[c1]نيويورك تايمز: حرب غزة أحدثت شرخا بين إسرائيل وتركيا [/c]ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الحرب على غزة أحدث شرخا في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وأن توتر العلاقات بين البلدين بلغ مداه عندما غادر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منصة منتدى دافوس غاضبا.وقالت الصحيفة إنه رغم استمرار الرحلات الأربع اليومية من إسطنبول إلى تل أبيب ورغم أن اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين لم تنته بعد، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة جعلت علاقات إسرائيل مع تركيا هشة ومتوترة.ومضت الصحيفة تقول إن حلفاء إسرائيل من العرب ساندوها في حربها على غزة، لكن أنقرة العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) احتجت على كل خطوة قامت بها تل أبيب.وأوضحت الصحيفة أن موجة الغضب التركية بلغت مداها عندما غادر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منصة مؤتمر دافوس الاقتصادي في الـ29 من الشهر الماضي، بعد أن انتقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.ونسبت الصحيفة لمحللين قولهم إنهم يشعرون بتبدل الحال في العلاقات بين البلدين، وقال الكاتب في صحيفة راديكال التركية جنكيز كندار إن علاقات البلدين ليست على ما يرام، وإن التعايش في المنطقة يشهد قلقا كبيرا في الوقت الحاضر.وذكرت نيويورك تامز أن تركيا هي أول بلد إسلامي سبق أن أعلن اعترافه بإسرائيل كدولة، وأن التجارة السنوية بين البلدين تزيد على ثلاثة مليارات دولار، وأن أردوغان كان قوى العلاقة إثر زيارته وفريق من رجال الأعمال إسرائيل عام 2005.لكن البلدين اختلفا في وجهتي نظريهما بشأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ترى فيها إسرائيل حركة «إرهابية» تنوي القضاء على الصهيونية، في حين يرى أردوغان أن حماس حركة منتخبة ديمقراطيا تماما مثل حزب العدالة والتنمية.وأوضحت الصحيفة أنه بينما ذهبت إسرائيل في حربها على غزة كي تضع حدا لإطلاق الصواريخ، قال أردوغان في مقابلة له مع مجلة نيوزويك أواخر الشهر الماضي إن العالم لم يحترم إرادة الشعب الفلسطيني في انتخابه حماس.وذكرت أن المجتمعات العربية أشادت بمواقف أردوغان، وصبت جام غضبها على قادتها الذين ساندوا إسرائيل في حربها المدمرة على غزة.وقالت الصحيفة إن إسرائيل لم تعد تثق في أردوغان وسيطا في عملية السلام، وإنه حرق جميع الجسور مع «القدس».واختتمت الصحيفة بالقول إن توتر العلاقات بين البلدين ترك أثره على السياحة الإسرائيلية إلى تركيا، لكنه سيكون أثرا أكبر إذا ترك صداه على قانون «إبادة الأرمن» الذي ساعدت اللوبيات اليهودية في منع الكونغرس من مناقشته فيما مضى.وأضافت أن دور تركيا كوسيط في عملية السلام قد يتأثر، وإن كانت العلاقات على المستوى الواسع قد لا تتأثر كثيرا، وفق الصحيفة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لوموند: التوترات الاجتماعية بأوروبا تهدد مسيرة الاتحاد [/c]تشهد بلدان أوروبية موجة من الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية المتصاعدة جراء الأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة بشكل غير مسبوق، وهو ما حدا ببعضها إلى اعتماد سياسات تقوم على الحمائية التي قد تمثل تهديدا للكيان الأوروبي الموحد. ووفقا لما ورد في مقال بصحيفة لوموند فإن حالة الغليان الاجتماعي التي بدأت تظهر جلية في أوروبا تنميها حالة الاستياء العام من الإجراءات الحكومية المتبعة في مواجهة الأزمة الاقتصادية.فقد قامت الحكومات بضخ المليارات من أجل إنقاذ البنوك المتعثرة لكنها في المقابل تجاهلت أوضاع عمالها الذين يحسون الآن أكثر من أي وقت بأنهم معرضون لفقدان وظائفهم ودخولهم. وتشير مشاهد الشبان العاطلين الغاضبين في اليونان قبل شهرين ومئات العمال المضربين شرق بريطانيا ومئات الآلاف من العمال في شوارع فرنسا قبل أسبوع إلى أزمة كبيرة تعيشها أوروبا, فالعمال يفقدون وظائفهم والمستوى المعيشي ينهار والفوائد والأرباح تتراجع وحالة الكساد تتزايد. كما تؤكد هذه المشاهد أيضا بداية العودة إلى إغراء النزعة القومية على حساب الاتحاد الأوروبي والتي تغذيها المشاكل الوطنية والإحباطات الداخلية في بعض البلدان الأوروبية. ويضيف المقال أنه حتى وإن لم تسبب التحركات الأخيرة شللا كاملا فإن مشاهد مئات المضربين في شرق بريطانيا أو المزارعين اليونانيين الذين أغلقوا الطرقات بجراراتهم من الممكن أن تبقى حوادث معزولة إذا اتخذت التدابير المناسبة.وفي المقابل تشير التوقعات إلى أن معدل البطالة في عموم أوروبا سنة 2010 سيصل إلى نسبة 10% من السكان النشطين، وهو ما يمكن أن يحول مليون عامل فرنسي ممن نزلوا محتجين إلى الشوارع في 29 يناير/كانون الثاني الماضي إلى خمسة ملايين في المرة المقبلة.وفي ظل هذه الأوضاع يبدو إغراء الشروع في تبني سياسة الإجراءات الحمائية على الصعيد الاقتصادي كبيرا لدى عدد من الحكومات الأوروبية مما يعني تقييد حرية تنقل السلع والخدمات. ويمثل هذا التوجه المفترض تحديا كبيرا للأسس التي انبنى عليها الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدعو الحكومات الأوروبية إلى البحث عن طريقة لإدارة التحركات الاحتجاجية واحتوائها قبل أن تتفاقم.
أخبار متعلقة