فلسطين المحتلة/ وكالات: زاد الموقف السياسي الفلسطيني تأزما بعد المهلة التي منحها رئيس السلطة محمود عباس للفصائل الفلسطينية للتوصل لاتفاق بشأن وثيقة الأسرى من خلال حوار وطني أو عرض هذه الوثيقة للاستفتاء على الشعب الفلسطيني. من جانبها شككت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بجدية حماس في إنجاح الحوار. وقال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد إن ممثلي حماس تغيبوا عن جلسات الحوار ويقومون "بحوارنا من خلال الإعلام وخطب المساجد، وكثفوا تصريحاتهم ضد الرئيس عباس"، مؤكدا أن هذه التصريحات تثير الخلاف والشقاق في الصف الفلسطيني. وتساءل "إذا كانت قيادة حماس لا تثق بقدرة ممثلي قيادتهم في الضفة الغربية، فلماذا لا يعطونهم تعليمات ماذا يريدون من الحوار". من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي شكلت الحكومة أنها لن تشارك في جلسة الحوار التي تعقد في الضفة الغربية،. وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أن حركته لم تشارك رسميا في هذا الحوار، واتهم بعض الأطراف دون أن يسميها بالعمل على إفشاله، بتجاوزها طلبات القوى الأخرى وفي مقدمتها حماس لنقله إلى غزة لأسباب أمنية. وانتقد أبو زهري الاستفتاء واصفا إياه بغير القانوني، وأنه قائم على تعمد مقصود لإفشال الحوار. يذكر أن ممثل حماس في لجنة الحوار الوطني عدنان عصفور تغيب عن آخر ثلاث جلسات للحوار التي تمت في مقر عباس، وقد انتقد الأخير موقف حماس من الحوار واصفا إياه بالسلبي. وفيما يتعلق بتطورات أزمة الرواتب هددت فصائل في المقاومة الفلسطينية البنوك التي تراجعت عن قرارها بصرف رواتب الموظفين "بمعاملة شبيهة بمعالمة من يحاصرون الشعب الفلسطيني ويحاربون أطفاله في حليبهم ولقمة عيشهم". وقالت مصادر إن تراجع البنوك جاء على خلفية ضغوط أميركية عليها لعدم تقديم مساعدات مالية للحكومة الفلسطينية. وتعهد وزير المالية الفلسطيني السبت بالبدء في صرف الرواتب المتأخرة منذ ثلاثة أشهر لبعض موظفي السلطة الاثنين القادم. ميدانيا أصيب خمسة فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار بين أنصار من حركتي فتح وحماس. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن اثنين من الجرحى عضوان في القوة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، وآخر من الجناح العسكري في حماس وهو بحالة حرجة، فيما يعتبر المصابان الآخران من أنصار حركة فتح.
فتح تتهم حماس بترك الحوار واللجوء للمساجد والإعلام
أخبار متعلقة