أطباء حذروا من عادة تبادلها بين الفتيات
القاهرة /14اكتوبر وكالة الصحافة العربية: في الوقت الذي حذرت فيه المنظمات الصحية من وجود أنواع من العدسات اللاصقة في الأسواق العالمية لها مضار سلبية علي العين، صدرت عدة قرارات وزارية في مصر بعدم صرف أية عدسة لاصقة سواء كانت طبية أم ملونة إلا من خلال طبيب العيون المتخصص، وذلك بعد الكشف الطبي الدقيق وفحص القرنية .د. محمد سامح الشوربجي بكلية الطب جامعة طنطا بمصر حذر من ارتداء العدسات اللاصقة (الملونة) خاصة بعد أن فقدتا فتاتين لبصرهما بسبب استخدام عدسات لاصقة مباعة من المحلات دون استشارة طبيب عيون متخصص، ففي حالة الفتاة الأولى أدى استخدام العدسات اللاصقة مجهولة المصدر إلي حدوث التهاب شديد بقرنية العين أدى إلى (جراح) وفقد الإبصار. ويضيف د. الشوربجي : وفي حالة الفتاة الثانية فقد أدي استخدام هذه العدسات إلى حدوث قرحة بالقرنية أدت إلى (عتامة) وتحتاج الفتاة إلىعملية ترقيع للقرنية لاستعادة الإبصار مرة أخري علما بأن عملية ترقيع القرنية للعين الواحدة يكلف وزارة الصحة أكثر من 10 آلاف جنيه.ويؤكد د. كارم قلقيلة أستاذ الرمد بجامعة قناة السويس علي ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الصارمة لمنع بيع العدسات اللاصقة بمحلات النظارات والصيدليات والأماكن الأخري، حيث إن هذه (التجارة) تخالف القانون والقرارات الوزارية التي نصت علي وضع لافتة في مكان ظاهر مثبت عليها بخط واضح عبارة (لا تصرف عدسات لاصقة للجمهور) ويقتصر صرفها علي أطباء العيون المختصين. وطالب د. كارم بأن يشمل القرار الوزاري الصيدليات وشركات استيراد وتوزيع العدسات اللاصقة والاتصال بالجهات الخاصة بالجمارك للعمل علي منع ظاهرة تهريب عدسات لاصقة غير معلومة المصدر إلى السوق المحلية حرصا علي مصالح المرضي.ويري د. رياض شلش أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة أن المرأة عموما تحب أن تظهر جمالها في كل وقت وبالتالي بدلا من استخدام نظارات (النظر) الطبية بدأت تستخدم العدسات اللاصقة الطبية بأنواعها المختلفة وبألوانها الزاهية لتعويض وإصلاح بعض أمراض العيون (طول وقصر) النظر ولكن هناك نوعا آخر من العدسات وهي العدسات الملونة التجميلية والتى أصبحت موضة شائعة بين السيدات والفتيات المراهقات.ونبه د. شلش على أن هذه العدسات التجميلية تحمل مخاطر صحية علي العين ولذلك يجب أن تعامل مثل هذه العدسات معاملة الدواء، بحيث لا تصرف إلا بروشتة من طبيب متخصص بأمراض العيون، لأن العدسات الملونة تكون ملاصقة للقرنية وهو جزء شفاف نرى من خلاله لون العين. ويضيف قائلا: القرنية من أكثر أجزاء الجسم حساسية لذا يجب علينا أن نحافظ علي حيويتها ولا نلجأ لغير المختص، فقد يعطي عدسات غير مناسبة للعين حيث إن العدسات الملونة يتم تصنيعها بمقاييس موحدة لأغلب العيون وليس كلها ويمكن أن يتم إعطاء عدسة مناسبة ،ولكن دون التنبيه علي مدة صلاحيتها التي تختلف من عدسة إلي أخرى.ويشير إلي أن هناك العديد من الموانع لاستعمال العدسات اللاصقة ومنها العيون التي يقل إفراز الدموع بها وأيضا التي سبقت إصابتها بفيروس في القرنية ، وينصح بغسل اليدين جيدا قبل ارتداء أو خلع العدسات وأن يتم خلعها قبل النوم، وفي حالة إحمرار العين وانتفاخها بسبب حساسية أو عدوي يجب الامتناع عن ارتداء العدسات فورا واستشارة طبيب عيون.[c1]بديل[/c]أما د. أحمد برادة أستاذ الرمد بجامعة الأزهر فيقول: إن استخدام العدسات اللاصقة يصبح عملياً إذا اتبع الآتي: انخفاض العين وقد يحدث لمستخدمي العدسات أثناء الصيف لكثرة إفراز العين للدموع نتيجة درجة الحرارة العالية والتواجد في أماكن مكيفة.أوضح د. برادة أن العدسات اللاصقة أصبحت الحل الأمثل لعلاج ضعف الإبصار وبديلا ًجيدا للنظارات الطبية وذلك لأنها ملاصقة للقرنية علي عكس النظرات الطبية. وأشار إلى أن عدم استخدام العدسات اللاصقة بعد انتهاء صلاحيتها، حيث يتغير لونها إلي اللون الأصفر مع وجود بعض الترسبات البيضاء والتي لا يستطيع المحلول الخاص بها مسحها وأنه يجب التأكد من خلع العدسات قبل النوم لمنع حدوث مضاعفات وتورم بالقرنية وذلك حتي نعطي فرصة للعين للتنفس الجيد، حيث تقل نسبة الأكسجين داخل العين أثناء النوم وننصح الفتيات بالابتعاد عن عادة تبادل العدسات الملونة بين بعضهن، لأنه يجب أن يكون لكل شخص عدسته الخاصة به. وأكد علي أهمية إجراء الفحوصات الطبية للعين قبل وضع العدسات للتأكد من كفاءتها وعدم وجود حساسية مفرطة بها أو مشكلة بالجفون.ويقول د. محمد عادل عبد الشفيق أستاذ طب العيون بجامعة عين شمس: نحن لا ننصح بلبس العدسات لفترات طويلة وإذا تم استخدامها فإنه يجب أن يكون بحرص، كما أنها لا تعد بديلا للنظارة بنسبة %100 لأنه بعد فترة من استخدامها لا يستطيع المريض (لبس) العدسات اللاصقة مع مرور الزمن حيث تترسب عليها بعض الشوائب مما يضعف الرؤية وتعمل كمهيج للعين مما يشعر الشخص بعدم الراحة أثناء وجود العدسات اللاصقة في العين، وهذه الترسبات ينتج عنها ضعف الرؤية وإحمراراً وتحرشاً في العين وقلة نفاذ الأكسجين من خلال العدسة للقرنية ونتيجة لذلك تكثر البكتريا بشكل دائم يؤدي إلي تغيير في طبيعة البروتينات وإذا دخلت الجسم تسبب حساسية يطلق عليها (الرمد الطبيعي) ومعني ذلك أن المريض بعد عدة سنوات من استخدام العدسات لا يستطيع لبسها مرة أخري لهذا نجد معظم الطبيبات والأطباء لا يلبسون العدسات لأنها لا تتناسب مع طبيعة عملهم ولا تتحمل العين لبسها لساعات طويلة.