الجيش الأمريكي يقتل 13 من مقاتلي تنظيم القاعدة في وسط العراق وشماله
جندي امريكي بجانب موقع هجمة انتحارية
بيجي/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: لقي 33 شخصا حتفهم في هجومين انتحاريين استهدفا دوريات محلية تدعمها الولايات المتحدة أمس الثلاثاء مما ابرز الوضع المضطرب شمالي بغداد حيث يقول الجيش الأمريكي ان مسلحي القاعدة يعيدون تجميع قواتهم. وفي مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين قاد مهاجم انتحاري عربة ملغومة وفجرها عند نقطة تفتيش قرب مجمع سكني. وقال شامل محمد الرائد بالجيش العراقي ومسؤول كبير بالشرطة الإقليمية ان 23 شخصا قتلوا وان 77 أصيبوا. وقال الجيش الأمريكي انه في محافظة ديالى شمالي بغداد فجر مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه أثناء جنازة في مدينة بعقوبة ليقتل عشرة أشخاص ويصيب خمسة. وذكرت الشرطة العراقية ان الانفجار أصاب 21 شخصا وأفادت ان كل الخسائر البشرية من أعضاء دوريات مجالس الصحوة. وذكرت الشرطة ان الجنازة كانت لأب وابنه عملا كمتطوعين عسكريين مع الجيش الأمريكي. وقتل الاثنان قبل ساعات في تبادل لإطلاق النار مع قوات أمريكية. وقال الجيش الأمريكي ان قواته قتلت «فردين مسلحين» احدهما عضو دورية لكنه ليس متأكدا مما إذا كان الحادث مرتبطا بالجنازة. ونسب الجيش الأمريكي إلى دوريات مجالس الصحوة وهي من السنة أساسا وتضم كثيرا من المتمردين السابقين الفضل في المساعدة في تقليص العنف بالعراق. لكنهم تعرضوا لهجمات من متشددي القاعدة بصورة متزايدة.
قتيل عراقي
وقالت مصادر صحفية في مكان الهجوم إن التفجير استهدف نقطة تفتيش أمنية على الطريق المؤدي إلى مجمع سكني يقيم به موظفو شركة نفط الشمال. وتضاربت التقارير عما إذا كان المفجر نفذ الهجوم باستخدام سيارة أم شاحنة. وخلف الهجوم حفرة في الطريق بعمق 2.5 متر ودمر مسكن حراسة قرب المجمع وحطم نوافذ وواجهات مبان سكنية قريبة. وقالت ان الناس يحفرون في الأنقاض بحثا عن جثث. وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات مدمرة وبقعا من الدماء على الطريق. وقال عبد الرحمن ضاهر وهو طبيب في مستشفى بيجي ان اغلب الخسائر البشرية من المدنيين. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية ومسئول كبير بالشرطة في محافظة صلاح الدين ان المفجر لم يستهدف المجمع السكني وإنما نقطة التفتيش التي تحرسها أيضا قوة حماية النفط التي تسيطر عليها الدولة. وقال قائد القوات الأمريكية في شمال العراق الميجر جنرال مارك هرتلينج الأسبوع الماضي ان القاعدة تعيد تجميع قواتها في شمال العراق بعد دفعها بعيدا عن بغداد ومحافظة الانبار الغربية وإنها ما زالت قادرة على شن هجمات كبيرة. وقال خلف ان وزير الداخلية جواد بولاني أمر بإقالة قائد شرطة بيجي سعد نفوس وإحالته للتحقيق بعد قليل من الهجوم. وسبق ان وقع عدد من الهجمات بقنابل في المدينة المضطربة الواقعة على مسافة 180 كيلومترا شمالي بغداد وتوجد بها مصفاة نفط. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قتل مفجران انتحاريان بسيارات ملغومة تسعة أشخاص. والهجوم الذي وقع أمس هو الأسوأ منذ 12 ديسمبر كانون الأول عندما تسببت ثلاث سيارات ملغومة في مدينة العمارة الجنوبية في سقوط 40 قتيلا وإصابة 125 آخرين. وتراجع العنف بصورة كبيرة في أنحاء العراق في الشهور القليلة الماضية بعدما أرسلت الولايات المتحدة 30 ألف جندي إضافي للمساعدة في وضع حد للاقتتال الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف واستهداف القاعدة التي يلقى عليها بالمسؤولية عن كثير من أسوأ التفجيرات. وقال الجيش الأمريكي ان قواته قتلت 13 يشتبه بأنهم من مقاتلي القاعدة واحتجزت 27 آخرين يومي الاثنين والثلاثاء في وسط العراق وشماله. وفي ديالى أيضا قالت الشرطة ان متشددين فجروا مركز شرطة في مدينة بعقوبة مما أسفر عن مقتل شرطيين. وفي هجوم آخر في الشمال قال دريد كشمولة محافظ نينوى انه نجا من محاولة لاغتياله أمس الثلاثاء بعد انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق لدى مرور موكبه في الموصل مما أدى إلى إصابة سائقه واحد حراسه. وفي حادث منفصل قال العقيد حسين تمار وهو مسئول كردي عراقي في حرس الحدود ان طائرات تركية قصفت قرى في شمال العراق لكن دون خسائر بشرية. وأكد مصدر بالجيش التركي شن غارات جوية محدودة ضد انفصاليين أكراد يحتمون بشمال العراق.