رئيس الوزراء الفلسطيني / إسماعيل هنية
الأراضي المحتلة / وكالات :عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا في رام الله ناقش الاستعدادات لعقد جلسات الحوار الوطني وتطرق إلى الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية. من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن حكومته استطاعت تأمين الأموال الكافية لتغطية رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بصورة ثابتة وليس لشهر واحد فقط لكن المشكلة هي وسيلة إيصال هذه الأموال.وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الولايات المتحدة عرقلت بتشجيع إسرائيلي محاولات المفوضية الأوروبية لتحويل أموال إلى السلطة الفلسطينية عن طريق صندوق ائتماني يديره البنك الدولي.وكانت بريطانيا والمفوضية الأوروبية والجامعة العربية قد اقترحت تحويل الأموال عن طريق هذا الصندوق الذي أسس بعد اتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي الموقع في أوسلو عام 1993 لتمكين السلطة الفلسطينية من دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 165 ألفا ومنع انهيار الأنظمة الصحية والتعليمية هناك.وحيال هذه الضغوط الأميركية تدرس الجامعة العربية إمكانية دفع المرتبات المتأخرة لموظفي السلطة فرديا في حساب كل منهم، في محاولة لمواجهة الحصار.وقال مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية محمد صبيح إن الأمر محل بحث مع بنك ألماني بعد أن أحجمت بقية البنوك, لكنه أشار إلى أن الأمر غير مضمون وأن 1.5 مليون دولار ستذهب فقط للعمولات.وقال صبيح إن أحد الاحتمالات هو دفع المال مباشرة إلى الرئاسة الفلسطينية محذرا من أن رفضا آخر أميركيا سيعني انهيار السلطة في غضون أشهر قليلة وحينها يكون البلد الذي يطالب بالديمقراطية يعاقب الشعب الفلسطيني بطريقة قاسية جدا. وحتى إذا وصلت الـ70 مليون دولار التي جمعتها الجامعة العربية فستكون أقل من ثلث ما تحتاجه الحكومة الفلسطينية لدفع مرتبات شهري مارس وأبريل الماضيين وهو 240 مليون دولار.وسيكون اقتراح تحويل المال للرئاسة في صلب لقاء بالقاهرة بين وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي أشار إلى صعوبات في عملية التحويل وخلافات داخل السلطة الفلسطينية حول آليته مؤكدا أن الجامعة لا تمانع في تحويل الأموال إلى الرئاسة بشرط اتفاق الفلسطينيين على ما يضمن وصولها لمستحقيها.وفي تصريحات أخرى قال الزهار إن الرئيس السوداني عمر البشير طرح مبادرة لتحسين العلاقة بين الحكومة الفلسطينية والأردن كما جدد الزهار الذي يقوم حاليا بجولةٍ عربية نفيه للاتهامات الأردنية الأخيرة للحركة المتعلقة بتهريب سلاح إلى داخل الأردن.من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إن حماس قد تتخذ خطوات مماثلة إذا تحركت إسرائيل تجاه السلام ووافقت على الانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 وأقرت بالحقوق الفلسطينية.وأضاف مشعل أنه إذا انسحبت إسرائيل إلى حدود عام 1967 بما فيها القدس وأقرت بحق العودة وقبلت تفكيك المستوطنات وهدم الجدار والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين عندها يمكن اتخاذ خطوة جادة تناسب ذلك.وذكر مشعل أمام حشد من الجمهور في جامعة دمشق أنه لا فرصة للتسوية ما لم تنفذ إسرائيل هذه الشروط، وحيث إنها لن تفعل ذلك في المستقبل القريب فليس أمام الفلسطينيين خيار إلا مقاومة الاحتلال.وترفض إسرائيل أي محادثات مع حكومة تقودها حماس ما لم تنبذ ما تسميه العنف وتعترف بإسرائيل وباتفاقات السلام الموقعة مع السلطة الفلسطينية.