عالم الصحافة
صحيفة أميركية: أيمكن لأوباما إيجاد السلام بين أنقاض غزة؟ تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها أمس الثلاثاء عن إمكانية الرئيس المنتخب باراك أوباما في إيجاد فرص للسلام بين أنقاض غزة، وقالت إنه لا بد من السعي لبناء الثقة مجددا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وأضافت الصحيفة أنه مع وقف إطلاق النار في الحرب على غزة تنعقد الآمال على أوباما في تعيين دينس روس مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، المنصب الذي كان تولاه إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما وعد بإتباع نهج جديد في التعامل مع ما سمتها المسائل الإسرائيلية الفلسطينية، وأوضحت أن جهده الأول بعد التفجر الكبير الذي حصل سينصب على البحث عن خطوات لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.ومضت بالقول إن تل أبيب حاليا في قفص الاتهام من جانب العديد من المراقبين إثر استخدامها المفرط للقوة ضد المدنيين في غزة على مدار 22 يوما من القصف، وأما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فمسؤولة كذلك عن إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.وقالت إن الطرفين سيكونان مسؤولين إذا أعاقت مناوراتهما تدفق الإغاثة المستعجلة والملحة التي يحتاجها 1.5 مليون فلسطيني في القطاع، وإنه لا بد من إيجاد الفرص لبناء الثقة.واختتمت الصحيفة بالقول إنه في مثل تلك القضايا الملحة لا بد للحنكة السياسية لروس أن تأخذ دورها في إيجاد الفرص لبناء الثقة وبالتالي إلى بلورة تسوية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.وارتأت أن الخطوة الأولى تبدأ بإيجاد نوع من التسوية بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، ولا بد من التوفيق بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وإلا فإن السلام برمته يعد قضية وهمية بعيد المنال.وأشارت إلى أن الفرصة مناسبة للانفتاح على إيران في ظل تأكيد تل أبيب في حربها على جنوب لبنان عام 2006 وحربها الراهنة على غزة، أنها لا تقبل بميلاد دولة فلسطينية تستخدم منطلقا للهجوم على إسرائيل. [c1]واشنطن بوست: أوباما سينضم إلى قافلة الرؤساء العظماء : [/c]أكد مؤرخون في تقرير مطول لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الرئيس المنتخب باراك أوباما الذي تسلم دفة الحكم أمس الثلاثاء قد جاء بشعور حقيقي لدى البعض من أنه سينضم إلى قافلة أعظم الرؤساء في التاريخ.وقالت إن المشاكل التي تواجه أوباما تعزز ذلك الشعور، لاسيما أن الحالات الطارئة غالبا ما تجلب سلطة جديدة مناسبة للرؤساء الذين يواجهونها، وذلك ليس بسبب المطالبة الشعبية بالقيام بعمل ما وحسب بل أيضا بموافقة الأطراف المنافسة الأخرى من الحكومة.وتابعت أن أوباما يصل إلى السلطة وهو مسلح بجملة من عوامل قوة إضافية كان قد ورث بعضها وصنع البعض الآخر بيده، مشيرة إلى أن التكهن بالرئاسة أمر مربك، إلا أن الكثيرين يعتمدون على خيارات أوباما وحظه.غير أن مؤرخين ومسؤولين كبارا في البيت الأبيض اتفقوا على أن أوباما يبدأ ولاية حكم اقتربت أو بلغت من ذروتها التاريخية.فقد أشار المؤرخ في الشؤون الرئاسية سين ويلنتز إلى أن «هناك فرصة لأوباما لإعادة صياغة طبيعة الرئاسة»، مضيفا «أننا لم نحظ منذ الرئيس الأسبق رونالد ريغان بشخص مقنع كأوباما، ولا برئيس يواجه جملة من الأزمات الداخلية والخارجية منذ فرانكلين روزفلت، بحيث يتاح المجال أمام احتمال إعادة بناء السلطة التنفيذية».كما أنه لم يبدأ رئيس سابق ولايته بهذه الثقة العارمة من قبل الجمهور كما هو الحال مع أوباما، حيث أظهر آخر استطلاع لمركز غالوب أن 78% من الأميركيين أعربوا عن ثقتهم بالرئيس الجديد.وهناك أيضا سوابق في وجود سيطرة حزب واحد على البيت الأبيض والكونغرس، غير أن المؤشرات الأولية تفيد بأن مجلسي الشيوخ والنواب سيكونان أكثر توحدا في ولائهم لأوباما مما أبداه نظراؤهم للرئيس الأسبق جيمي كارتر.وحتى أن الحكومة الاتحادية نفسها حسب واشنطن بوست صارت أداة أكثر قوة في اتساع سيطرتها وعمقها على الحياة القومية من أي وقت مضى.ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة البيت الأبيض الجديدة -فضل عدم ذكر اسمه- قوله «إن الخطر يكمن في التقصير بالأداء أكثر منه في المبالغة في ضوء المشاكل التي تواجه البلاد».وفي تقرير آخر قالت واشنطن بوست إن أوباما سينغمس منذ اليوم الأول في السياسة الخارجية ويتخلص من القيود التي أرغمته وإدارته على الصمت طيلة الـ78 يوما الماضية.فوفقا لأحد مساعديه، فإن أوباما يعتزم تعيين السيناتور السابق جورج ميتشل مندوبا له في الشرق الأوسط، في إشارة إلى أن إدارته مصممة على التحرك السريع للحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف التوصل إلى سلام.