون بإفاداتهم لصالحه. ويصر رمضان على أنه لم يكن موجودا في مدينة الدجيل عندما هاجمت قوات الأمن المدينة بعد وقوع الهجوم على موكب صدام حسين عام 1982, كما يزعم الادعاء العام. وقال رمضان للقاضي "لا أعرف أحدا في الدجيل ليخبرك بأنني لم أكن موجودا ساعة وقوع الاقتحام, لأن الشاهدين الوحيدين موجودان هنا في قاعة المحكمة". وقد استمعت المحكمة في جلسة أمس إلى تسعة من شهود النفي في القضية التي يتهم فيها صدام حسين وسبعة من معاونيه بقتل 148 عراقيا. وبدأت الجلسة الـ26 صباح الامس بحضور جميع المتهمين وفريق الدفاع. وقال رئيس المحكمة إنه سمح لجميع المتهمين بمن فيهم صدام حسين وموكليهم بالحضور "من أجل تحقيق العدالة". واستمعت المحكمة إلى شهود نفي لصالح المتهمين عبدالله كاظم الرويد ومحمد عزاوي. وأكد الشهود تعرض الرئيس العراقي السابق لمحاولة اغتيال. كما أشار أحدهم إلى تعرض بيت الرويد إلى التفتيش كبقية البيوت في الدجيل بعد محاولة الاغتيال. وروى شاهد نفي آخر أن المتهم عزاوي قبض عليه خطأ, وتعرض بستانه للتجريف, مشيرا إلى أن إخوته كانوا أعضاء في حزب الدعوة المحظور سابقا. وأدلى الشهود بإفاداتهم من خلف ستار, كما جرت العادة خلال اليومين الماضيين, ودون الكشف عن هويتهم, حرصا على سلامتهم.
مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة في هجمات متفرقة في بغداد