غضون
- داعية سلفي له مركز دعوي وجمعية ومسجد في أحد الأحياء الراقية في العاصمة، يقول إن رسالته من خلال هذه الوسائل دعوة الناس إلى التوحيد ويبين لهم حكم الشريعة الإسلامية في شتى مسائل الدنيا وأمور الدين. وفي نهاية الأسبوع أطل إلينا من نافذة الصحافة يشرح بعض جوانب رسالته، وما يقوله للناس عبر تلك المنابر فماذا يقول لهم؟- الديمقراطية نظام غربي وهي تتعارض مع الإسلام .. الدستور من صنع “جان جاك روسو” ولايجوز الالتزام بأي مبادئ في الدستور، الأحزاب في اليمن علمانية كافرة وكونها تقر بأن الإسلام عقيدة وشريعة فذلك لايعني أنها إسلامية .. الإسلام يحرم الحزبية وإنشاء مؤسسات مجتمع مدني ولايجيز الصحافة ولايسمح بالحريات.. الحاكم في النظام الإسلامي يعين من قبل العلماء أهل الذكر والحل والعقد، ولايجوز أن تحدد فترة حكمه بمدة زمنية معينة كما لايجوز عزله حتى لو استولى على الحكم عنوة!.. ومما يقوله للناس إن الشريعة الإسلامية لاتعترف بانتخابات ولاخضوع الأقلية لإرادة الأكثرية، وأن حكام العرب كلهم غير مؤهلين شرعا للحكم.. وهكذا تحدث الرجل في سائر الشؤون الأخرى، من وجهة النظر هذه التي قال إنها رؤية الإسلام أو الشريعة .. يعني أنه وأمثاله في مساجدهم ومراكزهم الدينية وجمعياتهم يعملون يوميا لدعوة الناس إلى هذا النوع من الإسلام الذي يحرض الناس ضد مقومات وجودهم على الأرض، ويرسخون في أذهان مريديهم وسامعيهم مفاهيم تؤكد لهم - باسم الإسلام - أن كل ما هو موجود من منظومة تشريعية ومؤسسات دستورية وممارسات سياسية واجتماعية كلها غير إسلامية، ويجب أن تنقض من أساسها .. - إن حملة هذه الثقافة يدعون الناس عبر منابر مؤثرة إلى الحرب ضد مجتمعهم وكل ما فيه من عقود اجتماعية ودستورية وقوانين ومؤسسات .. وهي دعوة لنسف ما هو قائم، وإحلال الفوضى محلها.