منذ القدم والإنسان اليمني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأرض بإصلاحها والاعتناء بها واعتماده على خلق العديد من أنواع الزراعة التي كانت ومازالت هدفه الأول في إيجاد ما يحتاجه من الأمن الغذائي وكذا اعتناؤه واهتمامه بالمواشي بجميع أنواعها مما لاشك فيه أن هذا هو مربط الفرس بعينه، حيث والأمن الغذائي لا يأتي إلا من خلال هذه الأصناف أي خير الأرض الطيبة في نباتها المتنوع في شتى الثمار وأنواعها وأصنافها.نحن عندما نتحدث عن الزراعة هي تجمع كل ما يحتاجه الإنسان من الغذاء أي (القوت اليومي الذي من خلاله تتغذى على مدى بعيد من السنين والقرون طوال فترة حياته المعيشية في الأرض التي هي الأساس والأم التي من خلالها خلق الله عز وجل المخلوقات ومنها الإنسان الذي جعله الله الوارث للأرض في عمرانها وإصلاحها وكان للزراعة جانب مهم في حياة الإنسان في إصلاح الأرض وزرعها وإيجاد المأكل له ولأسرته وللناس جميعاً.وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عظمة هذا الإنسان من خلال اهتمامه الكلي بلأرض وما تحويه من نبات متنوع أكانت المحاصيل الحبوب القمح أو الفواكه والخضروات أو الأعلاف والأعشاب التي تغذي المواشي مثل الحيوانات الأليفة الأغنام والأبقار وغيرها التي تعطينا الألبان واللحوم وغيرها من الغذاء.فالزراعة هي أساس الحياة لأنها تحتوي على كل متطلبات الإنسان أينما كان وهي أول ما نظر عليها في بداية حياته ولهذا يجب الاعتناء والاهتمام بالزراعة وخصوصاً المزارعين الماهرين القدامى.ويجب تقديم المساعدات المادية والعينية لهم حيث يكون ذلك بمثابة رفع الإنتاج في العمل والحرص على مراعاة المكان والزمان في تحسين وضعهم وألا يغيب عنائه الذين أقصوا من أعمالهم نتيجة لليد العاملة الفائضة وإعادة من يرى إلى عمله وإعطائه حقوقه بالتساوي وفقاً والمصلحة العامة في إيجاد العمل الزراعي المتكامل الذي يعتبر نواة الحياة للأمن الغذائي واستقراره، وكذلك وصولاً إلى رفع الغلاء عن كاهل الناس وتخفيف المعاناة ومن هنا نكون قد اعتمدنا اعتماداً كلياً على أنفسنا في تحقيق الأمن الغذائي.
|
اتجاهات
التنمية الزراعية وأهميتها في الحياة
أخبار متعلقة