المناضل / عبد الرحمن قاسم :
لقاء / إصلاح العبد صالحفي الذكرى الـ 41 لعيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر علينا ألاننسى هؤلاء الذين ناضلوا وجاهدوا وضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن ، فقد خسر هذا الوطن خيرة رجاله ممن قارعوا الاستعمار البريطاني بأسلحة بدائية وفي ظروف لايمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بظروف تلتها .. ومثلما خسر اليمن خير الرجال فقد بقي كذلك من هؤلاء الأخيار الذين ناضلوا كانوا العطاء الحقيقي فجاءت الثورة والانتصار والوحدة وكان 30نوفمبر يوم الاستقلال المجيد الذي مازالت تحتفل به اليمن وتتذكر هؤلاء الفدائيين الذين ضحوا من أجل نهوض الوطن وحريته وكرامته واليكم أحد هؤلاء المناضلين أنه المناضل عبد الرحمن قاسم يتحدث عن تلك الايام الخوالي.فيقول : في بداية الخمسينات من القرن الماضي كانت الانتفاضات الاولى التي مهدت لقيام ثورة 14 أكتوبر المجيد وتلك الانتفاضات التي قامت في عدد من مناطق الجنوب هي التي أدت إلى الثورة والخلاص من مذكراً بما شهدته مناطق ردفان والعوالق من أحداث ومنها على سبيل المثال معركة الحمراء في ردفان وهي المعركة التي شهدت استبسالاً من قبل أبناء المنطقة ثم تلتها أنتفاضة الضالع حيث شهدت هذه الأنتفاضة سقوط العديد من الشهداء منهم محمد عواس وهو أحد أعيان منطقة الأزارق والشهيد عبد الدائم من الضالع ذاتها وغيرهم جاءت تلك الأحداث بعد قيام الانجليز باعتقال الشيخ عواس والشيخ عبد الدائم مما ادى إلى قتل (( ديفي وسيجر )) وهو من قيادات الضباط الانجليز وكان ذلك بعد قيام الانجليز باستفزاز الشيخ عواس وكذا عبد الدائم ولم يتحمل هؤلاء فقاموا بالحال بقتل الضباط الأنجليز ي وقام بعد ذلك الانجليز بقتلهم وأعتقد أن هذين من أوائل الشهداء .. شهداء الأنتفاضة التي سبقت قيام ثورة 14 أكتوبر 1963م .[c1] قيام الثورة المسلحة:- [/c] ويضيف قائلاً كان لقيام الثورة قبول واسع لدى عامة الشعب مماجعل الأنتماء إلى صفوفها يتم بصوره طوعيه حيث كنا في البداية مطاردين لهذا أعتصمنا بالمناطق الجبلية منها حالمين وقعطبه حيث قامت القوات الانجليزية أثر ذلك بالقصف الشديد والمركز على الأهالي في حالمين وقعطبه بحجة أن هؤلاء يأوون الثوار وأمتد القصف إلى مختلف المناطق وفي عام 1959م تم الأتفاق مابين هدنه مابين الإمام وبريطانيا وهي الهدنه التي الزمت الأمام بعدم مد يد العون للثوار مما أدى إلى وقف كافة المساعدات البسيطة االتي كانت تقدم من الإمام للثوار.[c1] قيام ثورة سبتمبر :-[/c] ويتحدث المناضل مضيفاً أنه بعد قيام ثورة سبتمبر وضعت حداً لكل شيء بما في ذلك الاتفاقيات التي وقعها الأمام مع الأنجليز حيث جرى إطلاق سراح الرهائن من أبناء قعطبه وبعد انتصار ثورة سبتمبر أطلق عنان الثوره المسلحة في الجنوب وقامت كنتيجة لها ثورة 14 أكتوبر. [c1] المشاركة في سبتمبر[/c] ويواصل ذكرياته عن الثورة قائلاً : أذكر أني كنت ضمن مجموعه من أبناء حالمين عددهم 76مقاتلاً اتجهنا إلى قعطبه ومنها إلى صنعاء حيث كنا ضمن مجاميع من ردفان لفك الحصار عن صنعاء ثم ذهبنا إلى حجه لمطاردة أتباع الامام والتقت مجاميعنا بكافة المتطوعين من الجنوب وكان عددهم كبيراً جداً فأخذت المعركة تمتد إلى صنعاء بهدف فك الحصار ومكثنا سبعه أشهر في تلك الجهات .[c1] العودة إلى صنعاء والمشاركة في أكتوبر:-[/c] ويؤكد الأخ عبد الرحمن أن اول من سبق بالعوده إلى جبهة ردفان من أبناء الجنوب وهو الشهيد راجح بن غالب لبوزه وهو اول شهيد في أحد جبال ردفان حيث كان يقاوم فيها هو من القياديين في الثورة واول من يسقط شهيداً في مواجهة الانجليز في ردفان. ويضيف قائلاً : وبالنسبة لي فاول مشاركه لنا بعد العودة من فك الحصار على صنعاء كانت عمليه فدائيه تم تنفيذها في منطقة (ذي ردم) بردفان وهذه المنطقة كان الوجود الأنجليزي فيها كثيفاً إلى درجة أن أحد المعسكرات كان في هذه المنطقة وهذه المعركة التي خضناها كانت ضمن مسلسل معارك متواصلة شهدتها المنطقة هذا وقد تم تدريبنا على القتال في تعز ثم ذهب بعضنا إلى جمهورية مصر حيث تلقوا تدريبات مكثفة ليصبحوا قيادات متميزة.[c1] منطقتنا تعرضت للقصف :-[/c] وعن ردود الفعل الانتقامية التي قام بها الانجليز تحدث مناضل حرب التحرير عبد الرحمن قاسم قائلاً : لقد قصفت الطائرات الانجليزيه ( طائرات المستعمر البريطاني ) منطقة جبل القضاه في حالمين وهي المنطقة التي عرفت بوجود المناضل عبد الله مطلق واشقائه حيث كان هذا القصف أنتقاماً من هذا المناضل الذي أبلى بلاء حسناً في الثورة والعمل القيادي في صفوفها . وفي هذه الموقعة كانت المجابهة مع الأنجليز شديدة للغاية وقصفتها قصفاً عنيفاً بدون سابق إنذار مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح واستمر القتال حتى خروج أخر جندي بريطاني من الجنوب بصوره عامه وتحقق النصر وعم الأمن الثوار والتراب والأرض والمكان والأستقرار والرخاء حيث يقيم الأنسان على أرضه رافعاً صوته منادياً بالحرية التي لاتأتي الا بدماء وصدق الشاعر عندما قال : وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق. وتحقق النصر لثورة 14 اكتوبر وتوجت التضحيات بأنتزاع الأستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م ولتعيش اليمن حرة مستقلة إلى الأبد.