لافتة انتخابية أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل يوم أمس الجمعة
بروكسل / 14 أكتوبر / رويترز: سار أقصى اليمين يوم أمس الجمعة في طريق تحقيق مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي بعد فوز حزب مناهض للهجرة في هولندا بأصوات من ائتلاف الوسط الذي تدنى التأييد له بسبب ضغوط الأزمة الاقتصادية العالمية.وربما يكون نجاح حزب الحرية الذي يقف على أقصى اليمين والذي يضعه استطلاع آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في المركز الثاني في هولندا جزءا من اتجاه أوسع قد يؤدي إلى برلمان أكثر تشرذما وقد يجعل إقرار القوانين أكثر صعوبة. وقال توماس كلاو من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “من المتوقع أن تخفق الأحزاب الرئيسية في العديد من الدول فيما من المتوقع أن تحقق الأحزاب التي تقع عند طرف الطيف السياسي مكاسب.” وكانت هولندا وبريطانيا أول الدول التي تجرى فيها الانتخابات أمس الاول الخميس فيما أجريت الانتخابات في أيرلندا وجمهورية التشيك يوم أمس الجمعة. ويبلغ عدد المواطنين الأوروبيين الذين يحق لهم التصويت 375 مليون ناخب في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين. وتصوت معظم دول الاتحاد يوم غد الأحد. وتتوقع استطلاعات الرأي إقبالا ضعيفا للناخبين على الرغم من السلطات الهامة التي يملكها البرلمان الأوروبي فأعضاؤه البالغ عددهم 736 عضوا يشكلون ويقرون العديد من قوانين الاتحاد الأوروبي وهو يعمل كمراقب للديمقراطية على المؤسسات الأخرى كما أنه يقر ميزانية الاتحاد الأوروبي. وفي هولندا رجحت استطلاعات الرأي خارج مراكز الاقتراع فوز حزب الحرية الذي يتزعمه خيرت فيلدرز بالمركز الثاني وحصوله على أربعة من 25 مقعدا مخصصة لهولندا بينما لم يفز الحزب بأي مقاعد في البرلمان السابق. وأشارت استطلاعات الرأي أيضا إلى خسارة الأحزاب الرئيسية في كتلة يمين الوسط مقاعد على الرغم من بقاء الحزب المسيحي الديمقراطي متقدما بخمسة مقاعد عن حزب الحرية. ومن المتوقع في بريطانيا أن لا يحقق حزب العمال الحاكم نتائج طيبة بعد الفضيحة الخاصة بنفقات بعض الوزراء وكذلك الأزمة الاقتصادية. وليس من المتوقع أن تتغير تشكيلة البرلمان الأوروبي الكلية والتي تسيطر عليها أحزاب الوسط. لكن مكاسب أقصى اليمين وقرار حزب المحافظين البريطاني الانفصال عن الكتلة الرئيسية للمحافظين في البرلمان الأوروبي من المتوقع أن تؤدي إلى المزيد من الانقسام. وقال كالو “الخطر هو أن ذلك يجعل التشريع أكثر صعوبة ويصبح من الصعب أن يبني البرلمان الأوروبي أغلبية حول المشروعات الفردية.” وقال “هذا سيجعل الأمور محيرة أكثر للمواطنين.”