إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس باكستان يوم أمس الخميس على اتخاذ موقف صارم من الإرهاب بعد هجمات الأسبوع الماضي في مومباي وذلك أثناء زيارة إلى إسلام أباد رتب لها بسرعة.وفي خطوة استهدفت إحداث توازن التقت رايس قادة هنودا في نيودلهي يوم أمس الأول الأربعاء حيث طالبت الهند بضبط النفس في محاولة منها لاحتواء أي توترات بين الدولتين الجارتين اللتين تملكان أسلحة نووية.وقالت رايس للصحفيين المسافرين معها على الطائرة من نيودلهي إلى إسلام أباد «الخطر العالمي للتطرف والإرهاب يجب أن تتصدى له كل الدول بأن تتخذ موقفا صارما ونهجا صلبا وذلك هو ما سأناقشه.»وألقت الهند على جماعات تتخذ من باكستان مقرا لها باللائمة عن الهجوم الذي شنته مجموعة من المسلحين وأسفر عن مقتل 171 شخصا بينهم ستة أمريكيين في مومباي العاصمة التجارية للهند. وألقى مسؤولون أمريكيون باللائمة على جماعات تتخذ من باكستان مقرا لها بشكل جزئي أو كامل.وقالت رايس «يجب أن تحدد باكستان الرد الخاص بها. يجب أن يكون ردها صارما وفعالا.»وقالت رايس لوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي «كان هجوما رهيبا ولا يمكن السماح بتكراره.»وقال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لرايس انه طلب من الهند اعتبار هذه الهجمات فرصة للعمل معا بدلا من الاختلاف وقال «أعتزم فعل كل ما بوسعي.»ونقل بيان عن زرداري قوله «لن تساعد الحكومة فحسب في التحقيقات لكنها ستتخذ موقفا قويا من أي عناصر باكستانية يثبت تورطها في الهجوم.»وأضاف زرداري «باكستان عازمة على ضمان عدم استخدام أراضيها في أي عمل إرهابي.» وقبل لقائها زرداري ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اللذين يقودان الحكومة المدنية الباكستانية التي وصلت إلى الحكم قبل ثمانية أشهر التقت رايس بالجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني في مقر الجيش بمدينة روالبندي المجاورة.وستؤدي أي مواجهة بين الهند وباكستان الواقعتين في جنوب اسيا الى تقويض الجهود الرامية إلى نشر الاستقرار في أفغانستان وهزيمة تنظيم القاعدة.وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إنهم قد يضطرون إلى وقف الحملة ضد عمليات التمرد وسحب القوات من الحدود الافغانية حيث تقاتل القاعدة وطالبان ونقلها الى الحدود الهندية اذا تصاعد التوتر.وقالت رايس في نيودلهي إنها ذهبت إلى الهند لإبداء تضامن وتعاطف إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع الشعب الهندي.وأضافت أن باكستان يجب أن تساعد الهند في تحقيقها بشكل «شفاف وكلي وعاجل.»وأوضحت أيضا أن الهند يجب أن تتحلى بضبط النفس لتجنب تأجج التوترات بين الجارتين.وقالت في مؤتمر صحفي بالهند في وقت متأخر ليل الأربعاء الماضي «يجب أن يقيم أي رد بناء على فعاليته في الردع على ألا يخلق أي عواقب غير مقررة.»وأضافت «هذا وقت يتعاون فيه الجميع.»وأدلى وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي بتصريحات حادة في لقائه مع رايس.وقال مخيرجي ورايس بجانبه «أبلغت الدكتورة رايس أنه لا يوجد شك في أن الهجمات الإرهابية في مومباي من تنفيذ أفراد جاؤوا من باكستان ويتخذ المتحكمون فيهم من باكستان مقرا لهم.»واكتسب لقاء رايس بكياني أهمية لان جماعة عسكر الطيبة المشتبه بها الرئيسية بالمسؤولية عن الهجمات هي منظمة جهادية يقول محللون انه كانت هناك صلات تربطها في الماضي بوكالة المخابرات الداخلية الباكستانية التابعة للجيش.ولدى وصولها إسلام أباد قالت رايس إن عبء مواجهة خطر الإرهاب ملقى على عاتق القيادة الباكستانية كلها.
أخبار متعلقة