هل تعلمون أنّ "أنيس" يرقد على سرير المرض منذ يومين؟!.. هذه هي الحقيقة للأسف ... والسبب - كالعادة- سوء التصرف، وارتكاب أخطاء كبيرة كان يمكن تجنبها بقليل من التفكير واستخدام العقل..!كيف حدث هذا؟!... المسألة باختصار هي أنّ ثلاجة المنزل تحوي بعض أنواع من الأدوية الضرورية التي ينصح الأطباء بضرورة وجودها في المنزل للطوارئ... واستخدام هذه الأدوية لا يتم إلا باستشارة طبيب وبحسب تعليمات محددة حسب نوع الحالة المرضية وبمقدار محدد حسب حاجة المريض.. ومن المعروف أن تناول الدواء من دون الإصابة بمرض ومن دون تعليمات طبية وإرشاد من الكبار يؤدي إلى نتائج سيئة وخطيرة جداً.. ولقد قام "أنيس" منذ يومين بفتح الثلاجة وراح يستعرض زجاجات الأدوية - وهو لا يعاني من أية مرض- ثمّ قام بتذوق ما في الزجاجات فأعجبه طعم بعض الأدوية وبلا مقدمات قام بتناول جرعات كبيرة من هذه الأدوية وكانت النتيجة إصابته بالتسمم.. ولولا إني عُدت من السوق في الوقت المناسب ووجدته يصرخ ويتلوى وفهمت ما حدث لحدث ما لا يحمد عقباه والحمد لله.. أخذته إلى المستشفى وتمّ عمل غسيل معدة لأنيس.. وهو الآن بحالةٍ جيدة لكنه يلازم السرير بناء على نصيحة الطبيب بضرورة التزام الراحة التامة.. فما رأيكم؟*أخوكم / بدرــــــــــــــكان هذا خطأً كبيراً مني.. ولن أكرره في المستقبل .. ولا أدري ما الذي دفعني لفعل شيء كهذا؟! صحيح أنّ مذاق بعض الأدوية لذيذ جداً.. لكن تناولها من دون سبب ومن دون أمر من الطبيب حماقة مني.. عموماً ما حدث قد حدث.. وأرجو أن تعذروني وأن لا تفعلوا مثل فعلتي.. اتفقنا؟!إنّ الرقود في السرير لعدة أيام شيء ممل خصوصاً إنني أحب الحركة والخروج والنزهة واللعب وبقائي في السرير يمنعني من كل هذه الأشياء الممتعة.. ولولا أنّ حبيبي "بدر" يسليني بالحديث وقراءة القصص المسلية ويختار لي من برامج التلفزيون ما أشاهده من برامج الأطفال لكنت أصبت بمرض آخر بسبب الحبس داخل البيت.. وبالمناسبة .. لقد أظهرت لي ردقتي في السرير بمدى محبة بدر لي ومدى إخلاصه واهتمامه بصحتي فهو ينظم لي مسألة الطعام والدواء والنوم مع بعض اللوم والتأنيب من وقتٍ لآخر ليذكرني بالخطأ الذي ارتكبته في حق نفسي..!!ملحوظة مهمة : الأدوية التي أتناولها الآن بأمر من الطبيب ليست حلوة المذاق. ولكنني مضطر إلى تناولها لأشفى سريعاً وأعود إلى مغامراتي الشيقة التي سأحكيها لكم في وقتها!*أخوكم أنيس
أسبوعيات بدر وأنيس
أخبار متعلقة