تعمل الجمهورية اليمنية وتواصل جهودها القيادة السياسية دوما من أجل القضاء على ظاهرة التطرف والقرصنة والإرهاب واجتثاث منابعه أينما وجد .وتقف قوات خفر السواحل اليمنية في خندق تعقب أفراد خلايا القراصنة من الصوماليين المتسللين إلى الحدود المائية اليمنية المتواجدين على حدودها البحرية وترصد تحركاتهم باستمرار في المياه الإقليمية لخليج عدن و تعمل اليمن على تأمين خطوط الملاحة الدولية ، حيث أصبحت خلايا القرصنة تتجه اليوم نحو المحيط الهندي رغم وجود مختلف السفن الحربية الدولية قبالة السواحل الصومالية من أجل ملاحقة القراصنة، وأصبحت تشكل تهديدا للملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر والعربي نتيجة عدم وجود الأمن واستقرار الوضع الداخلي الصومالي الذي يعاني منه هذا الشعب ويعيش أوضاعا مأساوية منذ عشرين عاما نتيجة تواصل خلافاته السياسية الداخلية . وأصبح اليوم هذا البلد الشقيق منهارا اقتصاديا وسياسيا وصحيا الخ... نتيجة الظروف الراهنة الذي يتفرج على أوضاعه المتردية مختلف دول العالم ويلتفت إلى حل قضيته من اجل انهاء وازالة أسباب الخلاف وتعمل على احتواء النزاعات والصراعات المتواصلة بين الفصائل الصومالية .وهاهي اليوم تتعقد مشكلة الشعب الصومالي التي أنجبت قضية إجرام منظم نتيجة التراخي والإهمال من قبل القادة وزعماء العرب في مساعدته على حل تلك الخلافات الصومالية الداخلية وتحول هذا البلد إلى وكر يصدر الإرهاب والقرصنة البحرية في سواحله البحرية الممتدة و أصبح يشكل مصدر إقلاق وخطر قادم يهدد ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم إلى جانب تهديده ممر الملاحة الدولية الآمنة في المياه البحرية الصومالية ومنطقة البحر الأحمر والعربي بعد أن عجزت الدول العربية والإسلامية إلى جانب المجتمع الدولي عن وضع الحلول المناسبة لهذه القضية العويصة المتواصلة بين مختلف الفصائل الصومالية المتنازعة فيما بينها إضافة إلى عدم تدخل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لرفع معاناة الشعب الصومالي القاسية التي يمر بها الذي يتفرج عليه العالم منذ بدء الحرب الأهلية حتى أنهكت هذا البلد وشردت مئات الالآف أو بالأحرى الملايين من أبنائه . وكم تحمل اليمن أعباء كبيرة نتيجة تواصل النازحين إليها . ومن الضروري أن يقف إلى جانبه الأشقاء والأصدقاء في العالم من أجل اعادة الأمن والاستقرار ووقف القتال المستمر الذي يدفع أبناء الشعب الصومالي كل يوم ثمناً باهظاً نتيجة تلك الحروب الأهلية حتى تحول هذا البلد الأفريقي إلى وكر للقرصنة البحرية نتيجة الفقر والمشاكل التي تتزيد معاناة هذا البلد العربي من سيئ إلى أسوئ ، وصارت حدوده البحرية تنطلق منها مجموعات تعمل على اختطاف مختلف وسائل النقل التجارية البحرية التابعة لمختلف دول العالم من قبل القراصنة التي أصبحت خلاياها أكثر تواجداً وتواجد في المياه البحرية الصومالية وصارت تهدد أمن حركة الملاحة في أهم ممرات التجارة البحرية العالمية ، نتيجة ما وصل إليه الشعب الصومالي الفقير وما خلفت الحرب من دمار وقتل وتشريد لأبنائه .تحول هذا البلد الإفريقي إلى وكر يأوي ويحتضن قواعد ألإرهاب وتواصل تلك الخلايا من القراصنة السطو واختطاف السفن التجارية ومختلف وسائل النقل البحرية وبعد دفع الجزية يتم الإفراج عنها بعد التفاوض مع القيمين والمشرفين على القرصنة وتحولت جمهورية الصومال وسواحل بقية الدول الأفريقية إلى ساحة مفتوحة للتطرف والإرهاب . لقد بذلت اليمن وقيادتها السياسية جهودها ومساعيها من واقع حرصها وواجباتها التي تعمل من اجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة عامة والصومال الشقيق خاصة وطالبت المجتمع الدولي أن يسارع ويتحرك ويدعم عملية المصالحة بين الفر قاء الصوماليين ، وإحلال الأمن والاستقرار و تعاني اليمن من استمرار نزوح أعداد كبيرة من أبناء الشعب الصومالي هروباً من أثار الصراعات المستمرة كما يسقط البعض في عمق البحر عند محاولة الهروب من الوضع المتردي وتتحمل أعباء كبيرة وتعمل جاهدة على توفير لهم مختلف وسائل لحياة المعيشية .وليس الحل إرسال الأساطيل والقطع البحرية الحربية التي تساعد على إقلاق أمن واستقرار الملاحة الدولية والعالم ، وليس كما يدعو ويروج له أصحاب النفوذ في عالم اليوم بحجة تأمين الملاحة والممر الدولي عبر البحر الأحمر والعربي .. وبمنظوري الشخصي أعتبره منافسة بين بعض الدول الكبرى للهيمنة البحرية وعرض العضلات على حساب الملاحة البحرية في المنطقة والعالم . أما ما يتعلق بخصوص تلبية مطالب الخاطفين دفع مبالغ مالية كفدية للقراصنة الذين يحتجزون تلك السفن العابرة في الممر البحري الدولي للإفراج عما يحتجزونه من سفن فان هذه الطريقة قد تساهم بشكل أو بآخر بأن تتقوى وتستمر و تتكاثر أعداد وخلايا هذه المجموعات وتصبح وكراً إرهابيا يهدد المنطقة والملاحة البحرية في منطقة القرن الأفريقي وجميع دول العالم.واصبحت القوات الدولية عاجزة ومشلولة في تأمين ممر الملاحة الدولية ؟ وصار القراصنة اليوم يسيطرون على المحيط الهندي...وهذا يتطلب انعقاد مؤتمر دولي لمناقشة أسباب المشكلة وإيجاد حلول عاجلة لقضية الشعب الصومالي أولاً لأن الأزمة الصومالية أصبحت اليوم تزداد تعقيداً.فهل يسارع المجتمع الدولي إلى إنهاء مشكلة القراصنة والشعب الصومالي واجتثاث منابع القرصنة في عرض البحر التي تنطلق وتتواجد ضمن حدود المياه البحرية الإفريقية.. وهل يسارع باتخاذ قرار سريع لحل القضية الخاصة بالصومال وإنهاء النزاعات الداخلية وتختفي مشكلة القراصنة الإرهابيين (المستحدثة مؤخراً) وايجاد وإحلال السلام والأمن والاستقرار في البحر الأحمر والعربي خاصة والمنطقة بشكل عام. لأن الحل هو ليس إرسال الإعداد المتزايدة المتواصلة من مختلف العتاد والأسلحة والبوارج وحاملات الطائرات والسفن الحربية التي قد تدخل المنطقة والعالم في خطر حتمي قادم وقد يكون استعمارا منظما على الطريقة الغربية.[c1] [email protected][/c]
|
مقالات
اليمن .. ومشكلة الصومال والقرصنة البحرية
أخبار متعلقة