في إشارة إلى المرشحين المهزومين في انتخابات الرئاسة
آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور
طهران/14 أكتوبر/زهرة حسينيان: حث رجل دين إيراني محافظ السلطة القضائية في البلاد يوم أمس الجمعة على اعتقال قادة اضطرابات اندلعت بعد انتخابات الرئاسة في إشارة على ما يبدو للمرشحين الإصلاحيين المهزومين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.ولم يذكر آية الله أحمد جنتي الذي يترأس مجلس صيانة الدستور موسوي أو كروبي بالاسم لكن محافظين آخرين اتهموا الاثنين مرارا بالتحريض على احتجاجات الشوارع التي قتل فيها 26 شخصا على الأقل.ودفعت الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 يونيو الماضي الجمهورية الإسلامية إلى أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة داخل نخبتها الحاكمة.وذكر جنتي للمصلين في خطبة الجمعة “أعمال شغب (ما بعد الانتخابات) هي قضيتنا الأساسية اليوم...اعتقل بعض الأشخاص ولم يعتقل آخرون...يجب أن يكون اعتقالهم أول ما تفعله السلطة القضائية.”وبثت الإذاعة الإيرانية الرسمية الخطبة على الهواء مباشرة.وتقول المعارضة أن الانتخابات زورت لضمان إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد وهو اتهام تنفيه السلطات الإيرانية والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي أعلن تأييده لاحمدي نجاد بعد فترة قصيرة من الانتخابات.وتقول السلطات إن الانتخابات كانت “صحيحة” بدرجة لم تشهدها الانتخابات الإيرانية على مدى 30 عاما.وذكرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن مئات الأشخاص من بينهم سياسيون مؤيدون للإصلاح وصحفيون ونشطاء ومحامون اعتقلوا في إيران منذ الانتخابات. ولا يزال كثير من المحتجزين في السجن.ويقول المرشحون الخاسرون أن 69 شخصا قتلوا في الاضطرابات التي اندلعت بعد التصويت وان بعض الذين احتجزوا بعد الانتخابات تعرضوا لانتهاكات في السجن.وبدأت إيران ثلاث محاكمات جماعية للذين اعتقلوا بعد الانتخابات في مسعى للقضاء على المعارضة ووضع حد للاحتجاجات.وأدى أحمدي نجاد اليمين في الخامس من أغسطس وقدم قائمة بأسماء المرشحين لشغل مناصب في حكومته للبرلمان يوم الأربعاء لكن من المتوقع أن يواجه مهمة صعبة للحصول على موافقة البرلمان بعدما أشار بعض المشرعين إلى أنهم من المحتمل أن يرفضوا العديد من الأسماء التي رشحها أحمدي نجاد.وتصف المعارضة حكومة أحمدي نجاد الجديدة بأنها “غير شرعية”.وأدت الانتخابات وما أعقبها إلى زيادة التوتر في العلاقات بين إيران والغرب. وتعثر عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتعامل مع إيران إذا “أرخت قبضتها” بعد أن اتهمت طهران الولايات المتحدة ودولا غربية بتحريض المعارضة على الاحتجاج.